الإثنين, 09-مايو-2016
الميثاق نت -     عبدالله الصعفاني -
أوهمونا أنهم رفعوا القاعدة من حضرموت ثم هبطوا بقواعدهم في قاعدة العند.. ولأننا نتمتع بذاكرة سمكة بائسة لن نتوقف أمام سؤال .. أين ذهبت القاعدة ؟وماهي مهمتها بعد حضرموت وأبين ؟ ثم لماذا جاء المارينز إلى القاعدة " العند "؟ وماذا يراد لصنعاء؟ المهم تكامل وتبادل في الأدوار تحت غطاء جوي يرفض أن ينقشع أو حتى يبتلع لسان السخرية من هذا الشيء المسمى حواراً أو مفاوضات أو تفاهمات .
♢ مغادرة قاعدة حضرموت كانت إيذاناً بهبوط الأمريكيين قاعدة العند، فيما يأخذ أصحاب الحل والتركيب دور القواعد من النساء والرجال انتظاراً لهبوط البركة من المفاوض المعيق والمحاور الموقّع على صكوك الحرب.
♢ ولأن المصائب لا تأتي فرادى تحركت الأفاعي حيث يأتي القتل أو التدمير بالتزامن مع قتل معنويات يمنيين في مطارات تعذيب كل من يمر بها بحثاً عن علاج أو يعود عبرها من مهمة دراسة أو عمل .. هل تصل إلى عقل أو عدل مهانات المتوقفين في بيشة أو مطار الملكة علياء في الأردن أو حتى مطار القاهرة عند اللزوم ؟ .. هي تصل حتماً ولكن كيف للجرح أن يؤلم العقول المعطوبة والضمائر الميتة ؟
♢ وإذاً نحن أمام بالونة تفاوض في الكويت تمارس ما تيسَّر من التضليل على حساب شعب مكلوم وأرض يمنية يراد لعاصمتها أن تسقط بذات سقوط الأطراف والأصابع في اليابسة والبحر، فإما التسليم بما فشل فيه مؤتمر حوار الأقاليم، وإما التمزيق أكثر وأكبر على إيقاع الدوران في متواليات الحلقات التفاوضية المفرغة .
♢ بوقاحة يريدون احتلال اليمن بعد تمزيقه أو يتركونه صورة أفغانية أو شيئاً من مخلوط المسرح العبثي الدامي في العراق وسوريا وليبيا .. وتأملوا كيف أنه لم يعد الصومال في وارد أحاديث الحياة والموت على السواء .
♢ وعند ذات المخططات البشعة لا بأس عندهم من تصفية قيادات عسكرية وأمنية ومرورية في المحافظات الجنوبية لتكون القشة التي تبرر وجبات الطرد المتواصل لشماليين بسطاء بالهوية، والهدف تحويل النسيج الاجتماعي والوطني إلى مستنقع .
♢ حالة فاجرة وعجيبة نحن فيها الضحايا والأدوات وكأننا أمام اختبار مقولة أنه " لا سلام وأنه إما الحرب أو الاستعداد للحرب " أو كما قال المهاتما غاندي .
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45973.htm