الإثنين, 09-مايو-2016
الميثاق نت -    عبدالله المغربي -
منذ الوهلة الاولى التي أعلنتم فيها للعالم اجمع انكمُ ترفضون الدخول في مفاوضات لم يتم الالتزام بأول بند مشروطٍ من لديكم وهو إيقاف العدوان على بلادنا والاحتراب والاقتتال بكل أنواعه واشكاله، وحينئذ استبشر كل ابناء الشعب اليمني خيراً في وفدهم الذي يتحدث بما يجيش في صدورنا ..صمدتم امام كل الضغوط ورفضتم العروض وفضلتم الارض والعِرض وقلتم كلمتكم واثقين بربكم لن ندخل في حوار لم يلتزم احد أطرافه بما سبق وان اعلن قبوله به ..عرف الشعب وفاءكم وأدرك الاشقاء حرصكم ولمس العالم جدكم واعلنتم بذلك للجميع قاطبة انكمُ يمانيون وحدويون ولن تكونوا غير ذلك ..
زادت الضغوط وبدأت الدول تضج والوساطات تزداد والالتزامات إليكم ترد ، الاتصالات كثرت والرسائل لمسئولين عربٍ وعجم تتابعت، وجميع هؤلاء يؤكدون عليكم ان لا تفوتوا فرصة السلام هذه لتكونوا بذلك المؤكدين لما يدَّعيه المعتدون بأنكم لا تبغون السلام وتفضلون الحرب والدمار على السلم والوئام ..
مشاورات عدة واجتماعات مطولة ولقاءات متعددة وقرارات كثيرة ورؤى متباينة وأخيراً اجمع الجميع على المضي نحو السلام شريطة التحفظ على اي خرقٍ او تعدٍّ..!
وصلتم الكويت وانتم تعلمون ان المرتزقة ما زالوا في اماكنهم والجيش ولجانه متمركزون في مواقعهم .. ولجان الرقابة التي أعلنتم عنها ما زالت تراقب أزيز الطائرات وأصوات الغارات والانفجارات، ولجان المرتزقة الرقابية لم توافق على الوصول ذلك انهم يعلمون ان لا فائدة تُذكر من هذه اللجان والرقابة والمراقبة للخروقات تلك ..
واليوم العدوان يقصف وجحافل مرتزقته تزحف والمنتفعون يتبادلون الأدوار والمحاورون في الكويت يعلنون اعتزامهم على ان لا يبرحوا غرف الفنادق التي يقطنونها حتى يخرج الانصار من معسكر العمالقة وحين تبين كذبهم وكشف زيف ما ادعوه خرجوا بطلبٍ آخر يريدون فيه تفسيراً لما جاء في مقابلة الصالح مع المسافر سلام عراقي الاصل روسي المسكن ، ولأن وجوههم لم يعد بها شيءٌ من ماء الحياة اصروا على ذلك حتى سخط وفد صنعاء من طلبهم الدال على مدى ضعفهم .. وأعلن الوفد من هناك ان لا تفسير لحديث الصالح الواضح والمفسر ..
وهنا وجد المرتزقة ضالتهم وأعلنوا عن مقاطعتهم جلسات الحوار واستغلوا مرور الساعات ليؤكدوا ولاءهم لمملكة الشر وصاحبة الرغبة في افشال التفاوض منذ اول لحظة ، وهنا بدأ الحشد وزادت التحركات وكثرت الخروقات وتعددت الغارات وعادت الاشتباكات وجاء المحتلون من أقصى الارض بالعربات والمدرعات وعددٍ من مرتزقتهم المسماة بالقوات ، الطائرات واجهزة الاتصالات ومنظومات التجسس وأسلحة محرمة وفتَّاكة في محافظاتٍ يمنية عدة وقواتٍ اخرى باتفاقٍ مع فارٍ جاءت لتبني المنتجعات السياحية بمدرعات امريكية وكأن الفنادق لا تُشيد إلاّ بالمصفحات والآليات..
قواتٌ اجنبية ومنتفعون أعراب ومرتزقةً كثيرون جميعهم دخلوا الاراضي اليمنية وانتم في الكويت تتحاورون ..!
لوفد صنعاء وفد شعب اليمن الذي صمد وما زال وسيظل على ما اختاروه من الصمود ويرفضون الاستسلام والرضوخ: لا تكسروا إباء شعب ولا تُهنوا عزيمة أمة ولا تُخضعوا احفاد سبأ ولا تُهينوا ابناء حمير.. حضرموت مطمع وسقطرى تبحث عنها امريكا العالم منذ أمد وحنيش مرتع وحظيرة لمن يريد تأسيس قاعدة على سقطرى الجزيرة .. بِسْم الحرب على القاعدة وصلوا وبسم تصفية الإرهابيين دخلوا وبسم الوقوف مع الشرعية المزعومة توغلوا، ولان الام ترفق بابنتها وتحن عليها فقد بادرت السعودية على الفور لتحذير قاعدتها وتنبيه قادتها ان ينسحبوا الى محافظاتٍ معينات.. انسحبوا لإنّا نود اعلان الحرب من قنواتنا عليكم وبذلك تسرب القاعديون بأسلحتهم الشخصية الى محافظات يمكن لها ان تكون بوابات للوصول الى قلب اليمن وعاصمتها صنعاء ..
للوفد الوطني تذكَّروا كل شيء ، بداية العدوان ، آثاره ، همجيته ، حقده ، وضاعته ، شروره ، خبثه ، ومدى غطرسته ، ولا تنسوا وانتم تُعودون بذاكرتكم سنةً الى الوراء دموع الاطفال اولئك وانات الأمهات تلك وحرقة الآباء الذين استشهد ابناؤهم بين أيديهم وهروب النساء ذُعراً من أزيز الطائرات وأصوات الغارات وشدة الانفجارات .
تذكَّروا ويلاتٍ عاشها ومازال يعيشها شعبٌ بأسره ، يتجرع مرارة الحرب ويتحمل صنوف العذاب من حصارٍ وتضييقٍ وانعدامٍ لأدوية ومواد ضرورية ومشتقاتٍ نفطية ..
تذكَّروا الدُور التي دمرها المعتدون والجرائم التي قام بها المحتلون والمجازر التي ارتكبها المرتزقة والمنتفعون ولا تنسوا سيول الدماء التي سالت بغارات الطائرات وصواريخ البوارج والمدمرات ..
وفدنا الوطني: بلاد اليمن تُحتل وأرضها تُباع وتُشرذم ودماء ابنائها رخيصة تُسفك وممولو الاٍرهاب يدفعون بالمزيد من ارهابهم لبلدنا، والجميع يُشخص ببصره إلينا وليس هنالك من منقذٍ ولا مستنكر وان رأينا مستنكرين فإن استنكارهم لا يُثني المستكبرين ولا يردهم عن طغيانهم ..
عدونا معروف والمعتدون على بلادنا جيراننا لذلك إما الحوار بمبادئ والمضي بمواثيق والاتفاق على شروط، وإما العودة لنُعيد نصب المتاريس وتموضع الصواريخ وتحرك المتطوعين والمقاتلين من ابناء قوات الامن والجيش ..
اخيراً يا وفد اليمن وَيَا اصحاب المبادئ تذكَّروا ان الكرامة أبقى والبلاد أولاً، واليمن لن يقبل أبناؤه به إلاّ موحداً فلا تفاوضوا لنُذل ولا تُحاوروا لنتشرذم ولا ترتضوا بما قد ينقص شأن شعبكم ولا تقبلوا الاهانة لموطن العرب ولا تنسوا انكمُ العرب العاربة وعدونا العرب المستعربة احفاد أبي جهلٍ الطاغية.. ليس للحديث منتهى ولكن الخلاصة هي ما ستبقى .. دعوا الانبطاح لأهله المنبطحين.. ولا تقبلوا العيش سوى بكرامتنا، ولنفضّل ان نستشهد محافظين على عزتنا ..
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45982.htm