الإثنين, 01-أغسطس-2016
الميثاق نت -     عبدالله الصعفاني -
لم يكن هناك ما يمنع هادي من استخدام صلاحياته وهو الذي احتشد معه الخارج وحتى الداخل ليكون الحل قبل أن يكتشف الجميع أنه لا يصلح إلا جسر عبور إلى الهاويات والعاديات .
♢ وكنت أود الحديث عما فعله باليمن فتذكرت أيضاً أن المشكلة لم تكن فقط في الذي فعله ببلاده وشعبه وإنما المشكلة في الذي لم يفعله أيضاً ، وهو الذي تصدى وتصدر مشهد تكليف الرئيس السابق له بحل مشاكل المناطق الجنوبية فإذا هو إما يزيدها تعقيداً أو لا يفعل شيئاً باتجاه حلها حتى صح القول بأن معظم المظالم التي لحقت بالجنوب منذ العام 1994م كانت في الغالب من مسؤولين جنوبيين على رأسهم عبدربه هادي.
♢ لم يكن هناك ما يمنع هادي من أن يكون رئيساً في المتن فإذا هو يختار الهامش، ومن الهامش لا يصدر عنه إلا ما يهدم المعبد مثل الاستبسال دفاعاً عن أقلمة اليمن قبل أن يفر ويستدعي شذاذ الآفاق من كل مكان لتدمير اليمن وقتل الشعب وحصاره على النحو الذي شهدنا ونشهد.
♢ في موضوع الشرعية التي شبعت موتاً، هل من العقل إغفال أن من يدَّعي الحكم أو امتلاك الشرعية لابد أن يقدم الأدلة على جدارته في الحكم وليس الهدم وجدارة احترام الشعب وليس الترحيب بقتله واحترابه؟
♢ أداء عاجز ،وتوقيعات على بياض لكل ما يهيئ لتدمير اليمن وحصاره ، وجهل بحقيقة أن صيانة الوطن ووحدته تحتاج لممارسة قيمة الولاء للثوابت وعدم التفريط بها على هذا النحو الفاجر .
♢ هل أقول بأن في تأريخ الشعوب صفحات موتورة وأن هادي مجرد إحدى صفحاتها، بدليل افساده للمشهد الوطني والسياسي بالتعطيل والتنطع وجلب العدوان وتعطيل الحوار، مستفيداً من حقد وغطرسة الخارج .
♢ المؤسف أن هادي وجد دعماً فاجراً من قيادات سياسية لاتريد سوى يمن متصارع يهدم بعضه بعضاً تنفيذاً لمخطط أممي قرر أن يكون اليمن أحد البلدان العربية المهدمة الزاحفة .
♢ أما عزاؤنا فهو أن هؤلاء وأولئك اكتشفوا أنهم اشتروا بضاعة مغشوشة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 05:21 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-46726.htm