الأربعاء, 22-يونيو-2016
الميثاق نت - أكد المناضل السفير علي عبدالله السلال- عضو مجلس الشورى، أن العدوان السعودي على اليمن زاد شقة الخلاف بين الأطراف المتنازعة وفرق النسيج الاجتماعي وتسبب في كارثة ومحنة لأبناء شعبنا لم يشهد لها تاريخ العلاقات الأخوية بين شعبنا وشعب المملكة العربية السعودية منذ قيامها، وحتى اليوم مثيلاً.<br />
الميثاق نت: -
أكد المناضل السفير علي عبدالله السلال- عضو مجلس الشورى، أن العدوان السعودي على اليمن زاد شقة الخلاف بين الأطراف المتنازعة وفرق النسيج الاجتماعي وتسبب في كارثة ومحنة لأبناء شعبنا لم يشهد لها تاريخ العلاقات الأخوية بين شعبنا وشعب المملكة العربية السعودية منذ قيامها، وحتى اليوم مثيلاً.
وقال السلال في الأمسية الرمضانية التي نظمتها الهيئتين البرلمانية والشوروية، مساء أمس، في معهد الميثاق بالعاصمة صنعاء، إلى أنه كان بإمكان الجارة السعودية جمع الأطراف مع بعضها لإبرام اتفاق أخوي بينها يجنب الوطن اليمني الدمار والخراب الذي حل ببلادنا منذ بداية الهجوم الجوي والبري.
وشدد السلال على إن وقفة الاصطفاف والصمود خلف المؤتمر الشعبي العام ورئيسه الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية السابق.. رئيس المؤتمر الشعبي العام مطلب ملح في ظل الظروف التي يمر بها الوطن، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يرمز إلى وحدة الصف والاصطفاف خلف حزب المؤتمر الشعبي العام لمواصلة الصمود والوقوف أمام العدوان الغاشم الذي تعرضت له وتتعرض له بلادنا من جار لنا يفترض أن نكون نحن وهو في صف واحد ندافع عن بلدينا ضد العدو الخارجي لكنه اختار للأسف الشديد أن يعتدي علينا ويدمر كل المكتسبات التي أنجزتها ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين دون مبرر أو سبب يدعوا لهذا العدوان.
وأشار السلال إلى أن هذا الاجتماع يرمز أيضاً إلى الرغبة في السلام ومد أيدينا رغم ما حل ببلادنا من دمار وخراب لمن يبادلنا الرغبة في السلام بنية صادقة وعزيمة جادة ورغبة اكيدة لإيقاف نزيف الدم وحماية الأرض والعرض والعودة لإقامة علاقات أخوية مبنية على الندية والمصالح المشتركة وعدم تكرار الاعتداء على قيم الأخوة والجوار والاحترام المتبادل والحفاظ على عرف الإخاء والمحبة بين شعبينا التي يفرضها مبدأ الجوار والتعايش السلمي بين الطرفين .

وأوضح السفير علي عبدالله السلال أن وفد المؤتمر الشعبي العام الموجود في الكويت قد تقدم باقتراحات فيها بعض التنازلات التي كان لابد من تقديمها من أجل إيقاف الحرب الظالمة على شعبنا، مطالباً إياه بأن يدافع عن كرامة الشعب وحقه في السلام العادل الشامل مثلما دافع المؤتمر الشعبي العام عن هذه الحقوق في ميدان الدفاع عن هذه الكرامة.

وقال: إذا كان هناك ضرورة لإحلال السلام أن يقدم تنازلات أخرى لا تمس مكاسب الشعب ولا حقه في الحرية والكرامة ولا تمس مكاسب ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين التي يتخذها المؤتمر شعاراً دائماً له ويتمسك بهما وبمبادئهما في كل فعالية سياسية واحتفالية في الداخل والخارج والذي ظل يحكم الوطن على مدى فترة زمنية كبيرة متمسكاً بالمبادئ والأهداف الثورية لها خاصة منجز الوحدة العظيم الذي لايزال شعبنا رغم الأهوال التي سببتها حرب العدوان الغادر ورغم المصاعب المعيشية والاجتماعية والاقتصادية متمسكا بوحدته ووحدة ترابه ووطنه .

وأضاف: واجبنا جميعاً قيادات وأبناء المؤتمر أن نسارع في مؤتمر السلام بالكويت إلى إنقاذ اليمن من هذه الكارثة والحالة المزرية بالتمسك بالسلام والمصالحة الوطنية ولنا في المصالحة التي تمت في حرب السبع سنوات بعد قيام الثورة مثل يحتذى ونقتدي به، كما أن لنا في موقف سيد الخلق ورسول السلام وهادي الأمة من الضلال والتضليل محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم عندما دخل مكة فاتحاً منتصراً فقال لقوم من قريش ماذا تظنون أني فاعلاً بكم فأجابوه أخ كريم وأبن أخ كريم فأجابهم أذهبوا فأنتم الطلقاء.

وطالب السلال- في كلمته التي القاها في الأمسية نيابة عن الهيئة الشوروية للمؤتمر الشعبي العام، وفد المؤتمر الموجود بالكويت بالحصول على مكاسب شعبية مقابل التنازلات التي قدمتها ويقدمها وفي مقدمتها إيقاف الحرب الظالمة وفك الحصار العسكري والاقتصادي وإعادة تعمير ما دمر نتيجة القصف الجوي والبري وأن يتم وقف الحرب الخارجية والداخلية في وقت واحد .
كما دعا السلال الطرف الآخر إلى يقدم تنازلات لإنقاذ شعبه من الدمار والهلاك وهو يقود هذه الحرب العبثية التي لابد أن تتوقف بأي ثمن، مشدداً على أن الحرب أصبحت حرباً عبثية فلا غالب ولا مغلوب ولا منتصر ولا مهزوم إلا الشعب الذي يعاني ويلات الحرب ونتائجها المخيفة التي ستظل تلاحقه فترة زمنية كبيرة حتى يسترد عافيته الاقتصادية والاجتماعية ودولته الحرة الموحدة الديمقراطية المدنية المسالمة الآمنة .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 06:00 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-46424.htm