الإثنين, 20-يونيو-2016
استطلاع/ عبدالكريم محمد -
أكد عدد من السياسيين والناشطين إن أي خارطة طريق يتم رسمها أو التهيئة لها لن تنجح مالم تحترم السعودية خيارات وسيادة الشعب اليمني ، وتوقيف عدوانها أولاً.
مشيرين في تصريحات لـ»الميثاق« إلى أن حل الأزمة لن يكون إلا من خلال الحوار اليمني السعودي المباشر، كما سبق وأن أكد ذلك ودعا إليه رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام / الزعيم علي عبدالله صالح.
موضحين أنه لابد من تشكيل حكومة وحدة وطنية ، يُمهدُ لها بخروج جماهير الشعب اليمني للساحات كما حصل في ميدان السبعين يوم 26 مارس الفائت ، كي تعطي التفويض للقوى السياسية بتشكيل حكومة ترعى مصالح الشعب ، وعلى العالم حينها أن يحترم خيارات اليمنيين ويعترف بحكومة على أرض الواقع وليس فنادق المنفى .
واستبعدوا وجود حلول منصفة وواقعية في ظل التدخلات السعودية وعدوانها .

استطلاع/ عبدالكريم محمد


د. الترب: أراهن على الشعب اليمني.. أما خارطة الطريق وغيرها فلا أمل منها

قال البروفيسور والخبيرالدولي عبدالعزيز الترب: أنا لا أعول على خارطة طريق تقدمها الأمم المتحدة وغيرها ، لأن السعودية ستعطل كل شيء وتجير كل شيء لما يتوافق مع هواها، شيكاتها وأرصدتها واللوبيات التي تشتغل معها في الغرب جاهزة لشراء ذمم العالم والتوقيع على شيكات واتفاقيات الصفقات ،والتجارب على ذلك كثيرة ومنها تعطيل خارطة الطريق التي أعلن عنها قبل فترة ليست بالبعيدة وتعطيلها مشروع القرار الهولندي بتشكيل لجنة محايدة من مجلس حقوق الإنسان للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها طائراتها في اليمن ، وأخيراً إجبارها الأمين العام للأمم المتحدة سحبها من القائمة السوداء للدول المنتهكة للأطفال في العالم.
أنا أراهن على إرادة وحق وخيار الشعب اليمني في فرض إرادته وتشكيل حكومة تسير شؤون البلاد وترعى مصالح الشعب ، حكومة يتم التوافق عليها بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله والقوى التي وقفت في وجه العدوان.
واضاف: في الوقت الذي أعكف فيه على وضع برنامج للإعمار والتنمية، أرى صادقاً أن اليمن حرص ومازال عبر وفده الوطني في مشاورات الكويت على الخروج بسلام يحقق الاستقرار لبلادنا. لكن طالما وأن وفد الرياض غير جاد، ونجده دائما يريد فقط الاستسلام والعودة إلى الوراء بعد فشله العسكري في أكثر من جبهة ،وبما أن المجتمع لا يريد أن يتورط في جريمة أخرى بعد الموافقة على العدوان وقتل شعب اليمن ،علينا العودة للشعب مالك السلطات ومصدرها والذي يرفض خارطة طريق لا تلبي طلباته بعد هذا الصمود والدمار..
وبالتالي فإن أي خارطة طريق لا تستوعب واقع الداخل ، فإن مصيرها الفشل وعلينا سد الفراغ بمجلس دولة وحكومة دفاع وإعمار حتى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وعلى جماهير الشعب اليمني أن تخرج للساحات وتقول للعالم نحن هنا ،قبل أن تفرض علينا قرارات لا تخدم طموحات الشعب الذي ضحى وصمد ومازال..

الشجاع: لا نجاح لأي خارطة طريق مالم يتم إيقاف الحرب والعدوان الخارجي

من جانبه قال الباحث والناشط السياسي محمد عبده الشجاع: الحقيقة هناك ضبابية على المشهد، وخلوده إلى السرية، وهذا ما يحدث الآن من مشاورات سرية وهي التي قد تنجح وتلعب دوراً كبيراً، وهذا ما يجب التسليم به حتى لا نرهق أنفسنا، لأن المشاورات مع وفد الرياض منذ الوهلة الأولى فاشلة، ومضيعة للوقت وكل الذي حدث كان محاولة ابداء حسن نية حتى نخرج من مأزق الحرب الظالمة، لكن أثبتت الأيام عدم جدوى تلك المشاورات، التي لم تستطع الاطراف معها الاتفاق حتى على اطلاق سراح أسير واحد.. مشاورات الكويت مع وفد الرياض الذي ليس من مصلحته أبداً إنهاء الحرب، بل على العكس تماماً، وهذه المصيبة التي لا يدركها الكثير من المتطلعين إلى توقف هذا العدوان وحتى الذين يبحثون عن نصر مؤزر من بوابة عبد الملك المخلافي وجباري وبن دغر واليدومي وشركائهم. ما يخص خارطة طريق للأزمة اليمنية، بالنسبة لي لا يوجد ما يمكن الجزم به أو التوقع، إنما هناك حرب ما تزال تشن إلى جانب ما يجري من أزمة داخلية، يعني أن اليمنيين وقعوا ضحية ظلم الجيران وذوي القربى، كما أن التحالف بدا متورطاً اليوم بعد عام كامل ونيف من استعراض العضلات. إنما نستطيع الجزم بأن التاريخ كفيل بكل ذلك وهو من سيحدد خاتمة المغرورين. ولا أظن أنهم يستطيعون الآن رسم خارطة طريق ما لم يوقفوا الحرب الخارجية ويدفعوا باتجاه السلام الداخلي وفق نقاط واضحة وصريحة لا تخدم أي طرف سواء أكان خارجياً أم داخلياً بل تصب في استقرار هذا البلد وشعبه، نحن نملك كل مقومات الحياة الآمنة من بشر وجغرافيا وجيش ورجال، فقط عليهم رفع مطرقتهم عنا.. إن أي اتفاق لا يلبي حاجة الناس بعد كل هذا الصبر، لن يرفضه الشارع وحسب بل لن يصادق عليه العقل والمنطق، والسؤال هنا هو: كيف تفكر الأطراف التي ذهبت من صنعاء؟ وما الصياغة التي يمكن التمسك بها؟
مضيفاً: رغم أنني مستغرب ومندهش أن تصبح السعودية وسيطاً بين الفرقاء سواء في الرياض أو في الكويت أو في ظهران عسير!! إلا أن الخروج مما نحن فيه في الوقت الحالي أهم من كل شيء، فاليمنيون قادرون على صناعة السلام، والمفاوضون يعرفون جيداً ما نريد هنا في الداخل، أما ما يريدونه هم والارادة الدولية لم نتحقق من ذلك بعد.. أخيراً أي خارطة طريق جديدة لا تتوافق مع طبيعة الجغرافيا سيدفع اليمنيون ثمنها من الدم كثيراً سواء عن طريق الصراع المباشر أو المبطن تحت مسميات عدة، وهذا ما أخشاه في ظل اصرار أبناء زايد وابناء سلمان على قيادة الأمة إلى الهاوية.
الحل لن يكون من خلال خارطات الطريق والمباحثات الشكلية ، وإنما من خلال حوار مباشر بين السعودية واليمن ، مثلما سبق وأن دعا إليه الزعيم علي عبدالله صالح.


الحسام: أي محاولة التفاف على سيادة ومعاناة اليمنيين ستفشل

إلى ذلك تحدث الشاعر والكاتب - عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وليد الحسام قائلاً: أعتقد أن ليس ثمة مشكلة في اختلاف مسميات الحلول فيما يخص بلادنا مادام الحفاظ على سيادة اليمن هو الهدف المُحقق، وما يقلقنا هو أن يكون الترويج لما يسمى بخارطة الطريق تمهيداً للخروج عن حدود السقف الذي يلبي مطالب شعبنا ويستعيد لليمن حقها ، وإن كان هناك محاولة للالتفاف على آمال اليمنيين والتحايل على قضيتنا وثوابتها من قبل وفد مرتزقة الرياض ربما سيكون فشل مفاوضات الكويت حتمياً، وإن كانت خارطة الطريق ستحقق إرادة الشعب اليمني فستظهر فيها جديّة النوايا من خلال ارتكاز تلك الخارطة على أساس توافق القوى الوطنية على التحقيق في جرائم تحالف العدوان والمطالبة بمحاكمة دولية في ذلك ، ورفض التدخلات الخارجية ، ومحاكمة كل الخونة الذين شاركوا في تحالف العدوان ، وتشكيل حكومة شراكة وطنية للمكونات السياسية التي وقفت صفاً واحداً في مواجهة العدوان ، ولنجاح هذه الخارطة يجب أن تكون يمنية بحتة لاتخضع لتأثيرات أطراف خارجية ودون أن يُسمح لآل سعود وتحالفهم أو أي يدٍ خارجية التدخل في صياغة تلك الخارطة، لأن شعبنا اليمني عرف أعداءه وخطرهم ولن يقبل أن تظهر ملامح الأنظمة الخارجية في حلول قضايا بلادنا الخاصة.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-46399.htm