الميثاق نت -

الإثنين, 30-مايو-2016
فيصل عساج -
من المعروف والمشهور بين أجدادنا في الجزيرة العربية أن الملك عبدالعزيز آل سعود بعد أن بسط يديه على كافة الأراضي التي توسع بها ونهبها من دول الجيران، قام وبمساعدة من التاج البريطاني وبحركة سريعة بالتحرك نحو نجران لتطويق كل مايمكن أن يثبت الأصول اليهودية لآل سعود وكان في حينها (إلياس بن مقرن إلياهو) زعيم اليهود في نجران وأحد أسلاف آل سعود وبحوزة هذا اليهودي كمُّ هائل من الوثائق والمخطوطات التي تثبت يهودية آل سعود والأصول اليهودية لـ (مكرن) جدهم..
ومكرن هذا حرف اسمه لاحقاً الى «مقرن» حيث يلتقي عبدالعزيز آل سعود مع (الياس الياهو) في الجد السادس وهو الجامع لإلياس مع آل سعود وقد أرسل عبدالعزيز بن سعود مجموعة من القتلة الى نجران تارة بالتهديد وتارة بالوعيد، ليختفي بعدها الياس، حيث تمت تصفيته.. وبقتله تمحى وثائق تاريخية كانت تؤرخ أصول آل سعود اليهودي منذ الملك ذي نواس الحميري.. ولقد ظلت أسرة آل سعود خائفة ومتوجسة من ظهور وثائق وآثار او نقوش أو مخطوطات تفضح أنسابهم وأصولهم اليهودية ولهذا نصح عراب المخابرات البريطانية (جون فليبي) مهندس العرش السعودي الملك عبدالعزيز آل سعود بضرورة تشكيل فريق مخابراتي وتحت مسمى البعثة الآثارية البلجيكية والتي جابت نجران ومحيطها من نجد شرقاً الى الحجاز غرباً حتى يطمئن آل سعود بأنه لاتوجد وثائق أو أدلة غيرها.. واليوم هل الانجليز من مصلحتهم ان يلاحقوا تاريخ آل سعود.. هذا أكيد لان الابتزاز المالي والسياسي كان وسيظل هدف بريطانيا وقد استغل ذلك الهدف اما عبر صفقات تجارية أو اتفاقات سياسية جعل الانجليز منذ بداية القرن العشرين ينظرون للثروات السعودية حتى أواخر القرن الماضي، ليستلم النفوذ بعد ذلك الثعلب الامريكي.. ومن الدلالات التاريخية التي تدل على الأصول اليهودية لآل سعود ولأهمية القضية طلب آل سعود من المخابرات البريطانية تكليف ضباطهم في الجزيرة العربية- بقيادة الفريق الاستخباري وحمل اسم البعثة الآثارية البلجيكية - تمشيط نجران وشارك فيه ثلاثة من اليهود وهم فيليب لينيز وكونزاك ريكمان وجاك ريكمان ورائد الرحلة هاري سنت «جون فليبي» والذي أصبح فيما بعد الشيخ عبدالله فليبي، واستغرقت الرحلة مدة اربعة أشهر حيث انطلقوا جواً من بروكسل في 24 اكتوبر 1951م لتزور الرياض وجدة ولكنهم في نجران مروا بكل قرية وكل بئر وكل حجر- ولمن أراد الاستيضاح فليرجع لكتاب (رحلة استكشافية في وسط الجزيرة العربية) وهو من تأليف عضو البعثة فليب ليبنز ذي الأصول اليهودية وعضو المخابرات البريطانية.. وللأسف فقد قدم الأمير سلمان بن عبدالعزيز للكتاب عندما كان في مقتبل العمر -العاهل السعودي الآن- وقد فحصت البعثة المخابراتية الآلاف من الوثائق ومئات المواقع والأماكن والقلاع والحصون وتم حفظ ماحصلت عليه المخابرات البريطانية لدى المنظمات اليهودية في العالم، والنسخ الأصلية موجودة في سويسرا ويتعهدها آل سعود بشكل دائم، واليوم وان كان الاسلام والعروبة تكتسب بالعقال والطربوش فما أسهل ذلك وحينها ما الفرق بين بن سعود وبن جورين الا في التمظهر باللباس.
ومع حلول 17 رمضان (1370هـ) وافق الملك عبدالعزيز آل سعود برسالة الى الحاج عبدالله فليبي رداً على طلبه بالسفر للاطلاع على التاريخ في بقاع السعودية وقد أمضى على الأمر الملكي بتحرك البعثة الآثارية المخابراتية السيد يوسف ياسين وهو يهودي من أصل شامي ومكلف من المخابرات البريطانية بإدارة الشئون القانونية والسياسية في فريق بن سعود والذي يرأسه جون فليبي- ونلاحظ مخاطبة الديوان الملكي للأخير «بالحاج» فليبي.. وقبل تلك البعثة بسنوات أرسل الملك عبدالعزيز بن سعود مع رجلين الى نجران هما الشيخ محمد التميمي والحاج محمد عبدالله فليبي رسالة لليهودي يوسف بن الياهو يطلب منه تسليم كتاب (نبع نجران المكين في تراث أهله الأولين) وهو الجامع الشامل لتاريخ يهود الجزيرة العربية كلها الأولين والآخرين وكافة اليهود الذين دخلوا في الدين الاسلامي- آل سعود- والمسيحي واندسوا في القبائل الاخرى للاحتماء بها، وكيف اطلقوا على أنفسهم اسم آل سعود وكيف هاجروا الى العراق وكيف اندسوا في فخذ المصاليخ وزعموا أنهم من قبيلة عنزة وغير ذلك مما يكشف غطاء الذهب الأسود الخادع عن وجوه آل سعود.. ولنقرأ ماطرحته شخصية نجدية ورمز لاسمه بحسين يقول: إننا في قلب الجزيرة العربية لا يشرفنا أن يرتبط تاريخنا بتاريخ الأسرة الخائنة التي تسللت في الظلام لتسطو على مقدراتنا ومقدساتنا وتستولي على السلطة بالقوة وبدون مبرر وتتآمر على تاريخنا بتزوير تاريخ لها على حساب تاريخنا فتدعي لنفسها زوراً وافتراءً بأنها صانعة التاريخ الحديث في الجزيرة العربية ولهذا لزاماً علينا ان نصحح هذا الخطأ ونمحو هذا الوصم من جبين تاريخنا ونقدم آل سعود على حقيقتهم وكيف دخلوا البلاد حاكمين وماهو دورهم في تلك الحقب التي توالوا عليها منذ تسلمهم العرش المتزعزع الذي توارثوه جيلاً بعد آخر.
واليوم نحن أمام حقد سعودي جعل من بلاد الحرمين منبعاً للتآمر على شعب اليمن بوجه خاص وسوريا والعراق ولبنان بشكل عام، فقد استخدمت السعودية كل اذرعها في اخماد الديمقراطية وكل الحركات الثورية العربية سواء في تونس أواليمن أو سوريا إما عن طريق السلفيين أتباع النظام السعودي أو عن طريق الانقلابات العسكرية بواسطة مرتزقتها في الدول العربية.. واليوم النظام السعودي كالسرطان ينهش في جسد الأمة العربية والإسلامية التي لن تنعم بالأمان حتى يتم استئصاله.. وماتشنه من حرب شرسة ومدمرة على اليمن انما يثبت حقيقة هذه الأسرة والتي دفعت للبريطانيين في خمسينيات القرن الماضي عقوداً ومصالح اقتصادية بمئات المليارات من الجنيهات الاسترلينية حتى تُمحى أصولها اليهودية، ولكن الممارسات الفعلية والوحشية لآل سعود الآن أكثر شراسة ووحشية وبربرية من أجدادهم الذين سكنوا باديتنا بنجران ثم المدينة المنورة.. وختاماً فإن الفنان العالمي الشهير خوليو كاليزيز قد غنى أغنية جميلة تقول ( لايهم أن أكون بدوياً أو مسيحياً، المهم أن أكون يهودياً حتى أحقق احلامي عن طريق يهوديتي والتي أختبئ وراءها).
وهكذا يختبئ آل سعود وراء يهوديتهم ليقتلوا ويدمروا ويشردوا.. ولكن إلى متى ؟!
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 06:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-46198.htm