محمد أنعم - اطاح حزب الاصلاح بوفد الرياض في مشاورات الكويت في انقلاب دبره الاخوان المسلمون للحيلولة دون التوصل الى اتفاق نهائي في المشاورات لحل شامل للأزمة اليمنية.. كل المؤشرات تؤكد ان سيطرة الاخوان على وفد الرياض مثل انقلاباً ليس على بعض اعضاء الوفد المشكوك في ولائهم لهم وانما على المشاورات برمتها وكل ما تم التوصل اليه في الجولة السابقة التي استمرت سبعون يوما برعاية اممية.
وبدون شك فان السعودية هي التي دعمت ودبرت هذا الانقلاب لاحداث تغييرفي اعضاء وفد الرياض بهدف ابقاء المجال امامها مفتوحاً للخيار العسكري الذي تتمسك به لحل الازمة اليمنية ، اضافة الى ان هذا الانقلاب يمثل استهدافاً واضحاً للمبعوث الدولي السيد اسماعيل ولد الشيخ ونسف لكل الجهود التي بذلها طوال أكثر من عام مع سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن والدول الشقيقة والصديقة لإيجاد حل سلمي للازمة اليمنية.
يذكر ان العناصر الذين اطاحوا ببعض اعضاء وفد الرياض جميعهم من جماعة تنظيم الاخوان أو الوهابيين المعروفين بالعقائديين المتشددين في (حزب الاصلاح) وهم العقيد عسكر زعيل وعلي عشال وصخر الوجيه ونصر طه مصطفي، وبالمقابل نجد ان من تم اقصائهم هم من بقية الاحزاب وتحديدا من الحزب الاشتراكي اليمني وهم: خالد باجنيد، وعزالدين الاصبحي ومرفت مجلي ومحمد السعدي ، في تأكيد على ان حزب الاصلاح مكلف من قبل المخابرات السعودية بمهمة افشال مشاورات الكويت، خصوصاً وان لهذه العناصر ارتباطات معروفة بأجهزة الاستخبارات السعودية منذ عقود..
ولعل تأجيل انعقاد جلسة المشاورات عن الموعد المحدد لها من الأمم المتحدة وكذلك اعلان وفد الرياض الاخواني رفضه لكل التفاهمات التي تم التوصل اليها، اضافة الى عدم انعقاد جلسات مشتركة للوفدين منذ يوم السبت كلها تؤكد ان مشاورات الكويت اصبحت في كف عفريت اذا لم يقم المبعوث الدولي وسفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن والدول الشقيقة والصديقة بردع الطرف المعرقل والمعطل والساعي لا فشال المشاورات وفرض الخيار العسكري كأمر واقع تنفيذا لرغبة الرياض في تحدي واضح للإرادة الدولية ونسف لكل الجهود السياسية التي تبذل ل حل الأزمة اليمنية عبر الحوار السياسي .
|