الأربعاء, 08-يونيو-2016
الميثاق نت -         الميثاق نت -
اصدرت الادارة العامة للمعهد الوطني لتنمية الديمقراطية وحقوق الانسان كتاباً مميزاً اختارت له اسم "جلالة السلطان قابوس بن سعيد وخارطة سلطنة عمان في العقيق اليماني".
وهذا الاصدار هو مهدى من الاستاذ/ عبدالكريم محمد عبدالله نزار رئيس دائرة التراث والارث الانساني في المعهد الوطني لتنمية الديمقراطية وحقوق الانسان الى جلالة السلطان قابوس بن سعيد.
جدير بالذكر أن الاستاذ عبدالكريم نزار يتهيأ لزيارة سلطنة عمان الشقيقة للالتقاء بمسؤولي التراث في السلطنة لاطلاعهم على الهدية التي ينوي تقديمها لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المفدى.. ويتمنى ان يقابل السفير العماني الجديد محمد المنذري لكي يرب له زيارة لمقابلة السلطان قابوس لمواقفه المشرفة والشجاعة الداعمة لليمن.. جيث ومازال عبدالكريم نزار يحتفظ بالفص منذ 15 عاماً.
ولالقاء الضوء اكثر حول الموضوع سنترك الاستاذ عبدالكريم نزار يحدث حيث قال عبد الكريم نزار- صاحب محل البهلوان لتجارة العقيق أن مهنته تقتضي إمعان النظر بالصورة التي يحملها أي فص عقيق، فقيمة فص العقيق تعتمد على نوعه أولاً ثم على الصورة التي يحملها.. لكنه حال قطعه الحجر الذي ورده من منطقة خولان، هتف مبهوراً: "هذا السلطان قابوس.. أقسم بالله أنها صورة السلطان قابوس"، وما أن تأمل الوجه الآخر للحجر حتى أدرك أنها صورة خارطة سلطنة عمان..
ويقول عبد الكريم: أنه لا يعلم كيف اجتمعت صورة السلطان قابوس بخارطة بلاده، فقد جرت العادة أن يحمل حجر العقيق صورة واحدة.. ويشير إلى أنه مرّ بالحجر على أغلب المحلات المجاورة له ليتأكد لئلا يكون واهماً فيما يظنه، فكان الجميع يعرف صاحب الصورة من النظرة الأولى، فمن ذا الذي لا يعرف السلطان قابوس في اليمن!؟
وبحسب تقرير وزارة النفط والمعادن- وصفت البيانات الرسمية فص العقيق بأنه "بيضاوي الشكل، لونه بني محمر نتيجة وجود شوائب من أكاسيد الحديد، وبريقه زجاجي نصف شفاف، ووزنه (4.1637) غرام، والصلادة (7) ، وقياسه (2.5 × 13.5 × 16.5) ملم، واسماه التقرير بأنه عقيق أحد أنواع الكالسيدوني".
عبد الكريم نزار التقط عدة صور دقيقة الوضوح لفص العقيق، وجهز لوحة برونزية أنيقة وحفر عليها عبارات إهداء موجهة لمعالي السلطان قابوس بن سعيد- فهو يعتزم شد الرحال إلى سلطنة عمان للقاء السلطان قابوس وإهدائه حجر العقيق اليماني الذي حمل صورته وخارطة بلاده..

لجأ عبد الكريم إلى أمانة العاصمة أملاً في إدراج اسمه ضمن وفد الحرفيين الذين سيتوجهون مسقط قريباً للمشاركة في مهرجان كبير تعده السلطنة، لكن المسئولين اعتذروا له لاكتمال العدد.. ظل عبد الكريم محتاراً كيف يوصل العقيق للسلطان.. وحين طلب مشورة "نبأ نيوز"، نصحناه بالتواصل مع سعادة السفير العماني بصنعاء عبد الله أحمد بادي، المعروف بأخلاقه العالية، وحسن استقباله للضيوف..

عبد الكريم نزار ما زال يمسك بفص العقيق ويتأمل بصورة السلطان كما لو كان قلقاً من أن تتبدل قبل وصولهن فهو يصفها "معجزة ربانية"، ولا يقول: "لقد وضع الله أسراراً في العقيق اليماني ما زلنا حتى نحن تجار العقيق نجهللها"!

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:00 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-46285.htm