عادل الهرش - نحتفل هذه الايام بالعيد الوطني الـ 26 للوحدة اليمنية المباركة والتي صنعها وحققها ورفع رايتها بكلتا يديه في يوم 22 مايو عام 1990م الفارس المغوار وابن اليمن البار وباني نهضته الحديثه الزعيم القائد علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام- حفظه الله ورعاه..
يحل علينا هذا العيد وللمرة الثانية في تاريخ الجمهورية اليمنية والتي مازالت واقعة تحت ضراوة وبشاعة وسفالة ووقاحة صواريخ طائرات العدوان السعودي الغاشم والتي أتت لتنفذ المرحلة الاخيرة من تآمر صبية آل سعود الانذال الحاقدين والذين احرقوا من خلالها الاخضر واليابس والشجر والحجر ودمروا كل المنجزات والبُنى التحتية وقتلوا وجرحوا وشردوا عشرات الآلاف من ابناء اليمن في ظل صمت وتخاذل عربي وعالمي..
يحل علينا هذا العيد ووفدنا الوطني لازال في دولة الكويت يخوض جلسات المفاوضات مع أولئك الوشاة والخونة المفلسين والذين يدعون الشرعية الكاذبة القادمين من فنادق الرياض ..
يحل علينا هذا العيد والرئيس السابق مازال في وطنه وبين شعبه ثابتاً كالجبل الشامخ صامداً في وجه العدوان.. والرئيس الخائن الفار عبدربه منصور هادي الدنبوع المدعوم من قبل تلك الشرذمة الحاقدة في المجتمع الدولي المتخاذل مازال متواجداً في السعودية عند ولي امره وسيده ملك الزهايمر سلمان..
أتى هذا العيد للأسف الشديد واليمن شبه مقسم ومجزأ وجزيرة سقطرى والمناطق الجنوبية والشرقية منه محتله من قبل الغزاة..
أتى هذا العيد واعيننا تدمع كل يوم وقلوبنا تقطر دماً والماً وحزناً وحسرةً على تلك الانفس اليمنية البريئة التي تتساقط يوماً بعد يوم بسبب تلك الحروب العبثية الداخلية والتي مازالت مشتعلة ولم تهدأ نيرانها الى الآن واليمني يقتل اخاه اليمني بدم بارد في عدن ولحج والضالع وتعز ومأرب والجوف وحضرموت وشبوة وابين والبيضاء ..
أتى هذا العيد واليمن مازالت محاصرة براً وبحراً وجواً من قبل الاعداء منذ عام ونيف والحالة الاقتصادية متدنية واصبح المواطن اليمني يعاني فيها من انعدام المشتقات النفطية والغاز وغلاء الاسعار في كل مقومات الحياة الضرورية بسبب الارتفاع الجنوني الحاصل في سعر الدولار الامريكي في الايام الماضية..
أطل علينا هذا العيد وبرغم كل ما ذكرته سابقاً من المآسي والمعوقات إلا ان الشعب اليمني الجبار لم يستسلم ولم يخضع ولم يركع ومازال متماسكاً متوحداً متعاوناً وصامداً في وجه العدوان يقدم الدعم والمساندة لرجال جيشه ولجانه الشعبية وملتفاً ومؤيداً ومباركاً لكل القوى السياسية الوطنية وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام حزب الشعب والوطن والذي خرجت جماهيره بالملايين في شوارع وميادين العاصمة صنعاء يوم 26 من مارس الماضي وهم يهتفون بصوت واحد هز الارض وارعب العالم اجمع مرددين:
بالروح بالدم نفديك يايمن..
نفديك ياصنعاء نفديك ياعدن...
ختاماً:
لاتهنوا ولاتحزنوا يا أهل الايمان والحكمة فإن الوحدة اليمنية باقية راسخة رسوخ الجبال الشماء.. الوحدة ستظل موجودة رغم انف الاعداء والمتآمرين والحاقدين لانها ليست شوراً او قولاً اوكيفاً او مزاجاً او حسب رغبة اشخاص او جماعات.. الوحدة تحققت وستدوم الى ابد الآبدين لانها ليست وحدة ارض فقط ولكنها ارادة وقدر ومصير وهوية الامة اليمنية..
حفظ الله الوطن وأهله..
ومنصورين بعون الله..
|