الميثاق نت -
اكد المبعوث الاممي الخاص للامين العام للامم المتحدة الى اليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ ان الاسبوع الماضي شهد جلسات حافلة في مسار المشاورات الخاصة باليمن والجارية في الكويت .
واشار في مؤتمره الصحفي الذي عقده اليوم الى انه اجرى سلسلة من اللقاءات الثنائية مع الوفود على مدار اليومين الماضيين تطرقت الى المواضيع التي سيتضمنها الاتفاق الشامل. وركزت النقاشات كذلك على الضمانات والتطمينات المطلوبة من الطرفين لضمان تطبيق الاتفاقات والتفاهمات.
وقال:في هذا المنعطف من المشاورات، بدأت الأطراف في تناول مسائل محددة وقضايا تفصيلية شائكة في إطار المرجعيات المتفق عليها. وتم الاتفاق على استمرارية عمل لجنة الأسرى والمعتقلين التي تم تعزيزها بخبراء من الطرفين.
واشار ولد الشيخ الى انه حمل الملف اليمني الى مجلس الأمن في الأمم المتحدة اذ قدم احاطة مساء أمس في جلسة مغلقة عبر الفيديو للوقوف على آخر مستجدات المشاورات والاستماع الى توصيات الدول الأعضاء والإجابة على تساؤلاتهم. واضاف:قمت بجولة أفق عن مسار المشاورات وما تم التوصل إليه من تفاهمات مبدئية وعرضت الحلول والآليات التي تجري مناقشتها. كما قدمت ملخصاً عن الدعم الذي يحتاجه مكتب المبعوث الخاص بما في ذلك دعم الترتيبات الأمنية المؤقتة التي سيتم الاتفاق عليها.
واضاف :باختصار: المشاورات مستمرة، الدعم الدولي لم يخف والأمم المتحدة عازمة على تحقيق السلام وتكريس أي اتفاق يتم التوصل إليه.
وتحدث ولد الشيخ عن الوضع الاقتصادي وقال إن عدم تدارك الوضع بشكل عاجل سوف يؤدي الى مزيد من التدهور الاقتصادي. وفي هذا الصدد، اقترحت على الأطراف تشكيل "هيئة انقاذ اقتصادي" بأسرع وقت ممكن تستفيد من خبرة أبرز المرجعيات الاقتصادية لتدارك الوضع واتخاذ اجراءات سريعة لانقاذ ما يمكن انقاذه.
واضاف :وكخطوة تنفيذية عاجلة، احث الأطراف اليمنية والمجتمع الدولي على استئناف عمل "برامج التحويلات النقدية التابعة لصندوق الرعاية الاجتماعية" ومهمتها تقديم مساعدات مباشرة لأكثر الفئات احتياجا، بما يعيد ضخ السيولة في البلاد وينعش واقع البنك المركزي ويخفف من المعاناة الاجتماعية.
وحول السقف الزمني للمشاورات اكد ولد الشيخ انه لا يوجد سقف زمني حتى الان وقال :يسألني البعض عن السقف الزمني للمشاورات. منذ الأساس لم نحدد سقفا زمنيا للمشاورات وذلك لأكثر من اعتبار خاصة أننا لا نريد أن يشكل عامل الوقت ورقة ضغط من أي طرف على الآخر أو على الأمم المتحدة. نحن نعتبر أن المأساة في اليمن يجب أن تنتهي بأسرع وقت ممكن (وأكرر بأسرع وقت ممكن) ونطلب من المشاركين مضاعفة الجهود للتوصل لحل سلمي ولكن الوقت ليس العامل الأبرز والأول في هذه المعادلة. فالقرارات المصيرية والمهمة تتطلب تمعنا ودرسا دقيقا حتى تأتي شاملة وغير مبتورة الا أننا نكرر تمنينا على الفرقاء بتسريع الوتيرة لانهاء النزاع وعامل الوقت يتوقف على تجاوب الأطراف.
وعبر ولد الشيخ عن شكره لدولة الكويت وقال :أخيرا وليس آخرا، نكرر جزيل الشكر الى أمير دولة الكويت صاحب السمو صباح الأحمد الجابر الصباح على الاستضافة وحسن الضيافة للوفود وفريق عمل الأمم المتحدة. كما أحيي جهود المجتمع الدولي الذي يبرهن عن وحدة صف استثنائية ودعم لامتناه لجهود الأمم المتحدة.