عبدالله الصعفاني -
وماتزال الضبابية تخيم على محادثات الكويت والبركة فيما يلي :
♢ عدوان متغطرس قادر على شراء كل شيء في سوق الذمم .
♢ طرف في المحادثات لا يمتلك قراره ، ووسيط أممي ينحاز إلى وفد الرياض إرضاء للرياض وضغوطها التي لم تستثن الأمين العام للأمم المتحدة نفسه !!
♢ وقبل وبعد ذلك العقلية اليمنية التي انتقلت بذات أوجاعها من موفنبيك صنعاء إلى قصر بيان في الكويت بذات الروح التمزيقية ، وتابعوا تصريحات ناس كنا نحسبهم من العاقلين فإذا هم يعززون تهمهم بالمحافظة على استمرار مجازر العدوان جنباً إلى جنب على هامش الحوارات والتفاهمات .. وتمترس خلف عدم واقعية تنفيذ قرار 2216 الذي لا يتوافق أو ينسجم مع ما يجري مع الأرض، فضلاً عن تناقضه مع العقل ومع المزاج الشعبي العام الرافض للذل .
♢ كل خارطة للطريق يتكشف أنها خارطة بلا طريق لأن أولئك قرروا التمزيق بعد أن أحدثوا في جيش اليمن وبنيته التحتية ما أحدثوه مما لا يخطر إلا على بال المتابعين لحجم القصف أفقياً وعمودياً وحتى العمق .. المشكلة أنهم يعرفون أنهم بلا عمق إلا بقدر ماينفق عليهم العدوان، وأنهم بلا قضية بصرف النظر عن حجم الأخطاء والتجاوزات لسلطة الأمر الواقع في الداخل .
♢ الكارثة أن لعبة عض الأصابع مستمرة .. لكن الأصابع ليست سوى أصابع الشعب اليمني الذي يعاني وسط فرجة وصمت العالم .. العالم الذي لم يستوعب بعد أن من لا يمتلك قراره لن يمتلك القدرة على التعاطي مع أي تسوية تتوافر فيها الشروط الموضوعية للتنفيذ .
ويتمنى المتابع لو يقول حسناً .. عبده هادي رئيس شرعي.. ما هو الدليل غير دليل الاستقالة والهروب واستدعاء العدوان ؟!
♢ أنت شرعي ولكن.. أعد المهجرين إلى أعمالهم .. عاقب المجرمين .. عوض الضحايا .
أبدو وأنا أقول مثل هذا الكلام كمن يبحث عن تفسير للأحلام فيما هو يفقد القدرة على تفسير الواقع .. والله المستعان .