الميثاق نت -

الإثنين, 16-مايو-2016
لقاء/فيصل الحزمي -
مدير عام اتحاد الغرف التجارية الصناعية لـ«الميثاق»:اتفقنا مع الأمم المتحدة على آلية إدخال البضائع إلى اليمن

قال مدير عام اتحاد الغرف التجارية الصناعية باليمن الاستاذ محمد قفلة إن الاتحاد أطلق مؤخراً مبادرة لتحييد الاقتصاد اليمني عن الصراعات وتهدف الى ايقاف الحرب الظالمة على بلادنا وفك الحصار في كافة المنافذ بالاضافة الى اعادة تشغيل المنشآت الحيوية خاصة المطارات والموانئ، وأكد قفلة أن هذه المبادرة حظيت باهتمام كبير من كثير من المنظمات الدولية وتلقى الاتحاد ردوداً مطمئنة.. وتطرق قفلة الى آلية مبسطة تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة لتسهيل دخول البضائع الى اليمن.. الى التفاصيل:
♢ كيف تقرأ الوضع الاقتصادي اليمني في هذه المرحلة وما تمر به البلاد من عدوان وحصار جوي وبحري وبري؟
- يواجه الاقتصاد اليمني صعوبات كثيرة وحصاراً شديداً على مختلف المنافذ ولكن بفضل الله وإرادة وقوة رجال الاعمال والتجار اليمنيين المخلصين الذين حافظوا خلال الفترة الماضية على الحد الأدنى من نشاطهم وعلى استمرار توفير السلع الضرورية والاساسية وحرصوا قدر المستطاع على إعادة تشغيل كثير من المنشآت التي كانت قد توقفت في بداية العدوان وبنسب متفاوتة.
والأهم من ذلك هو تحمل المواطن اليمني هذا الظرف الصعب وعمل من أجل الباقين وحافظ على نشاطه وسعى لتحقيق قوت يومه.. هذه أهم المؤشرات ولكن نحن كاتحاد تجاري طموحنا كبير وواسع والاتحاد حرص طوال الفترة الماضية على أن يضع حداً لمنع أي توقف نهائي أو أعمال للقطاع الخاص والاقتصاد الوطني.. واطلقنا في الفترة الأخيرة مبادرة بعنوان تحييد الاقتصاد في اليمن عن الصراعات وتهدف هذه المبادرة الى ايقاف الحرب الظالمة على بلادنا وفك الحصار المفروض على شعبنا على كافة المنافذ وإعادة تشغيل المنشآت الحيوية خاصة الموانئ والمطارات وإعادة بناء البنية الاسياسية وتنشيط مشاريع التنمية في كافة المجالات وتحقيق الاستقرار ومحاولة حل المشاكل التي تواجه الاقتصاد اليمني وتواجه القطاع الخاص، والدفع بقدر المستطاع الى عدم توقف النشاط الاقتصادي الكلي والخاص.
ردود مطمئنة
♢ ما آثار هذه المبادرة على المستوى المحلي والخارجي؟
- طبعاً حظيت هذه المبادرة باهتمام كافة المنظمات الدولية والدول الداعمة لليمن وتلقينا ردوداً مطمئنة من كثير من المنظمات الدولية، أبرزها مؤسسة التموين الدولية وممثلو الاتحاد الأوروبي في اليمن والذين أكدوا دعمهم لهذه المبادرة وعدم انهيار الاقتصاد اليمني.
خسائر كبيرة جداً
♢ لو تحدثنا بلغة الأرقام ما حجم الأضرار التي تكبدها القطاع الخاص بسبب العدوان؟
- نحن بدأنا بحصر الأضرار ولكن من الصعب في الوقت الراهن تحديد الأرقام لأنه لن يتم تحديدها إلاّ بموجب دراسات ومعطيات واقعية ونستطيع القول إنها خسائر كبيرة وكبيرة جداً.
آلية مبسطة
♢ البلاد تمر بمرحلة اتفاق على وقف اطلاق النار ويفترض أن هذه الهدنة هي لدخول المواد الغذائية والدواء وفتح المنافذ وفك الحصار المفروض على اليمن.. برأيكم لماذا لم يتحقق شيء من ذلك؟
- ما يطمئنا أن كثيراً من الدول الصديقة والمنظمات الدولية تدفع بهذا الاتجاه وخاصة الأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي حيث تؤكد على ضرورة فك الحصار على اليمن وفتح المنافذ أمام الواردات اليمنية وهناك آلية مبسطة تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة لتسهيل دخول البضائع الى اليمن
تكاتف الجميع
♢ ما الدور الذي قام به اتحاد الغرف التجارية حيال التجار الذين استهدف العدوان منشآتهم الصناعية؟
- اقتصر دور الاتحاد على الحصر والابلاغ فقط، حيث قمنا بحصر الأضرار في المنشآت التي تم استهدافها وأبلغنا الجهات المختصة.
♢ ما رسالة الاتحاد للقطاع الخاص وللمستهلك اليمني؟
- أطالب كافة التجار أن يستمروا في نشاطهم والعمل بقدر المستطاع على إعادة تشغيل الموظفين الذين تم الاستغناء عنهم بسبب الحرب وأدعوهم الى فتح انشطة جديدة وتوسيعها.. كما أتمنى من المواطن اليمني أن يتفهم الصعوبات التي تواجه القطاع الخاص وأدعو وسائل الاعلام الى الابتعاد عن الهجوم الذي يوجه على القطاع التجاري سواءً بسبب ارتفاع الاسعار أو صعوبة الحصول على المواد لأن هذا الهجوم يضعف التعاون بين القطاع التجاري والقطاع الخاص، كما أن الارتفاع في اسعار بعض السلع لم يكن بذلك الشكل الكبير مقارنة بالكارثة التي تعرض لها القطاع الخاص ونأمل تكاتف الجميع لتجاوز هذه المحنة التي تمر بها اليمن.
80% يشغلهم القطاع الخاص
♢ تشير الإحصاءات الى فقدان أكثر من ثلاثة ملايين عامل وظائفهم بسبب العدوان.. ما الآثار المترتبة على ذلك؟
- طبعاً القطاع الخاص يشغل 80% من نسبة العمالة في اليمن ولذلك فالتوقف الذي حصل في الأشهر الأولى من العدوان نتج عنه تضرر فئات كبيرة جداً من العمالة، وتدريجياً استعاد كثير منهم أعمالهم وعادوا الى وظائفهم ولكن ليس بالشكل المطلوب.. وهنا يجب أن يعرف الجميع أن موضوع البطالة وتشغيل الأيدي العاملة أمر مرتبط بالأداء الاقتصادي الكلي وقدرات الدولة على تنفيذ خطط وبرامج التنمية وتشغيلها وفتح مجال الاستثمار ووجود بيئة آمنة، وبالتالي يأتي دور القطاع الخاص في استيعاب العمالة.. واذا ما توقف العدوان والحصار بإذن الله ستخف مشكلة البطالة القائمة، وهنا يجب الاستفادة من النعمة التي منّ الله بها على اليمن في هذا الموسم وهي هطول الامطار التي مَنَّ الله بها علينا وهي أمطار كثيرة جداً لا تقدر بثمن.. ربنا وفر الماء وهو أهم عنصر للزراعة وتغذية الآبار الجوفية.. وأدعو المواطنين الذين لم يجدوا عملاً أو تم الاستغناء عنهم بسبب الحرب ولديهم أراض زراعية الى أن يستفيدوا من هذا الموسم ويزرعوا أرضهم، كما أن عليهم أن يبذلوا جهداً بسيطاً وسوف يحصدون الخير الوفير إن شاء الله.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 06:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-46053.htm