الميثاق نت -

الأحد, 22-مايو-2016
محمد عبده سفيان -
يحتفل شعبنا اليمني بالعيد الوطني السادس والعشرين لإعادة تحقيق وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية -22مايو المجيد- في ظل ظروف استثنائية غير مسبوقة حيث يتعرض الوطن اليمني ارضاً وإنساناً لعدوان همجي وبربري سافر وحصار جوي وبري وبحري جائر منذ شهر مارس العام الماضي 2015م والمستمر حتى اليوم من قبل السعودية وشركائها في تحالف العدوان من إمارات الخليج العربي وعدد من أنظمة الشر العربي والعالمي (17دولة)، بالإضافة الى الحرب العبثية التي تدور رحاها في عدد من المناطق بين الجيش المسنود باللجان الشعبية والميليشيات التابعة لمرتزقة حكام السعودية وإمارات الخليج (ميليشيات هادي -ميليشيات الحراك الانفصالي- ميليشيات حزب الإصلاح وشركائه من الاشتراكيين والناصريين -المتطرفون السلفيون -أنصارالشريعة- تنظيما القاعدة وداعش) والمدعومة عسكرياً وسياسياً وإعلامياً ومالياً وتمويناً وبالقوات الغازية والمرتزقة الأجانب من قبل السعودية وحلفائها في عاصفة (الجرم العربي).
نحتفل بالعيد الوطني 22مايو المجيد رغم العدوان الغاشم والحصار الجائر..ورغم المعاناة والمآسي والألم لنثبت للعالم أن اليمنيين فعلاً (أولو قوة وأولو بأس شديد) وأن الوحدة اليمنية ثابتة في قلوب وعقول اليمنيين وراسخة رسوخ جبال نقم وشمسان وصبر وردفان وشعيب وعطان ومكيراس وعيبان، ولن تستطيع أية قوة النيل منها لأنها محروسة بإرادة الله ومحمية من قبل كل الوطنيين والوحدويين الشرفاء من أبناء اليمن كافة.
*26عاماً مضت على إعادة وحدة الوطن اليمني ارضاً وإنساناً ومازالت مؤامرة القضاء عليها مستمرة منذ اللحظة الأولى التي ارتفع علمها خفاقاً في سماء اليمن حيث عمل حكام السعودية وبكل الوسائل لمنع تحقيقها عبر شبكة عملائهم ومرتزقتهم ولكنهم فشلوا في ذلك، وعندما تمت إعادة الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية يوم 22مايو 1990م اضطروا لاعلان مباركتهم وأخفوا مايضمرونه في صدورهم فعمدوا عبر عملائهم الى إثارة الخلافات بين قيادة الوطن التي تحقق على يدها منجز إعادة تحقيق الوحدة..
ولعب حزب الإصلاح دوراً كبيراً في تغذية الخلافات والصراعات بين الرئيس علي عبدالله صالح ونائبه علي سالم البيض وقيادتي المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني وصولاً الى تفجيرالحرب التي مهدت لإعلان الانفصال من قبل البيض في 21مايو1994م وانكشفت حينها بجلاء ووضوح المؤامرة السعودية ضد الوحدة اليمنية حيث قدمت كل الدعم المالي والعسكري للانفصاليين، إلا أن التفاف الشعب اليمني حول قيادته الوحدوية ممثلة بالرئيس علي عبدالله صالح أفشل المؤامرة السعودية فتم القضاء على الانفصال والحفاظ على الوحدة التي عمدت بالدماء الزكية، ولكن حكام السعودية ظلوا يحيكون مع عملائهم ومرتزقتهم خيوط المؤامرة بسرية للقضاء على الوحدة فكانت أحداث العام 2011م البوابة التي تمكنوا من الدخول عبرها لتنفيذ مخطط الانفصال وتقسيم اليمن الى ست دويلات تحت مسمى(أقاليم).. حيث تمكنوا من خلال المبادرة الخليجية وبالتعاون مع حلفائهم الأمريكان والبريطانيين وعملائهم ومرتزقتهم من خلط الأوراق وإيصال البلاد الى طريق مسدود وقد اتضحت بجلاء فصول المؤامرة من خلال تشكيل تحالف عسكري خليجي وعربي وبريطاني أمريكي صهيوني للعدوان وفرض الحصار الجوي والبري والبحري على وطننا وشعبنا اليمني منذ شهر مارس العام الماضي 2015م والمستمر حتى اليوم ودعم الميليشيات المسلحة التابعة لمرتزقتها وعملائها سواء التابعة للخائن الفارعبده ربه منصور هادي أو التابعة للحراك الانفصالي في الجنوب والتنظيمات الارهابية (القاعد -داعش-أنصارالشريعة) والجماعات السلفية المتطرفة وميليشيات حزب الإصلاح وشركائه من الناصريين والاشتراكيين ليس بالمال والسلاح فقط وإنما بالقوات البشرية والمرتزقة الاجانب والارهابيين من مختلف أنحاء العالم .
*نحتفل بالعيد الوطني الـ26 لإعادة تحقيق وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية رغم العدوان والحصار والحرب الداخلية ورغم كل المآسي والآلام لنقول للسعودية وحلفائها وعملائها ومرتزقتها وللعالم أجمع إن وحدة وطننا مستمرة رغم كل العواصف والأعاصير، وراسخة في قلوبنا وعقولنا رسوخ جبال اليمن الشماء، ولنؤكد أننا واثقون كل الثقة أن المؤامرة مصيرها الفشل، وأن العملاء والمرتزقة مصيرهم مزبلة التاريخ.. وأن النصر لليمن ووحدته وأبنائه الشرفاء لأننا نؤمن إيماناً مطلقاً بأن الله سبحانه وتعالى على نصرنا لقدير.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-46098.htm