السبت, 30-أبريل-2016
الميثاق نت - قال المحامي والكاتب الصحفي الكويتي محمد السبتي إن هناك من يستفيد من الحرب في اليمن ولذا يعمل على إطالة أمدها وهم ما يسمّون بتجار الحروب.<br />
وأوضح السبتي في حديث مع "الميثاق" تنشره في عددها الصادر الاثنين أن هناك رأياً سياسياً منتشراً جداً أن الأطراف السائدة على القرار اليمني- كما تدّعي هي بسيادتها على القرار طبعاً- هي من تحاول تأخير أي اتفاقيات لإنهاء الحرب، لأمر بسيط جداً وهو أنهم يعيشون دور الرئاسة والوزارات والذهاب والإياب والطائرات الخاصة والسكن في القصور والفنادق فهؤلاء لا يضمنون العودة لمثل هذه المناصب.<br />
وأضاف: أن هناك شخصيات كثيرة انسحبت مؤخّراً من المشهد أي قبل العزم على البدء بمفاوضات الكويت، ثم تغيّر بعض خطابها السياسي نحو الوسطية، وكل هذا أمل منها أن تحصل على مناصب قادمة. الكويت - توفيق الشرعبي -
قال المحامي والكاتب الصحفي الكويتي محمد السبتي إن هناك من يستفيد من الحرب في اليمن ولذا يعمل على إطالة أمدها وهم ما يسمّون بتجار الحروب.
وأوضح السبتي في حديث مع "الميثاق" تنشره في عددها الصادر الاثنين أن هناك رأياً سياسياً منتشراً جداً أن الأطراف السائدة على القرار اليمني- كما تدّعي هي بسيادتها على القرار طبعاً- هي من تحاول تأخير أي اتفاقيات لإنهاء الحرب، لأمر بسيط جداً وهو أنهم يعيشون دور الرئاسة والوزارات والذهاب والإياب والطائرات الخاصة والسكن في القصور والفنادق فهؤلاء لا يضمنون العودة لمثل هذه المناصب.
وأضاف: أن هناك شخصيات كثيرة انسحبت مؤخّراً من المشهد أي قبل العزم على البدء بمفاوضات الكويت، ثم تغيّر بعض خطابها السياسي نحو الوسطية، وكل هذا أمل منها أن تحصل على مناصب قادمة.
وقال: "لا ينكر أحد وجود تجّار حروب في المواقف السياسية تستفيد من بقاء الأزمة اليمنية، بل وحتى على مستوى المال الاقتصادي هناك من يورّد لهذه الحرب مستلزماتها من الألف إلى الياء، هؤلاء بلا شك لا يرتضون بالسلام، هذه نقطة مهمة يجب أن نعيها، لعل من يقوم على سدّة الحكم اليوم يتأثّر بالاتفاقيات سلباً، فينحو نحو بقاء هذه الحرب".
وأكد المحامي السبتي أن لسان حال أغلب الكويتيين, إن لم يكن كلهم، "أن ما يحدث في اليمن يدمي قلوبنا جميعاً، ولا يتمنّى أي كويتي لليمن إلاّ كل خير واستقرار وأمن واتفاق بين كل مكوّناته، ويعلم الجميع أن الشعب الكويتي لا يؤمن بنظرية الإقصاء وإن كنا سمعنا بعض الأصوات الشاذة.. لكن ما نتمناه لهذا البلد وشعبه وهم أشقاء لنا بل نعتبرهم أكثر من أشقاء.. نتمنّى لهم كل استقرار وأن تلتف أصواتهم وعقولهم وآراؤهم ووجودهم نحو هدف واحد هو الأمن والاستقرار".
وأشار إلى أن الكويت تجيد حفظ التوازنات في المنطقة، لا تعادي أحداً، تتّخذ مواقف دون عداء، ودون إقصاء لأي مكوّن، من هذا المنطلق كان هذا الدور الكويتي نحو الشعب اليمني إحساساً بالمسئولية تجاه هذا الشعب.. إحساساً بهول الفاجعة التي أصابت الشعب اليمني سواءً القتلى أو الجرحى أو النازحين.
وأضاف: أن الكويت تقوم بدورها الذي انتهجته منذ قيام الدولة ولهذا قبلت الأطراف اليمنية ورحّبت باستضافة الكويت للمفاوضات بينهم.
ورأى السبتي أن الحرب كلها مغامرة.. ولعل اسمها "عاصفة الحزم" يؤكد أن العاصفة سريعة والحزم مؤدّاه حزم في الأمر سريعاً، وهذه "العاصفة" تجاوزت السنة، وبالتالي أي حرب مهما كانت مبرّراتها قد يكون ما أسموه تدخّلاً إيرانياً وغيره، والحقيقة أياً كانت هذه المبرّرات فالحرب بلا شك أنها مغامرة غير مدروسة.
وتساءل: "هل هناك تدخّل خارجي نجح في أية دولة على نطاق الكرة الأرضية".
وقال: "لا يوجد أدنى شك أن الحرب كان يمكن تجنّبها بالحوار.. دعنا نأخذ وجهة النظر الخليجية، فالخليجيون يعتقدون أن هناك استيلاء على السلطة بالكامل من قبل أنصار الله أو مثلاً القوى المنضوية تحت حزب المؤتمر الشعبي العام، في النهاية هذه مسألة يمنية".
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:45 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45894.htm