اللواء/ علي بن علي القيسي -
اكتب هذا المقال واسأل من الله عز وجل ان يقرؤه ويطلع عليه جميع العقلاء من الطرفين.
قناعتي بأن الحرب لاتحقق نتائج لاي طرف من الاطراف المتحاربة وهي بالطبع كذلك لاتحقق مصلحة للوطن لايماني العميق بأن منهجية التسامح والتصالح والتفاهم والتوافق وقبول الاطراف في الحوار الجاد المعزز بالصدق والنوايا الطيبة هو ما يحتاجه اليمن في الوقت الراهن , لقد ضاعت حقوق ودماء سفكت فكم من مستغيث لايسمع له وكم من جريح لايستجاب له .
فهل من عقول واعية تجمع ولاتفرق , تلم ولا تمزق , تؤثر ولاتستأثر , تتواضع ولاتستكبر .
وانني عبر هذا المقال اخاطب عقولكم وضمائركم واخوتكم وانسانيتكم , فهل هناك مجالا للحديث ,, تأكدوا وثقوا بأنه لايوجد مجوسي في اليمن ولا خوارج وكما جاء على لسان الشيخ / عبدالحميد كشك رحمة الله تغشاه الذي قال بأن ( الله سمانا مسلمين ) , فهل آن الأوان ان نقدم التنازلات لبعضنا البعض ونتيقن بأن اليمن تتسع للجميع , فالكل قد بذل ما في وسعه في الحرب دون اي نتيجة , فهل ستصحو ضمائرنا وافئدتنا
لنقول للقتل كفى فلكنا يمنيون اخوة وابناء عم وخال ونسب فلماذا كل هذا العبث ...؟؟
نريد ان يكون هناك تنازلات شجاعة من اجل البلد الذي يضم الجميع ,, لنخرج بحل سياسي وامني وعسكري يتزامن في مسار واحد ويعترف الجميع بأنه لا غالب ولامغلوب ولامنتصر ولامهزوم , فجميعنا منتصرين ليس لذواتنا وانما لبلدنا وامهاتنا وابائنا واطفالنا وبناتنا وشبابنا , فلماذا نلحق الضرر بارضنا ووطننا ونحن نعرف ما يضرنا وما ينفعنا .
علينا ان نقدر الدولة المستضيفة للحوار الذي لمسنا منها الرغبة الكاملة في ان يتوصل اليمنيون الى حلول تحقن دمائهم وتحافظ على ما تبقى من البنية التحتية للبلاد وان يقدروا دور الامم المتحدة من خلال مبعوثها اسماعيل ولد الشيخ , ونقول للجميع تعالوا الى كلمة سواء ونترك المماحكة والعناد والمكابرة فلا احد يستطيع ان يسمحو الآخر من الخارطة والى هنا ويكفي.
وليس من المعقول ان نقول لحكومة هادي ومن يحارب معهم سلموا سلاحكم للطرف الاخر الباسطين على الارض , أو نقول للطرف الثاني سلموا سلاحكم الى حكومة هادي , , فلا احد يستطيع ان يسلم سلاحه لخصمه حتى في جميع الديانات والاعراف ولو تمسكنا بهذا المنطق فجميعنا مجانبين للصواب .
ومن هنا ادعوا الجميع ان يستعيذوا من الشيطان ويبحثوا عن المخارج التي تحفظ ماء الوجه للجميع ولنكن صريحين في هذا ولنفترض بأن مأرب وغيرها سقطت بيد اي طرف من الاطراف فهل يعني ذلك ان المسألة انتهت، بل اقول لكم وبكل شفافية لم تنتهي وستتعقد الأمور اكثر او العكس نفترض بأن اي محافظة سقطت بيد اي طرف من الاطراف فهل يعني ذلك ان المسألة انتهت لابل كما قلت لكم لن تنتهي وستتعقد الأمور اكثر .
نقول للجميع اتقو الله وراجعوا انفسكم وحاسبوا انفسكم واستشعروا مسئوليتكم وقدموا التنازلات من الجميع وارسموا خارطة طريق واقعية وقابلة للتطبيق على ارض الواقع لفترة انتقالية لتجري بعدها انتخابات رئاسية ونيابية بإشراف الامم المتحدة , واليمن تتسع للجميع .
كما ادعوا الجارة الكبرى وقيادتها الى تحكيم العقل والمنطق لاننا اخوة تجمعنا روابط الاخوة والعروبة والجوار والاسلام والنسب والمصاهرة وان استمرار الحرب في اليمن سيؤثر تأثيراً بالغاً على امنها واستقرارها واقتصادها وان طريق السلم والسلام في اليمن سينعكس بشكل ايجابي على امن المملكة واستقرارها وان يكونوا وسطاء خير لا خصماً وحكماً .
اسأل من الله ان يشرح صدور الجميع للحق والصواب .
اخوكم اللواء/
علي بن علي القيسي
محافظ محافظة حجة
رئيس المجلس المحلي