الإثنين, 20-يونيو-2016
الميثاق نت -    عبدالله سليم -
العدوان على اليمن يسعى الى فرض مخطط الأقلمة بالقوة، خصوصاً وان هناك خمسة جيوش متواجدة على خمسة اقاليم حسب تقسيم الفار هادي ومن وراءه، والكل يعلم ان هذه القوات كل منها تسعى للاستحواذ على اقليم تتبع لقيادات.. وكل قيادة لها توجهاتها المناطقية والمذهبية، وما يؤكد ذلك تلك الابواق السعودية والخليجية التي تظهر على القنوات الفضائية وتتحدث عن الاقاليم اليمنية وكأن اليمن صار ملكاً لهم يقسّمونه كيفما شاءوا، ويبدو ان فوضى 2011م كانت بداية ذلك التقسيم لانه لو كان الغرض من تلك الزوبعة الاطاحة بالرئيس علي عبدالله صالح لما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه، فالرئيس صالح سلم السلطة سلمياً وصارت بيد رئيس جديد كان الاجدر به ان يكسب ثقة الجميع لا ان يسعى إلى تنفيذ مخطط عجز واضعوه عن تنفيذه في العراق منذ ثلاثة عشر عاماً رغم ما اعدوا لهذا المخطط من عدة وتجهيزات..
لذا لا أستغرب لماذا صاحب أحداث 2011م العداء والتحريض ضد الجيش والأمن أياً كانت قيادتها فهي وحدات من ابناء هذا الوطن، فالعداء لقياداتها قد يبرَّر لكن أن يكرس العداء لكل أفراد ووحدات الجيش والأمن فهذا الذي لا مبرر له الا شيء واحد وهو خلق عداوة بين وحدات الجيش وتقسيمه وهذا ما حصل بالفعل.. والمتعارف عليه انه بمجرد ان يخرج رأس النظام ويرأسه رئيس آخر تهدأ الأوضاع وتبدأ مرحلة جديدة، وقد تم ذلك في اليمن وغيرها من الدول العربية فقد حدثت ث أحداث وبمجرد خروج الحكام انتهت الصراعات، فلماذا هذه المرة لا تنتهي الصراعات رغم خروج الحاكم.. اذاً الامر مخطط وهناك أجندة وضعت لتحقيق أمرٍ ما خصوصاً وان النتائج من الربيع العبري هي نتيجة واحدة في تلك الدول العربية ونموذجها الاول العراق وان هذا المخطط واحد الا انه وللأسف أن الجميع شارك في تنفيذه سواء القوى الوطنية او تلك القوى العميلة..
ما يهم في الامر ان يكون الشعب اليمني يقظاً ويفهم ان مشروع الاقاليم ما هو الا مشروع تقسيمي تمزيقي كل اقليم يخالف الآخر وتحت قوى تدعو الى المناطقية والمذهبية وهذا المشروع لا يخدم الشعب اليمني بل سيجعله في حالة صراعات دائمة خصوصاً وان تم ذلك التقسيم على الحالة الراهنة اي في وجود قوات مسلحة موالية لدول ولأشخاص.. واذا ما كنا نريد ان نجرب الاقاليم من اجل الحد من المركزية والمشاركة المحلية فلا يجب أن يتم ذلك الا في ظل وجود جيش وطني قوي لا ينتمي الى اي تيارات ولا الى تبني مشاريع دول..
وعلى الشعب اليمني ألا ينجرف وراء التيارات المؤدلجة تلك التي تنفذ المشروع الصهيوني بحذافيره ظناً منها ان قياداتها بفعلها هذا سوف تتسلم مقاليد الحكم في اليمن وتتناسى ما جرى لها في مصر وتونس وما سيحصل لهم في الاردن واي تيارات مؤدلجة اخرى فالجميع مجرد ادوات سينتهي دورهم حين يقرر مخرج هذا المخطط.. أتمنى ان يكون هذا مجرد وهم وشكوك، ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل هذا البلد آمناً وسائر بلاد المسلمين انه على ذلك قدير.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 03:00 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-46411.htm