الميثاق نت -

الإثنين, 16-مايو-2016
كلمة الميثاق- -
احتفال شعبنا بالعيد الوطني الـ26 للجمهورية اليمنية الـ22 مايو الأغر يكتسب أهمية كبرى في مسار التصدي للعدوان السعودي الاجرامي الوحشي والمتواصل لما يزيد عن 14 شهراً من الجو والبر والبحر والذي استخدمت فيه السعودية أحدث الأسلحة لقتل وإبادة اليمنيين المدنيين الأبرياء ليصل ضحايا عدوانها الى عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وتشريد مئات الآلاف من بيوتهم ومدنهم ومناطقهم في كل محافظات اليمن بحثاً عن أمان مفقود، ناهيك عن ملايين الجوعى والمرضى الذين مُنع عنهم ما يسد رمقهم ويخفف عنهم معاناتهم وآلامهم وأوجاعهم جراء الحصار الجائر، محوّلةً اليمن الى سجن كبير وساحة للموت.



لم يكتفِ النظام السعودي وتحالفه بحربه العدوانية البربرية الحاقدة ضد شعب عربي مسلم ومسالم بل وعمل بتخطيط مسبق على جعل رأس الحرباء فيها الخونة والعملاء والمرتزقة المتاجرين بالوطن ودماء أبنائه المستعدين لتنفيذ ما يُرسم لهم مقابل المال النفطي المدنس، وهذه المرة هدفهم الوحدة الوجودية التاريخية للشعب اليمني أرضاً وإنساناً.



وهكذا يتوجب على كافة أبناء اليمن أن يجعلوا من عيد وحدتهم العظيمة والمباركة التي تحققت بعد نضال شاق خاضه شعبنا عشرات السنين وتوَّجه موحد اليمن بإعادة تحقيق الوحدة في يوم الـ22 من مايو 1990م ورفرف علمها خفاقاً من مدينة عدن، ليظل هذا اليوم مناسبة لإعادة قراءة أسباب العدوان السعودي بعمق لفهم واستيعاب غاياته الخطرة التي تبرز تجسيداتها في اتخاذه ذرائع ومبررات يصنعها هو لغزو واحتلال وتقسيم وتمزيق اليمن الى مناطق سيطرة ونفوذ ومناطق كيانات كنتونية ضعيفة تقوم على أنقاض تدمير الوحدة اليمنية وتمزيق النسيج الاجتماعي، وهو ما يتجلى اليوم في تزامن العدوان السعودي مع توسع التنظيمات الارهابية التكفيرية الوهابية واستيلائها على حضرموت وأجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية، ليتخذ العدوان من جديد محاربة الارهاب ذريعة لتبرير الوجود الأمريكي المباشر في غزو واحتلال اليمن، وعلى ذلك النحو الذي يقدم فيه المعتدون أنفسهم تارةً كمحررين لليمن من أبناء اليمن، وتارةً أخرى من أدواتهم الارهابية - القاعدة وداعش- وفي هذا السياق يأتي وصول الجنود الأمريكيين الى قاعدة العند متزامناً مع عملية الترحيل القسري للمواطنين من عدن ولحج وبأساليب همجية عنصرية تعكس ثقافة كراهية دخيلة وغريبة على شعبنا الهدف منها واضح وهو تأجيج الأحقاد والكراهية لتفجير صراعات عنقودية لا تنتهي بين أبناء الوطن الواحد تمنع إمكانية توحدهم وتماسك كيانهم الوطني الاجتماعي التاريخي من جديد.



إن ما حدث ويحدث في عدن ولحج لا يعبر عن قيم وأخلاق أبنائهما ولا أبناء المحافظات الجنوبية، ومن قاموا به عصابة كونتها قوى العدوان والغزو والاحتلال مثلهم مثل التنظيمات الارهابية التي ستزول من أرض اليمن الطاهرة المباركة بوحدة أبناء اليمن في الجنوب والشمال والشرق والغرب لمواجهة العدوان والاحتلال ومرتزقتهم ولن تكون اليمن إلا كما هي دوماً في الماضي والحاضر والمستقبل مقبرة للغزاة.. أما الوحدة اليمنية كانت وستظل قضية وجود ومصير لشعب تاريخي حضاري عريق وعظيم.



تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 06:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-46043.htm