توفيق صالح عبدالله آل عفاش -
نشكر الكويت الشقيق شعباً وحكومة لما بذلته وتبذله من جهد لتجميع الاطراف وإصرارها على إنجاح الحوار الصعب والشاق لان بعض اصحاب الحوار يحملون في طياتهم أجندة اقليمية والبعض دولية.. ولو كانت الأجندة فقط يمنية لتيسَّر الحل.
افتعال القائمة السوداء للسعودية لم يتم الا خلال مشاورات الكويت .. طيب السعودية لها اكثر من 16 شهراً وهي تقتل الشعب اليمني أطفالاً ونساءً وشيوخاً وجيشاً ! لماذا لم تصدر الامم المتحدة حينما كانت الحرب على اشدها؟ ولماذا سرعة سحب القرار او مراجعته؟؟؟
حوار الكويت ربما وصل الى حلول تفضي الى وقف الحرب ولكن ادرك المتربصون ذلك فسارعوا الى ادراج السعودية الى القائمة السوداء وبعدها بثلاثة ايام اخرجت من القائمة..! لم يحدث ذلك في تاريخ هذه المنظمة الدولية ولا تجد الا تفسيراً واحداً لهذه الحالة ان الامم المتحدة ومن ورائها امريكا تريد بث الاطمئنان للسعودية في سحب اسمها وتحالفها من أخطر نوع من الجرائم بحق الأطفال والانسانية في التصنيف الاممي لغرض مبهم!! لاشك ان هذا سيبعث الاطمئنان للنظام السعودي وسيشجعه على الاستمرار في الحرب وإفشال مشاورات الكويت .
ولا ننسى ان تصميم هذه الحرب منذُ البداية هو التغرير على طرفي النزاع للوقوع فيها من قِبّل ايران من جهة وامريكا من جهة السعودية والهدف الأساسي لهذه الحرب هي الإطاحة بالسعودية ونظامها أما اليمن فهي الطعم لتحقيق ذلك الهدف ولا يهم المجتمع الدولي (الدول الكبرى) اي ضحايا سواء أطفالاً او غير أطفال. ونحن هنا لا يهمنا الا سلامة اليمن واليمنيين وكفاهم ويلات الحرب وأجندة الدول الكبرى تحلها بعيداً عن اليمن.. اليمن لم تعد تحتمل اللعب الدولي في المنطقة.
تسعى امريكا لافشال مشاورات الكويت حتى وان صرحت انها تريد نجاحها فاستمرار السعودية في حربها على اليمن يعني انهيارها ولن تفلت بعد ذلك الانظمة الخليجية بما فيها قطر التي تظن انها في مأمن، حيث سيتم بعدها طمس الهوية العربية في تلك الدول وإرغامهم على توطين الأجانب من هنود وباكستان وفرس وغيرهم وهم بالملايين ولن يجدوا من ذلك مفراً.. فيفترض على الجميع دعم مشاورات الكويت وان لا يصبح هادي قضية الكبرة والكبرياء التي تقصم ظهر البعير.. فليذهب هادي في ستين داهية فالشعب اليمني مستحيل يقبل به، والاهم هنا هو ايجاد حل للشعب اليمني وليس لشخص هادي بل ابعد من ذلك لشعوب المنطقة.
الشكر مرة أخرى للكويت العروبة.