الأحد, 27-أغسطس-2006
يحيى علي نوري -
اقدام عدد من عناصر المشترك المشاركة في مهرجان أحزابها على تمزيق صور مرشح المؤتمر مثل جريمة أخلاقية وانتخابية وعكس حالة القصور الكبيرة في دور أحزاب المشترك في توعية عناصره بخطورة مثل هذه الممارسات. وقد أثارت هذه التصرفات غير المسؤولة احتجاجات واستنكارات كبيرة‮ ‬خاصة‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬أصحاب‮ ‬المحال‮ ‬الذين‮ ‬رفعوا‮ ‬صور‮ ‬مرشح‮ ‬المؤتمر‮ ‬في‮ ‬واجهات‮ ‬محلاتهم،‮ ‬الأمر‮ ‬الذي‮ ‬أحدث‮ ‬مشاجرات‮ ‬وإلى‮ ‬اشتباك‮ ‬بالأيدي‮.‬
وإذا كانت مثل هذه التصرفات التدشينية لمهرجانات مرشح المشترك تنبئ بتصرفات أفظع في المهرجانات القادمة فإن المعنيين بإدارة هذه الحملات في اللجنة العليا للانتخابات مطالبين بسرعة وضع حد لهما وبما يضمن سير عملية الدعاية الانتخابية بانسيابية ووفقاً لأسس وقواعد القانون ودليل الدعاية الانتخابية والتي تعد عملية بلورته إلى الواقع من خلال سلوك ونشاط الإجراء الانتخابي بمثابة (ترمومتر) سيتم من خلاله قياس مدى إيمان هذه الأحزاب بالممارسة الديمقراطية ومدى حرصها على بلورة أسس وقواعد القانون الانتخابي إلى الواقع.
> وبالمناسبة فإن هذه التصرفات الحمقاء لم تجد أية ردة فعل إحدى أحزاب المشترك كأن توجه هذه الأحزاب قواعدها وأنصارها صراحة وعبر قنواتها الاتصالية المختلفة بأهمية التوقف عن فعل هذا السلوك غير الحضاري وإنما كان رد فعلها يتفق مع المثل الشعبي القائل »ضربني وبكى وسبقني‮ ‬بالشكى‮« ‬لذلك‮ ‬لاغرابة‮ ‬ان‮ ‬نجد‮ ‬صحف‮ ‬هذه‮ ‬الأحزاب‮ ‬قد‮ ‬حاولت‮ ‬جاهدة‮ ‬ان‮ ‬تحمل‮ ‬الآخرين‮ ‬هذه‮ ‬التصرفات‮ ‬وان‮ ‬تبحث‮ ‬عن‮ ‬مشاجب‮ ‬لمزيد‮ ‬من‮ ‬الاستغلال‮ ‬لها‮ ‬وبصورة‮ ‬استباقية‮.‬
إنها صورة من صور الجرائم الانتخابية التي للأسف الشديد لاترتكب من قبل اناس عاديين وإنما ترتكب من قبل أناس معنيين بالدرجة الأولى برعاية التجربة الديمقراطية وتنميتها وتجذيرها وإشاعة مثلها وقيمها بين الناس. وإزاء ذلك فإن نظرة إلى قادم أيام الدعاية الانتخابية ستكون‮ ‬ووفقاً‮ ‬لهذه‮ ‬المؤشرات‮ ‬الخطيرة‮ ‬اياماً‮ ‬لانتهاك‮ ‬قواعد‮ ‬الانتخابات‮ ‬وهو‮ ‬مالايرتقبه‮ ‬عاقل‮ ‬أو‮ ‬أحد‮ ‬لديه‮ ‬استشعار‮ ‬ولو‮ ‬بسيط‮ ‬بمسؤوليته‮ ‬الوطنية‮.. ‬وخير‮ ‬اللهم‮ ‬اجعله‮ ‬خير‮..‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-466.htm