الإثنين, 20-يونيو-2016
الاستطلاع:عارف الشرجبي -
< أكد عدد من السياسيين أن الدعوة لمصالحة وطنية شاملة والتي أطلقها الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام- في بداية شهر رمضان المبارك مبادرة وطنية صائبة لإنقاذ اليمن من كارثة الاحتراب التي تأتي على الأخضر واليابس.
وقالوا في حوارات مع »الميثاق«: إن هذه الدعوة ليست الأولى، حيث سبق للزعيم أن وجه عدة دعوات كهذه كون المصالحة الوطنية هي مطلب وطني للخروج بالوطن الى بر الأمان إلا أن هذه الدعوات قوبلت بالرفض من القوى السائرة في فلك العدوان السعودي.
وطالبوا القوى السياسية في الداخل والخارج تلقُّف هذه الدعوة الوطنية المهمة ووضعها في برامج عملهم كونها المخرج الوحيد لإنقاذ الوطن.
وشددوا على أهمية تهيئة الظروف الملائمة لإنجاح هذه الدعوة التي تؤكد وسطية المؤتمر وقيادته وحرص الزعيم صالح على إيقاف نزيف الدم اليمني، ولن يكون ذلك إلا بوقف العدوان السعودي الغاشم على بلادنا ورفع الحصار..
الى نص الاستطلاع:

عارف الشرجبي

< بدايةً يقول الدكتور عبدالرحمن معزب- عضو مجلس النواب: ان الدعوة للتصالح والتسامح بحد ذاتها تبعث على الامل من ان البلد ستخرج الى بر الامان، موضحاً ان دعوة الزعيم علي عبدالله صالح للمصالحة الوطنية الشاملة التي اطلقها مؤخراً ليست الاولى فقد سبقها بالعديد من المبادرات والدعوات للمصالحة الا ان هناك أطرافاً لم تكن تستجيب لتلك الدعوات بدوافع المكايدة السياسية.. واضاف: يعلم الجميع ان المصالحة الوطنية مطلب وطني وضرورة لابد منها للخروج بالبلاد من هذه الكارثة التي دخلت اخطر مراحلها ومن الصعب ان يستمر الناس في قتال وحصار ونزاع دائم ولابد من تجاوز هذه المرحلة بكل جراحها وآلامها.. ونوه الى ان الدعوة للمصالحة هي بداية الحل وليس كل الحل، ولابد على الفرقاء السياسيين ان يتنبهوا لهذا الامر وان يضعوا ببالهم ان لاحل للأزمة وإنهاء الاقتتال إلاَّ بالتقارب ونبذ الخلافات لتجنيب البلاد المزيد من الدمار.. وتمنى معزب من المكونات السياسية في الداخل والخارج ان تتلقف هذه الدعوة وتستوعبها وتضعها وفق برنامج عمل مستقبلي تشترك فيه لبلورة هذا الهدف كل الاطراف على ان يعملوا وفقاً لمقتضيات المصلحة الوطنية العامة وليس لتبني مصالح شخصية او حزبية او فئوية، ومن لايؤمن بهذا الشيء لايصلح ان يتولى مسؤولية عامة ولن يقدم الخير لا لنفسه ولا للوطن بشكل عام بل لن يكون اميناً على حياة الشعب ومصالحه العليا.. مشدداً على ان تكون المصالحة الوطنية عامة لاتستثني أحداً حرصاً على فتح صفحة جديدة بيضاء امام الجميع لان المشكلة كبيرة، ولابد ان يتحمل كلُّ منا مسئوليته التاريخية تجاه البلد.. ونحن في الكتلة البرلمانية للمؤتمر عقدنا اجتماعاً يعد تاريخياً، استعرضنا فيه رسالة الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام- ودعوته للمصالحة نظراً لحساسية ماتمر به البلاد، وقد خرج الاجتماع بتشكيل لجنتين للتواصل مع الكتل البرلمانية الاخرى والقوى السياسية المؤثرة، وهناك لقاء آخر سيعقد هذا الأسبوع، متوقعاً ان يحضره كثير من أعضاء الكتل البرلمانية، مشيراً الى أن هناك موافقة بالحضور والمشاركة من قبل الذين تم التواصل معهم، ومازالت الجهود مستمرة للملمة كل القضايا الشائكة.. وتمنى النائب عبدالرحمن معزب ان يضع الجميع مصلحة الوطن في مقدمة كل المصالح الاخرى.

< من جانبه قال اللواء عبدالله ابو غانم -الامين العام للنتظيم السبتمبري: ان دعوة الزعيم علي عبدالله صالح للمصالحة الوطنية حملت بذور المحبة والاخاء ونبذ العنف والاقتتال والدمار الذي تشهده الساحة اليمنية منذ اكثر من عام وأربعة اشهر.. موضحاً ان دعوة الزعيم ليست الاولى فقد دعا للمصالحة من 2009 ثم2011م وما تلاها من دعوات صادقة ومخلصة لإنقاذ الشعب اليمني من الفرقة والانقسام الحاد في المشهد السياسي نتيجة لتعنت ماكان يُعرف بتكتل اللقاء المشترك الذي ذهب أدراج الرياح .. وأضاف ابو غانم: ان على القوى السياسية كافة في الداخل والخارج الاستجابة لهذه الدعوة الوطنية الصادرة من رمز وطني عرف خيوط المؤامرة وأبعادها الخارجية والهادفة الى النيل من الوطن والذهاب به الى الهاوية- لاسمح الله.. مذكّراً عناصر العمالة والارتزاق بالمرجعية الشعبية التي يستند إليها الزعيم علي عبدالله صالح والمتمثلة بذلك الطوفان البشري الذي زلزل الدنيا في مارس الماضي والذي سيجتث كل قوى الارتهان اذا لم تعد إلى جادة الصواب وتدرك ان الدعوة للمصالحة الوطنية هي فرصة اخيرة أمامها، وتأتي من لاعب اساسي في المشهد السياسي اليمني هو علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف الوطني والى جانبهم القوى الوطنية الاخرى والذين يشكلون حائطاً منيعاً في وجه المتآمرين الذين ارتموا في احضان اعداء الوطن .
وختم ابو غانم تصريحه لـ»الميثاق« قائلاً: ان ما يؤسف له ان الخونة قد لا يستجيبون لدعوة المصالحة لان أمرهم ليس بأيديهم وانما بأيدي دول الخليج، وهي الاخرى لاتملك قرارها وانما دخلت بيت الطاعة السعودية، وكل هؤلاء قرارهم بيد امريكا واسرائيل، وشتات هذه الدول التي لاتملك قرارها مثلها مثل بعض الاحزاب اليمنية التي نشأت بعد احداث2011م فهي لاتملك قرارها وانما تابعة لاطراف واحزاب اخرى.. وأتمنى ان يستوعب الجميع خطورة المرحلة وان يعودوا الى صوت العقل قبل فوات الاوان .


< أما الأستاذ سفيان العماري- الامين العام المساعد لحزب الشعب الديمقراطي- فقال: نقدر عالياً دعوة الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس المؤتمر- للمصالحة الوطنية الشاملة ونحن متأكدون ان اطلاق هذه المبادرة من قبله كانت بدافع من المسئولية الوطنية تجاه بلد وشعب حكمه طوال ثلاثة عقود ونيف ويشعر بمسؤولية سياسية كرئيس لواحد من اكبر الاحزاب السياسية في البلد ..الا انه ومن وجهة نظري هناك ظروف موضوعية يجب توافرها لنجاح مبادرة كهذه وأولها وقف العدوان السعودي المستمر منذ اكثر من عام، متخذاً من شرعية رئيس فار ومجموعة من المرتزقه والعملاء ذريعة لاستمراره.. بل الأدهى من ذلك ان تلك القيادات الحزبية العميلة ما انفكت تستجدي دولاً أجنبية عرفت بعدائها للعروبة والاسلام لاستمرارالعدوان والحصار على شعبنا بكل وقاحة وصلف، وآخر جرائمهم محاولة التآمر المفضوحة لتمرير حلول تعجيزية عبر مجلس الامن والامم المتحدة في محاولة للالتفاف على حوار الكويت وادخال البلاد بدوامة عنف جديدة ..وهو الامر الذي جُوبه من القوى الوطنية الحية بالرفض القاطع وبإجماع وطني منقطع النظير وعلى رأس هذه القوى المؤتمر الشعبي وانصار الله والتكتل الوطني للاحزاب السياسية المناهضة للعدوان واحزاب التحالف الوطني والقوى الوطنية في اللقاء المشترك، مما عُدَّ استفتاء ومظاهرة وطنية كبرى ضد العدوان وادواته وحلفائه الاقليميين والدوليين، وتدشيناً لمصالحة وطنية على مستوى الوطن.
مشيراً الى انه مهما كانت نتائج مشاورات الكويت وحتى لو توقف العدوان فإن مسألة التطبيع مع دول العدوان وادواته ستواجه تعقيدات جمة في مقدمتها الرفض الشعبي لعودة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية مع هذه الدول ...فمن غير المعقول بعد انتهاء الحرب ان نشهد عوده قريبة لسفراء السعودية والامارات وقطر وغيرها الى سفاراتها وافتتاحها هكذا بسهولة ودماء الشهداء من اطفال ونساء ومدنيين وعسكريين لم تجف.. هذا أمر يرفضه الشعور الجمعي لليمنيين، إلا في حال تحقيق المطالب الوطنية الآتية:
أولاً :الاعتراف بأن العدوان على الشعب اليمني كان خطيئة كبرى مهما كانت المبررات.
ثانياً: الاعتذار الرسمي والواضح من دول العدوان للشعب اليمني عن المجازر وجرائم الحرب التي نتجت عن العدوان.
ثالثاً: التعويض وجبر الضرر لضحايا العدوان على نمط التعويضات التي فرضها المجتمع الدولي على العراق جراء غزو الكويت واعادة الإعمار .
ومن غير ذلك ستظل الذاكرة الوطنية اليمنية مثقلة بشعور الظلم وعدم الثقة بمحيطها العربي والاقليمي الذي تركها فريسة لعدوان غاشم ووقف متفرجاً بل وساهم في ذلك الظلم والعدوان، وسنترك للاجيال القادمة حق الرد بالمثل ومحاكمة وضبط العملاء من ابناء جلدتنا المشاركين في هذه الجريمة النكراء.
وقال العماري: نحن اليمنيون سنتصالح وسنتسامح وستستمر الحياة وسيظل اليمن على خارطة العالم عصياً على اعدائه وعزيزاً بأبنائه المخلصين، وسنسطر للعالم اسطورة الصمود والتحدي التي ستصبح مصدراً لفخر أبنائنا واحفادنا..
< وقال استاذ العلوم السياسية الدكتور عادل غنيمة: مبادرة المصالحة الوطنية التي اعلن عنها الزعيم علي عبدالله صالح تؤكد صفة التسامح لدى الرئيس السابق رئيس المؤتمر، ودلالة على وسطية تنظيم المؤتمر الشعبي العام الذي يغلب مصلحة الوطن والشعب على مصالح قياداته وقواعده، وما أطلقه الزعيم من دعوة للمصالحة الوطنية بين القوى السياسية يعني بوضوح ضرورة تغليب مصالح اليمن ووقف الحرب وانهاء الحصار على الشعب اليمني وحقن دماء اليمنيين، وبمعنى أوضح أن على القوى السياسية المؤيدة للعدوان قبول الحل السياسي للحفاظ على ماتبقى من بنية اليمن التحتية التي دمرها تحالف العدوان بقيادة السعودية، واذا ما رُفضت دعوة الزعيم للمصالحة الوطنية فإن الشعب اليمني سوف يدرك المدى الذي يسير فيه أولئك المرتزقة في عمالتهم وخيانتهم للوطن اليمني الغالي.. ودعا المكونات السياسية الى سرعة تشكيل حكومة وطنية بحيث تستمد شرعيتها من مجلس النواب، كما ان على القوى السياسية قبول الحل السياسي وبما يحفظ لليمن سيادته وأمنه واستقراره ووحدته.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-46400.htm