الميثاق نت - أعرب عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عضو الوفد الوطني الأستاذ يحيى دويد عن تطلّعه إلى حصول تقارب وانفراج قريب في مشاورات الكويت، مؤكداً أنها "لاتزال مستمرّة ولو أنها تسير بوتيرة متباطئة، وما تحقّق حتى الآن لا يتناسب مع الوقت الذي انقضى منذ انطلاقها وحتى هذه اللحظة".<br />
<br />

الإثنين, 30-مايو-2016
الكويت- توفيق عثمان الشرعبي -
أعرب عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عضو الوفد الوطني الأستاذ يحيى دويد عن تطلّعه إلى حصول تقارب وانفراج قريب في مشاورات الكويت، مؤكداً أنها "لاتزال مستمرّة ولو أنها تسير بوتيرة متباطئة، وما تحقّق حتى الآن لا يتناسب مع الوقت الذي انقضى منذ انطلاقها وحتى هذه اللحظة".

وقال دويد في حديث مع "الميثاق" إنه من خلال المؤشّرات يبدو أن المجتمع الدولي والإقليمي مصرّ على أن تخرج مشاورات الكويت بنتائج وحلول نهائية، ولذلك لم يحدّد إطار زمني لهذه المشاورات، وبالتالي الوقت متاح والجميع يحدوه أمل أن تتم توافقات قبل حلول شهر رمضان المبارك.

وفيما يتعلّق بملف الأسرى والمعتقلين ومن هم تحت الإقامة الجبرية، أوضح دويد أن الملف يحرز تقدّماً طيباً، وأن هناك اتفاقات شبه نهائية تتم صياغتها، معرباً عن اعتقاده بأنه "سيتم التوصّل خلال اليومين القادمين إلى توافقات في هذا الجانب، وهذا أمر طيب ومؤشّر مطمئن في سير عملية المفاوضات".

وشدّد على أن الجميع يجب أن يدرك في النهاية أنه لن يكتب لهذه المشاورات النجاح مالم تقدّم كل الأطراف تنازلات وتخطو خطوات متساوية باتجاه تحقيق السلام.

ولفت إلى أن أبرز العقبات التي تقف عائقاً أمام تقدّم المفاوضات هي تمسّك وفد الرياض بالسلطة بشكل كبير ومطلق وعدم الانخراط في مناقشة موضوع الشراكة الوطنية وموضوع العودة إلى سلطة توافقية كما كانت منذ التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وأعرب دويد عن أمله في أن تستمر جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد وفريقه واستكمال مهمتهم بنفس الوتيرة وبنفس الحيادية والشفافية المطلوبة منهم في هذه المرحلة وعدم الانحياز لأي طرف.

وأشار إلى أن الوفد الوطني كان لديه شرط رئيسي قبل انطلاق المشاورات يتمثّل في تثبيت كامل وشامل لوقف الأعمال القتالية ووقف إطلاق النار، ولكن للأسف لم يلتزم الطرف الآخر بهذا رغم أنه تم التوقيع قبل انطلاق المفاوضات على تعهدات التزمت الأطراف بموجبها بالعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، وكان الوفد يتوقّع كأمر طبيعي فيما يخص الهدنة المؤقتة أن تكون هناك خروقات ولكن ما يحدث حالياً أعمال قتالية ممنهجة وليس مجرّد خروقات.

وأضاف "رغم ذلك لا نريد أن نفوّت هذه الفرصة الخاصة بالحوار الذي يعقد عليه أبناء شعبنا اليوم آمالاً كبيرة لحل الأزمة وإيقاف العدوان ورفع الحصار".

وأكد دويد أن الوفد الوطني يقدّم كافة الدعم والمساندة للجنة التنسيق والتهدئة حتى تقوم بأعمالها على أكمل وجه، ويضع المجتمع الدولي أمام صورة ما يجري أوّلاً بأوّل من خلال التقارير عن أعمال التحشيد والخروقات في الجبهات واستمرار القصف بالطيران التي زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة.

ورأى أن الموضوعات والملفات المطروحة على طاولة المفاوضات شائكة ومعقّدة بعد أكثر من عام على الحرب والصراع، وبالتالي تحتاج إلى وقت طويل لبحثها ومناقشتها، بالإضافة إلى أن الثقة مفقودة تماماً بين الأطراف، وهذا الأمر يخلق الكثير من المخاوف لديهم، وبالتالي يكون التقدّم بطيئاً وبحذر شديد، لافتاً إلى أن الطرف الآخر لم يتّسم بالمرونة وتقديم التنازلات فيما يخص الموضوعات المطروحة وبالذات الرئيسية.

وأوضح عضو الوفد الوطني أن المجتمع الدولي حتى الآن داعم، ويحرص سفراء مجموعة الـ 18 على أن يواكبوا المشاورات أوّلاً بأوّل ويقدّموا النصح ويمارسوا الضغوطات على أي طرف يكون متخلّفاً في بعض المواقف، معبّراً عن أمله في أن تفضي جهودهم إلى نتائج إيجابية وأن يظل دعم ومساندة المجتمع الدولي للمشاورات اليمنية المنعقدة في الكويت إلى آخر لحظة وبنفس الوتيرة.

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 06:35 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-46181.htm