الإثنين, 16-مايو-2016
الميثاق نت -   د.عبدالواحد علي الآنسي -
الوطن قيمة كبيرة في حياة الانسان والمُواطنة الصالحة قيمه كبيرة في كل الأديان فهل يدرك اليمانيون هاتين القيمتين العظيمتين؟ ام انهم تاهوا في فيافي المُؤامرات على هذا الوطن المسكين الذي لم يتعرف بعض اهله الى قيمته حتى الآن فهاهو الوطن يئن ويتألم حسرة وأسى لم صار اليه ولا من مجيب مسكين ايها الوطن هل نحن نستحقك ؟اذا كان الجواب بـ(نعم) فلماذا لم نحافظ على ترابك اذاً والغازي الأجنبي يحتلك.. ولماذا لم يسمع سماسرة الاوطان اناتك وشديد اوجاعك المتلاحقة وقد ولدوا في ثناياك وتربوا في حناياك وعاشوا وفسدوا وارتحلوا على ذكراك فأين الخلل اذاً فيهم أو فيك؟
ايها الوطن الغالي لاشك انه فيهم لأنك اعطيتهم كل شيء ولم يعطوك أي شيء باسمك، فقط غادروا وغدروا وفي اقرب مطار هبطوا ولجسدك المثخن بالجراح باعوا ولمقدراتك ومقدرات جيشك قصفوا ولأبنائك سحلوا، فقطنوا الفنادق والقصور وتركوك ايها الوطن الغالي تحت لفح الشمس وأزيز الطائرات والقاذفات والعاصفات والطالعات والنازلات انت لم تقصر ايها الوطن في تربيتهم لكن العقوق والجحود سمة الباعة المتجولين المرتزقة الذين باعوك ويبيعونك في سوق النخاسة بأبخس الاثمان كيف لا وهم يأكلون الثريد مع أعدائك وخصومك وتركوك ايها الوطن الغالي ميداناً لتجريب كل انواع الأسلحة العالمية المحرمة. حقاً:
ان انت اكرمت الكريم ملكته
وان انت اكرمت اللئيم تمرد
إن جسدك المثخن بالجراح تنهشه كل ايادي الغدر والخيانة من أبنائك الجاحدين ومن أعدائك الطامعين الغزاة الذين عرفوا قيمة موقعك الجغرافي الاستراتيجي المتفرد فهبوا من كل عواصم الشر العالمية بكل اَلاتهم المُدمرة وجنودهم ومرتزقتهم الذين سيموتون لامحالة في جبالك الشامخة وامواج بحارك الواسعة المتلاطمة ووديانك الصامدة.. لذلك أبشَرك ايها الوطن الغالي فقد بقي على ترابك من أبنائك خيرة الرجال وخيرة الابطال من جيشك الباسل ومعهم كل الشرفاء الذين قدموا ويقدمون ارواحهم الزكية دفاعا عن ترابك الغالي فلا تيأس ايها الوطن الشامخ سندافع عنك حتى آخر رمق الأنك علمتنا ان الوفاء شيمتنا والنضال والتضحية من اجل الحرية وطرد الغزاة قدرنا، وان الوحدة قوتنا ومصدر عزنا فلاتحزن او تبتئس من أولئك اشباه الرجال الذين اخذوك لحما ورموك عظما فما يزال على ربوعك كل الشرفاء الذين لن يفرطوا في اي شبر فيك فهم دواؤك لكل داء ألمّ بك وبلسمك لكل جرح نزف من جسدك الطاهر، أما الباعة المتجولون (تجار الشنطة) فمأواهم مزبلة التاريخ النتنة وبئس المصير.. فهنيئاً لك ايها الوطن بكل الصامدين على رمالك وجبالك وسهولك دفاعا عنك وهنيئا لهم بك ايها الوطن الغالي لانك تبادلهم الوفاء بالوفاء فلم ترحل ولم تؤشر جواز سفرك ولم تغرك شاهقات القصور وحسنوات الموائد والدور بل بقيت شامخا على ربوعك اليمانية تقول للعالم انا مقبرة الغزاة ومنبع حضارة كل الشعوب العربية الأُباَة.. إذاً أنت لست مسكيناً ايها الوطن فالمسكين هو من باع وطنه بدراهم معدودة وفقد ترابه وماءه وهواءه، اما انت ايها الوطن الباقي لكل الاحرار الصامدين ستظل سداً منيعاً وطوداً عظيماً في وجه كل العواصف والقواصف.. حفظك الله ايها الوطن من كل سوء ومكروه.. ولانامت اعين الجبناء..
الله اكبر كم عانيت ياوطني محاصراً ثم مقصوفاً فمحتلا
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 17-يوليو-2024 الساعة: 10:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-46052.htm