الإثنين, 23-مايو-2016
استطلاع - فيصل الحزمي - هشام سرحان -
يجسد الاحتفال بالعيد الوطني السادس والعشرين للجمهورية اليمنية حقيقة خالدة تؤكد ان الوحدة هي أغلى الثوابت الوطنية المحمية بإرادة الشعب اليمني كما أنها- بحسب سياسيين وأكاديميين تحدثوا لصحيفة «الميثاق»- ستظل عصية على كل المؤامرات والاصوات التي تريد النيل منها .
وشددوا على أن الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الخالدة والمشاركة الفاعلة فيها وأهمية ذلك خصوصاً في الوقت الراهن الذي تواجه فيه الوحدة الكثير من المؤامرات، رسالة واضحة ان لاتفريط بالوحدة.. لافتين إلى ان احتفالات شعبنا اليوم تمثل رداً واضحاً على كل المتآمرين على الوحدة والاصوات النشاز الداعية للانفصال في الداخل والخارج.
مشيرين الى أن الوحدة بخير وملك للجميع كما أنها مستمرة وخالدة وستظل راية الوحدة والجمهورية خفاقة عالية بفضل الارادة اليمنية القوية.. التفاصيل في الاستطلاع التالي:

> بدايةً قال الاستاذ عادل الادريسي:
الاحتفال بالعيد الوطني السادس والعشرين للجمهورية اليمنية في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلد أمر في غاية الاهمية وهي رسالة للجميع مفادها " الوحدة اليمنية ارادة شعبية وقضية وطنية خارجة عن ارادات سياسية وقرارها بيد الشعب اليمني "
الفاشلون ، الحاقدون ، المنتفعون اليوم يحاولون الاتجار بها ويستخدمونها ورقة تهديد يلوحون بها أمام الشعب اليمني الصابر والصامد أمام العدوان .
وأضاف: اعتقد بل واجزم انه إذا اتيحت الفرصة لسكان المحافظات الجنوبية للاحتفال بعيد الوحدة اليمنية فسيخرجون ربما بأعداد تفوق المحافظات الشمالية بكثير ، وذلك حرصاً وايماناً منهم انه لاسبيل ولا قوة ولا تطور ولا عزة ولا كرامة ولا حضارة الا بالوحدة اليمنية .
مؤكداً ان ابناء المحافظات الجنوبية وحدويون وهم يدركون حقائق الوحدة اليمنية عبر مراحل تاريخية مختلفة ومكانتها كقضية محورية في قوانين التطور التاريخي للمجتمع اليمني، ودينمو محرك لجدلية الصراع الوطني، والمتحكمة بعوامل التطور والأمن والاستقرار سلباً وإيجاباً .
وقال: الاحتفال والدفاع عن الوحدة اليمنية بالنسبة للشعب اليمني يشكل في نفوسهم حتمية وطنية وتاريخية فرضت وجودها خارج إطار الإرادات السياسية والتشريعات الوضعية والقناعات والمصالح الآنية لبعض الشرائح والمكونات الاجتماعية وقواها وأنظمتها السياسية، وقد أكدت وقائع التاريخ وأحداثه أن تجاهل هذه القضية كمحور ارتكاز وحاضنة يقوم عليها المكون والمشروع الحضاري للمجتمع اليمني، ينطوي عليه نتائج كارثية تدميرية تعبر عن ذاتها في مظاهر شتى من التخلف المريع وحالات عدم الاستقرار الأمني، وغياب التنمية والسلم الاجتماعي، وفتح البلد أمام المشاريع الاستعمارية والتدخلات الخارجية والقواعد الأجنبية، وتحويلها إلى قاعدة انطلاق لضرب المشروع القومي الوحدوي..
وقال:اليمنيون اليوم يدركون جيداً انهم أكثر من غيرهم اكتواءً بويلات التشطير وتخلفه المريع ومآسيه الكبيرة ، لذا فإنهم يضعون الوحدة في مصاف المقدسات والواجبات الدينية ، ويعتبرونها فريضة شرعية، وثابتاً وطنياً مصاناً في حدقات أعينهم من كل شر، ويجدون فيها عنواناً لمشروع وطني نهضوي يبنون على أساسه حاضرهم ومستقبلهم، كما ان الوحدة رمز لعزتهم وقوتهم وحريتهم ومجدهم الحضاري، فهم على استعداد ان يبذلوا دماءهم في سبيل الحفاظ عليها .
واختتم الاستاذ عادل الادريسي حديثه لـ«الميثاق» بالقول: الوحدة اليمنية في حياة الشعب هي جملة من الحقائق الموضوعية أهمها على الإطلاق حقيقة الوحدة ذاتها، التي صُقل معدنها في أتون النضال ومراحل مواجهة التآمرات الداخلية والخارجية ضد بلادنا..وفي الحروب التي استهدفتها منذ الولادة وبالذات حرب 1994م حيث أضحت الوحدة اليوم أكثر نضجاً، وقوة وصلابة وأكثر حصانة ومناعة من الماضي رغم الظروف بحيث يستحيل على أيٍّ كان احتواؤها أو كسرها أو تقويضها.
جيلٌ ترعرع في ظل الوحدة
> الى ذلك تطرق الدكتور قناف المراني الى التحديات الراهنة التي تواجه الوحدة قائلاً:
لم أكن أتوقع يوماً أبداً اني سأتحدث عن عيد الوحدة المباركة ووطننا الجريح يعيش هذه الآلام والاوجاع ..
واستذكر كل المحطات التي مر بها الوطن والوحدويون الذين ناضلوا من أجلها منذ ستينيات القرن الماضي ولقاءات الكويت وطرابلس إلى مطلع التسعينيات وتحديداً يوم الـ 22 مايو حيث تحقق حلم الوطن بل حلم الأمة العربية كافة بتوحد شطري الوطن شمالاً وجنوباً بعد محاولات مضنية وحثيثة حتى تكللت في هذا اليوم بالنجاح العظيم.. وها نحن نحتفل بالعيد الوطني الـ26 منذ تحقيقها، أي أن جيلاً بأكمله قد ولد وترعرع في ظل الوحدة المباركة..
وأضاف: يؤسفني جداً أن نسمع اليوم أصواتاً نشازاً عُرفت بارتباطاتها الخارجية المشبوهة تنادي بفك الارتباط وكأنه مشروع زواج أو اتفاقية تجارية ولايعرفون أن الوحدة- أرضاً وانساناً- هي التحام جسد بروح أثمر حياة تسري في كل أرجاء الوطن تنمية وبناءً وعمراناً وتطوراً تُرى شواهده ماثلة في كل جوانب الحياة الاقتصادية والتعليمية والسياسية، فينبئك ذلك أن لا فكاك ولا انفصال إلا في عقول المرضى الواهمين المرتبطين بأجندة خارجية ومن هنا يكتسب احتفالنا بعيد الوحدة المباركة هذا العام أهمية خاصة في ظل هذه الأوضاع ،وليكن الاحتفال رسالة للداخل والخارج تؤكد ان وحدتنا جزء من حياتنا ونسمة من نسمات الهواء الذي نتنفسه ،ولن نتخلى عنها أبداً إلا إن تخلينا عن حياتنا ..
وأضاف المراني : على ضعفاء النفوس في الداخل والخارج أن يدركوا ان الوحدويين الشرفاء في جنوب الوطن وشماله سيضحون بكل شيء من أجل الوحدة وليعلم الجميع أن الوحدويين في الجنوب لا يقلون في غيرتهم على الوحدة من الوحدويين في الشمال وأنه لولا تمسك اخواننا في المحافظات الجنوبية والشرقية من الوطن بالوحدة ورفضهم لمؤامرة الانفصال لما نجح إنقاذ الوحدة في صيف 1994م..
وشدد في ختام تصريحه لـ«الميثاق» على أهمية أن يشارك الجميع من كل محافظات الجمهورية في هذا الاحتفال العظيم بقوة وفعالية لعل هذا الاحتفال يقتل دودة الانفصال التي تعشعش في عقول بعض الواهمين والمنتفعين.. وأحث سلطة الامر الواقع حالياً على ان يقوموا بواجبهم الوطني في إحياء هذه المناسبة وتحشيد المواطنين لهذه الفعالية الغالية على قلب كل يمني.
الوحدة حقيقة خالدة
> اما الدكتور محمود البكاري فقال:
نحتفل بالعيد الوطني السادس والعشرين للجمهورية اليمنية والوطن يتعرض لعدوان غاشم ويمر بأزمة خانقة هي نتاج ومحصلة طبيعية لسلسلة من الاخطاء والمؤامرات والسلوكيات التي نستطيع ان نصفها بالتعبئة الخاطئة بدءاً من رفض الوحدة والتحريض عليها تحت ذرائع ومبررات كاذبة وللأسف فإن من مارس هذه الاخطاء في حق الوحدة احزاب وقوى سياسية ثم ان معيار الرفض أو القبول بالوحدة كان لمصالح سياسية حزبية بحتة..
مؤكداً ان الوحدة اليمنية هي حقيقة خالدة لا تحتاج الى أدلة او تأكيد لإثباتها كما لا يقلل منها اي صيغ او افكار يطرحها البعض لتبرير اهداف خاصة لكن هذا لا يمنع من القول إن الوحدة بطبيعة الحال وباعتبارها اتحاداً بين بشر لهم افكار ومصالح متعددة لابد لها من محفزات لضمان استمراريتها وديمومتها ومنها الحرية والعدالة، التنمية ، التطور المساواة وبتحديد اكثر الشعور بالانتماء والمواطنة المتساوية، هذه متطلبات ضرورية تعطي للوحدة مضمونها الحقيقي كما هو الحال في البلدان المتقدمة .
مشيراً الى أن امريكا عبارة عن اتحاد بين 52 ولاية كل ولاية اكبر من حجم دولة في بلداننا العربية، كذلك الاتحاد الاوروبي الذي يتجه لجعل قارة اوروبا دولة واحدة ،يعني ان العالم يتعامل مع فكرة الوحدة او الاتحاد بلغة حديثة عصرية، ونحن في اليمن ربما اغفلنا هذه المتطلبات وتعاملنا مع الوحدة بطريقة استاتيكية جامدة لم نهتم بتحصين الوحدة وبالمحفزات التي تجعل المواطن هو خط الدفاع الاول عن الوحدة ما ادى الى وجود ثغرات يتسلل منها اعداء الوطن سواء في الداخل او الخارج، وما نراه اليوم من ممارسات تعسفية من قبل البعص ضد مواطنين عزل ليس وليد الصدفة ولا يعد اجراء عفوياً ولكن له خلفية سياسية معروفة، ولذلك مطلوب ان يمثل الاحتفال بعيد الوحدة محطة للمراجعة لمعرفة اوجه القصور والاختلال في مسار الوحدة لكي يتم العمل على اصلاحها وتلافيها والوقت لا يزال متاحاً فالوحدة اليمنية لا تزال بخير على الرغم من كل ما حدث ويحدث من دسائس ومؤامرات ضدها..
وقال: اليمن ستظل للجميع وسوف تتلاشي المشاريع الصغيرة والتي يراد منها تقزيم اليمن وتحريض اليمنيين ضد بعضهم البعض من خلال اثارة النعرات المناطقية التي لا تعبر الا عن عجز مروجيها عن ان يكونوا بحجم اليمن.
أغلى الثوابت الوطنية
> الى ذلك قال الاستاذ طه الهمداني :
الاحتفال بالعيد الوطني السادس والعشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة يكتسب اهميته من أهمية وقدسية المناسبة والحدث العظيم ، سيما وبلادنا وقيادتنا ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام- حقق الوحدة في ظروف كانت وما تزال الأمة العربية بأقطارها المختلفة تعيش حالة من التمزق والتصارع ومؤامرات لا آخر لها ..ومع هذا استطاع الزعيم -حفظه الله -بتجاوز كل التحديات بالصبر والحكمة وبيتوحد جهود ابناء الشعب اليمني ان يحقق أهم حدث في تاريخ اليمن والعرب الحديث .نالت اليمن بفضله اعجاب وتقدير العالم كله.
وأضاف: ونحن نحتفل بهذه المناسبة العظيمة لابد لنا من أن نذكر بحجم التحديات والمؤامرات الاقليمية والدولية التي تحاك ضد وحدتنا خاصة ووطننا عامة، وعلينا أن ندرك ان ما يحدث في بعض المحافظات الجنوبية من فوضى وإرهاب وغرس لمشاعر الكراهية بين ابناء الوطن الواحد هي مؤامرة وتسعى من خلالها السعودية وحلفاؤها في الخليج والغرب إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وتكريس الكراهية والأحقاد تمهيداً لتمزيق الجغرافيا ..وما حدث خلال الأيام والشهور الماضية بحق المواطنين في عدن ولحج إلا دليل واضح على تمزيق المجتمع ووحدته ..لافتاً الى أن ابناء الشعب اليمني وفي مقدمتهم أبناء ردفان ولحج وابين وشبوة وعدن والضالع وحضرموت والمهرة وتعز وإب وصنعاء والحديدة سوف يتصدون لهذه المشاريع ويسقطونها لأن الوحدة ليست ملكاً لأحد بقدر ما هي ملك لأبناء الوطن من صعدة وحتى المهرة .. وهي أحد أهم واغلى الثوابت الوطنية..
وقال الاستاذ حمود النقيب- وكيل أمانة العاصمة: يمثل العيد الوطني السادس والعشرون للجمهورية اليمنية بارقة أمل للشعب والهدف الاسمى لكل يمني وهو الذي يجب علينا أن نثبت جميعاً دفاعاً عنه مهما تآمر المتآمرون سواء أولئك ضعفاء النفوس في الداخل ، أو المتآمرين والذين يسعون مراراً وتكراراً ويصرون على اجهاض هذا المشروع الوطني العظيم الذي اصبح نافذة امل على مستوى الوطن العربي واكبر منجز تاريخي، ومهما كانت الظروف صعبة التي عاشها ويعيشها وطننا لا يمكن لليمنيين أن يتنازلوا أو يفرطوا بهذا المنجز .
وأضاف: لابد لليل ان ينجلي ولابد أن يشرق الغد بالأمل الذي يحدونا بأن نتجاوز مرحلة صعبة مر بها وطننا أكثر من عام على العدوان الغاشم والحصار الظالم.. وأن الارادة اليمنية ان شاء الله منتصرة واليمنيون منتصرون..
.. فنحن من يقرر مصيرنا ولا يمكن ان يقرره اولئك الذين تآمروا واعتدوا علينا.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-46134.htm