كلمة الميثاق - الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام- تحدث في اللقاء الرمضاني الذي جمعه يوم أمس الأول السبت بالكوادر الإعلامية والناشطين لحزب الوطن الكبير الرائد والصامد المؤتمر الشعبي العام المتصدي لأكبر وأخطر عدوان همجي سعودي غاشم بلغة يمنية عربية فصيحة وواضحة صادقة وشفافة في معاني كلماتها ومضامين عباراتها.. مجسداً الموقف الوطني الثابت والمبدئي للمؤتمر وبرؤية تشخيصية عميقة لحقيقة الحرب العدوانية الوحشية التي تشنها السعودية وتحالفها الإقليمي والدولي وبصورة متواصلة منذ 26 مارس 2015م وحتى اليوم.. مبيناً على نحو لا لبس فيه ولا يقبل التأويل أسبابها ببعدها التاريخي المرتبطة بروح المذهبية الوهابية الارهابية الدموية التكفيرية التي لا تمت للإسلام بصلة ولا لرسالة دين الرحمة والمحبة والتسامح للأمة الاسلامية والبشرية كلها.
في هذا السياق جاء تركيز الزعيم على الخطورة التي شكلتها وتشكلها الوهابية على اليمن والعرب والمسلمين وقبل هذا وبعده على السعودية، وهنا يأتي تذكير الزعيم في كلمته بالأطماع السعودية القديمة الجديدة تجاه اليمن والتي تعود الى فترات أقدم من تدخُّلها بعد قيام الثورة اليمنية 26سبتمبر 1962م و14 أكتوبر 1963م.. وما عدوانها الاجرامي المتوحش والمتواصل والذي تتعرض له بلادنا للعام الثاني على التوالي الا امتداد لهذا التاريخ ولكن بوسائل أشد تدميراً وفتكاً وإبادة لليمن الوطن والشعب مستهدفةً وجوده في التاريخ والجغرافيا.. في المكان والزمن.. في الماضي والحاضر والمستقبل.
صحيح أن نظام العدوان السعودي استطاع أن يشتري العالم بماله النفطي المدنس.. اشترى الفار هادي.. اشترى المرتزقة والمنتفعين في الداخل وسياسيي الأرصدة وفنادق الخمسة نجوم ويصنع منهم حكومة عميلة وتابعة تبعية مطلقة له واستطاع أن يشتري الأمم المتحدة ويستصدر القرارات من مجلس الأمن لشن الحرب على اليمن.. اشترى بعض الدول الكبرى والصغرى والمنظمات والإعلام، لكن كل هذه لم تحقق له النصر في مواجهة الشعب اليمني الصامد والمدافع عن وجوده وسيادته ووحدته، بل العكس مُني بهزيمة نكراء أمام صمود اليمانيين وتصديهم الاسطوري لعدوان الأسرة السعودية الوهابية البربري الغاشم ليكون حصاد عدوانها سراباً وخزياً وعاراً.
بهذا المنطلق القوي الشجاع الذي يريد السلام ويرفض الاستسلام.. تحدث الزعيم علي عبدالله صالح مخاطباً ليس فقط إعلاميي المؤتمر ومن خلالهم الشعب اليمني بل نظام العدوان السعودي والمجتمع الدولي معلناً عن مشروع مبادرة جديدة تشكل في مجملها خارطة طريق لتحقيق سلام حقيقي يضمن لليمن وحدته ويعيد أمنه واستقراره وهي مقدمة من المؤتمر الشعبي العام إلى الأمم المتحدة والدول الراعية لمشاورات الكويت والتي عليها أولاً وقف العدوان ورفع الحصار الظالم والجائر إن كان هناك نوايا جدية للسلام وبدون ذلك فإن الشعب اليمني لن يكون أمامه من خيار إلا الدفاع عن سيادته ووحدته وحريته واستقلاله وسوف ينتصر ولو امتدت الحرب لعشرات السنين.
|