الميثاق نت -

الإثنين, 01-أغسطس-2016
كلمة الميثاق -
الترحيب الشعبي منقطع النظير الذي اُستقبل به الاتفاق الوطني الموقَّع بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله وحلفائهما، برعاية الزعيم علي عبدالله صالح والسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عبرت عنه الجماهير اليمنية في كافة المحافظات شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً، وتجسد في حشود المسيرات واللقاءات والاجتماعات وإعلان المواقف المؤيدة والمباركة التي شملت كل فئات الشعب اليمني وفعالياته الاجتماعية ومكوناته السياسية والتي لطالما دعت الى هذا الاتفاق وكانت تنتظره بفارغ الصبر كونه يكتسب أهمية مطلقة في سد وملء الفراغ الدستوري والسياسي وتوحيد الصف الوطني في مواجهة العدوان والحصار الوحشي السعودي وتحالفه الاقليمي والدولي المستمر منذ عام ونصف على شعب مسالم لم يعتدِ أو يشكل خطراً على أحد طوال تاريخه القديم والحديث، وجُلّ غايته أن يعيش على أرضه بسلام حراً مستقلاً وعزيزاً بعيداً عن أية وصاية، متمنياً ذلك لشعوب الدول الشقيقة والجارة ولمحيطه الاقليمي والعربي ولأمته والبشرية كلها.
في هذا السياق جاءت كلمة الزعيم علي عبدالله صالح أثناء ترؤسه اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام -السبت- والتي أوضحت بجلاء حقيقة المضامين التي يهدف إليها هذا الاتفاق وتصب باتجاه أي جهود سياسية سلمية دولية صادقة وجادة لوقف العدوان ورفع الحصار على الشعب اليمني الذي يتعرض لحرب شاملة ظالمة وباغية لا مثيل لها يراد منها إبادته وإنهاء وجوده من خلال إشعال نيران الفتن المناطقية والطائفية والمذهبية من قِبَل النظام السعودي الوهابي الارهابي في بلد ووطن الايمان والحكمة وأرضه الطيبة المباركة التي أراد لها الله أن تنعم بالأمن والأمان وتكون ملاذاً من الفتن التي مصدرها قرن الشيطان مملكة آل سعود والتي تعيش ويلاتها شعوب أمتنا العربية والاسلامية منفذةً مخططات أعداء العرب والمسلمين بالمال النفطي وأيديولوجية الفكر التكفيري الوهابي الدموي المدمر والذي به تمكن أولئك الأعداء النيل من الإسلام والمسلمين.
لقد حملت كلمة الزعيم علي عبدالله صالح الكثير من الرسائل لشرعية فنادق الخمسة نجوم المزعومة ومرتزقة العدوان والمجتمع الدولي، وفي هذا كله تبقى رسالته للمعتدي السعودي هي اللافتة، فرغم جرم ووحشية وبشاعة ما يرتكبه بحق اليمن واليمنيين ومع أنه كان واضحاً في حديثه الألم المأساوي، لكنه في نفس الوقت مصحوب بالأسى الواعي تجاه الأسرة السعودية وحماقاتها التي دفعتها الى شن الحرب العدوانية على اليمن وغايتها تقسيمه وتفتيته الى كيانات متناحرة، وبحروبها غير المباشرة التي شنَّتها على الشعب العراقي والسوري والليبي لذات الغاية وتدفن رأسها في الرمل حتى لا ترى أن ما تريده لليمن سيصل إليها، وبالتالي عليها أن تخرج رأسها المدفون وتنظر بعنق النعامة لترى مصيرها في ذلك المخطط التقسيمي لليمن والمنطقة.
ويبقى الاستخلاص الأهم من الاتفاق السياسي والبنود التي تضمَّنها وهو أنه يعزز السلام لمن يسعى اليه ويوحد صفوف الشعب اليمني إن لم يجنح المعتدون للسلم الذي تحققه مفاوضات مباشرة مع السعودية، وإلاّ فسيواجههم شعبنا اليمني ويفشل مشاريع مخططاتهم ويسقط رهاناتهم على تمزيق اليمن ويخوض المواجهة ضد هذا العدوان الظالم منتصراً لوجوده ووحدته، وهو نصر أيضاً للشعوب العربية والأمة الإسلامية والإنسانية التي تعاني من شر مملكة آل سعود الارهابية.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 05:19 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-46725.htm