الميثاق نت - قدَّم المؤتمر الشعبي العام خارطة طريق لتحقيق السلام في الجمهورية اليمنية، للأمم المتحدة وروسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية والكويت وسلطنة عمان والجزائر وكافة الدول الراعية لمشاورات الكويت، اشتملت على أحد عشر بنداً اختزلت جوهر الحل لوقف العدوان ورفع الحصار وحل الأزمة اليمنية وتجنيب منطقة شبه الجزيرة العربية ويلات الحرب والدمار.. كما تضمنت خطوطها العريضة إجراء حوار شفاف في الكويت بين المؤتمر وحلفائه والمشترك والحراك الجنوبي وشركائهم وبرعاية أممية وكذا روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، على أن يؤدي هذا الحوار إلى اتخاذ مجلس الأمن قراراً بوقف العدوان ورفع الحصار والاتفاق على سلطة تنفيذية انتقالية من مجلس رئاسي وحكومة وفاق وطني وكذلك تشكيل لجنة عسكرية وأمنية متفق عليها وبقرار من حكومة التوافق الوطني، والاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية قبل نهاية الفترة الانتقالية، وإصدار مجلس الأمن قراراً يخرج اليمن من تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وإلغاء العقوبات على الأشخاص واعتبار كل ما تم بهذا الخصوص كأن لم يكن.. وكذلك تشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبها العدوان، والتزام مجلس التعاون الخليجي بوضع برنامج لإعادة الإعمار ودفع التعويضات..
واختتمت الخارطة بندها الأخير بأن يتولى عملية الاشراف -على ما تم الاتفاق عليه- الأمم المتحدة وروسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية وسلطنة عمان ودولة الكويت والجزائر..
«الميثاق نت» تنشر نص خارطة طريق:
بما أنه قد شُنَّت على اليمن حرب ظالمة أزهقت الأرواح ودمرت البنى التحتية وشردت المواطنين وأوقفت حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وألحقت باليمن أرضاً وانساناً أبلغ الأضرار والمآسي، وحيث إننا قد حددنا موقفنا في أكثر من مناسبة بأن الحوار هو الوسيلة الوحيدة للتغلب على كل المشاكل مهما عضلت سواءً أكان ذلك في ما بين القوى السياسية داخل الجمهورية ام كان ذلك بين اليمن والأشقاء في المملكة العربية السعودية، ومنبع ذلك قناعة راسخة لدينا بأن الحرب مهما طال امدها ومهما كانت موازين القوة فيها فإنها في الأخير لا تقدم حلولاً ناجعةً للمشاكل ولن ينتج عنها سوى المآسي في أبشع صورها، ناهيك عما تورثه من أحقاد وضغائن، ومنعاً لاتساع رقعة الارهاب بكافة صوره ومسمياته، وحيث قد بذلت عدة محاولات من قبل الأمم المتحده لوقف نزيف الدم اليمني الطاهر بكل أسف لم يُكتب لهذه المساعي النجاح، ومع كل التقدير والاحترام للدور الذي تقوم به دولة الكويت الشقيقة في استضافة جولة الحوار الراهنة وليس بغريب عليها ذلك حيث كانت دوماً الى جانب الشعب اليمني في مختلف المحن والمواقف ،ولكون دول مجلس التعاون الخليجي تستدعي مصلحتها وأمنها القومي ان تكون منطقة شبه الجزيرة العربية آمنة ومستقرة فإنه يجب ان تكون اكثر حرصاً على امن واستقرار ووحدة اليمن.
وأخذاً في الاعتبار كل ذلك نتقدم بهذا المشروع كخارطة طريق لتحقيق السلام وذلك على النحو التالي .:
أولاً : يجري في دولة الكويت حوار شفاف وبنَّاء بين القوى السياسية اليمنية والمتمثلة في:
< المؤتمر الشعبي العام وحلفائه.
< اللقاء المشترك والحراك الجنوبي وشركائهم.
< أنصارالله وحلفائهم
ثانياً: يجري الحوار برعاية ومشاركة فعالة من الأمم المتحدة وروسيا الاتحادية والولايات المتحدة الامريكية على ان ينتج عن الحوار وبأسرع وقت ممكن مايلي:
1) اتخاذ القرار من مجلس الامن الدولي بوقف الحرب بكافة اشكالها وفي مختلف المناطق اليمنية براً وبحراً وجواً ورفع الحصار الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي عن الشعب اليمني.
2) الاتفاق على سلطة تنفيذية انتقالية تتمثل في مجلس رئاسي وحكومة وفاق وطني تضم ممثلي الاطراف المذكورة بالبند أولاً، على ان تلتزم هذه الاطراف بتمثيل الشباب والمرأة من حصتها في الحكومة .
وتمارس السلطة التنفيذية واجباتها وفقاً للدستور النافذ والقوانين ذات الصلة لمدة لاتزيد عن ستة اشهر من تاريخ حصول الحكومة على الثقة من مجلس النواب، ولايجوز تمديد الفترة الانتقالية بأي حال من الاحوال.
3) تشكيل لجنة عسكرية وامنية متفق عليها ويصدر بها قرار من حكومة التوافق الوطني على ان يضاف اليها خبراء عسكريون دوليون من الامم المتحدة وروسيا الاتحادية والولايات المتحدة الامريكية وسلطنة عمان ودولة الكويت والجزائر.
وتكون مهمة اللجنة العسكرية والأمنية كما يلي :
أ) الإشراف على انسحاب جميع الميليشيات والجماعات المسلحة من المدن وأماكن تمركزها بجميع محافظات الجمهورية.
ب) تسليم الاسلحة المتوسطة والثقيلة من جميع الاطراف .
ج) الاشراف على انسحاب القوات الاجنبية من كل أراضي الجمهورية ومياهها الاقليمية بالتزامن مع انسحاب الميليشيات والجماعات المسلحة.
4) الاتفاق على اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية قبل نهاية الفترة الزمنية المذكورة في البند رقم (2) وبإشراف رقابة دولية، وتشكل اللجنة العليا للانتخابات وفقاً للتعليمات والقرارات الصادرة من حكومة الوفاق الوطني .
5) اصدار قرار من مجلس الامن يخرج اليمن من تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة وإلغاء العقوبات الدولية على الاشخاص واعتبار كل ما تم في هذا الخصوص كأن لم يكن .
6) التزام المجتمع الدولي ودول الاقليم بدعم اليمن مادياً وعسكرياً ولوجيستياً للتصدي للجماعات الارهابية (القاعدة وداعش) باعتبارها تهدد الامن والسلم الدوليين.
7) الاتفاق على انسحاب قوات الطرفين اليمنية والسعودية من الحدود اليمنية السعودية ،والالتزام بمعاهدة جدة الدولية لترسيم الحدود الموقعة بين البلدين في 12 يونيو 2000م والتي تنص على ان تظل القوات بعيدة عن خط الحدود بمسافة عشرين كيلو متراً من الجانبين.
8) تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في جرائم الحرب والابادة الجماعية التي ارتكبها العدوان، وتقديم التقرير الى محكمة الجنايات الدولية والمحاكم الدولية المتخصصة.
9) وقف الحملات الاعلامية بهدف تهيئة الظروف لإحلال السلام .
10) الالتزام من قبل مجلس التعاون الخليجي على وضع برنامج لإعادة الإعمار ودفع التعويضات وإنشاء صندوق لذلك الغرض بالتعاون مع المجتمع الدولي.
11) تشرف الأمم المتحدة وروسيا الاتحادية والولايات المتحدة الامريكية وسلطنة عمان ودولة الكويت والجزائر على تنفيذ ماتم الاتفاق عليه.
وبالله التوفيق،،،
المؤتمر الشعبي العام
|