الإثنين, 08-أغسطس-2016
الميثاق نت -   علي محمد الأشموري -
أجزم بالدليل القاطع أن الحرب على اليمن قد بدأت منذ 2011م بعد أن سلَّم الرئيس الصالح السلطة سلمياً حقناً لدماء اليمنيين، فشتَّان بين من سلَّم السلطة طواعية وبين من استلمها تحت أجندة أمريكية- سعودية- اسرائيلية..
فالزعيم قبَّل العلم اليمني الواحد وسلَّم «هادي» الذي أخذه ورماه إلى يد أحد مقربيه، فثقافة «الدنبوع» على شرب الدماء متأصلة في أعماقه.. يتحالف مع الشيطان من أجل مصلحته ويبيع وطنه أرضاءً لرغباته..
فمنذ أن كان جندياً بريطانياً وحكم عليه الرئيس سالمين بالإعدام واستطاع النفاذ بجلده، تلتها مرحلة تفجير الوضع في اللجنة المركزية في عدن13 يناير 86م واشتعلت التصفيات بالهوية ما بين «الطغمة» و«الزمرة» حتى أن قادة الاتحاد السوفييتي حينها ظلوا محتارين وواضعين ألف علامة استفهام للبحث عما يحدث في عدن؟؟
وبعد تسلُّم «هادي» السلطة في عاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء وبأجندة أمريكية- سعودية خرج من جلبابه وبدأت التحالفات المشبوهة، بتدمير الطائرات الحربية فتساقطت على رؤوس السكان في العاصمة صنعاء كالطيور التي تتعرض للقنص..
ومن تحت الطاولة تحالف مع «الوهابية» آل سعود وقيادات من الناصريين والمنبطحين والماركسيين والإخوان المسلمين عبدة الريال والدولار..
فالتفجيرات والتفخيخات المستهدفة لعشرات من الذين اصبحت أجسادهم اشلاء.. بدلاً من تدريبات العرض للعيد.. وهادي يتفرج على الدماء من الشرفة؟؟
واقتحام مستشفى 48 بالزي العسكري والقتل الوحشي للممرضات والمرضى الذين فارقوا الحياة وملائكة الرحمة الذين تحولت اجسادهم إلى أشلاء بصورة غاية في البشاعة.. والقائمة تطول من التصفيات للعقول والضباط الأمنيين وتدمير الجيش بالهيكلة المزعومة..
وكان الرصاص القاتل ينفذ من فوهات الأسلحة الكاتمة للصوت من مركز «الإخوان الوهابي» لأردوغان الذي كشف عورته بلعبة «الانقلاب» المزعوم لتصفية خصومه من الجيش الذي هتك كرامته داخلياً وخارجياً وهذا نوع من الهيكلة الإخوانية وتصفية عشرات الأكاديميين وأكثر من عشرين ألف مدرس وحتى لاعبي كرة القدم، هيأ له هاجسه أنهم خصوم له وكافة الشرائح التي يشك أنهم يخالفونه عقيدة «الوهابية» ومازال المسلسل يتواصل..
أما عملاء «الرياض» والقابعون في الفنادق فقد انبطحوا وغيروا جلودهم وأيديولوجياتهم ليصبحوا عبدة الريال والدولار..
وانكشفت لعبة الحقد الأسود الدفين لآل سعود وأذنابهم ضد الشعب اليمني بالقتل والسحل وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، وذبح الأطفال بالأسلحة المحرمة دولياً، وسفك دماء المسنين في دورهم والعجزة لم يسلموا من حقدهم وحتى المكفوفين اصبحوا في خانة الأهداف!؟؟ والعالم العربي والإسلامي ما بين مؤيد وبائع، وصامت عدا سلطنة عمان الشقيقة..
فالحرب الكونية الثالثة ضد الشعب اليمني المقهور والمظلوم، دمرت حضارته وتاريخه الموغل في القدم وحجره وبشره، يساند العدوان المرتزقة وباقة الفضائىات عربية- وعالمية، تحولت إلى أدوات قذرة لخدمة الريال السعودي ودول البترودولار؟
أما مرتزقة الرياض القابعون في الفنادق «هادي» وشلته، فقد فروا من اليمن إلى «الرياض» كالفئران التي تشعر بالخطر واصبحوا عملاء بائعين لوطنهم بالمكشوف، والأمم المتحدة تحولت إلى «غنم متحدة» ببريق الريال والدولار والشيك، ورغم الامكانات المتواضعة التي دمرها «هادي» وشلته بالقتل أو بالعدوان أو بالهيكلة فإنه وزبانيته وأسياده قد سقطوا في مستنقع الوحل اليمني تحت ضربات الجيش واللجان الشعبية والصمود الأسطوري للشعب اليمني بكافة شرائحه وطوائفه، فاليمن مقبرة الغزاة ومقبرة شذاذ الأفاق والمرتزقة الذين ضربوا في مقتل وتناثرت جثثهم تحت أقدام رجال الرجال..
ومنيت السعودية بدواعشها وقاعدتها بهزائم نكراء ومازالت تتلقى الضربات بزلزال 3 وإخوانه الذين زلزلوا الأرض من تحت أقدام الغزاة والمرتزقة في العمق السعودي.. فآل سعود وحلفاؤهم منيوا بهزائم نكراء في العدة والعتاد أمام شعب الجبارين الذي لا يُقهر ولم يُقهر منذ الأزل..
كان كاتب السطور أواخر رمضان المبارك في حضرة الزعيم الثابت القوي، والمحنك سياسياً الزعيم علي عبدالله صالح، فقد طرح أمام رجال الصحافة والإعلام النقاط على الحروف برؤية واقعية، ونظرة تنم عن خبرة وتحليل للمستقبل من خلال معرفته بالماضي والحاضر..
واثبت من خلال حديثه للعالم أنه صمام أمان الشعب اليمني المظلوم.. القريب من معاناتهم، المتلمس لهمومهم وأحوالهم وتطلعاتهم، وأحزانهم.. وكان ومازال الشعب الصامد على أرضه ضد العدوان وكان البعض بدون دراية أو رؤية ذاتية يردد ما تهرف به أبواق العدوان.. لكنها رؤية خارجية سعودية- أمريكية- إسرائىلية- حاولوا من خلالها شق النسيج الاجتماعي بين المؤتمر وأنصار الله، إلاّ أنهم لم ينجحوا فكانت الحرب من قبل 17 دولة بأفتك الأسلحة ضد اليمن ومقدراته وبُنيته التحتية وبشره وحجره، ففر مرتزقة الرياض من الكويت بعد جنيف 1 و2، ووفدنا الوطني صامد يمتلك الإرادة والقدرة في المشاورات على اتخاذ القرار.. ففر وفد الرياض إلى ولي نعمتهم وتركوا المشاورات، ليحل محلهم ممولوهم من آل سعود ودويلات الخليج والعربان، والأمريكان، ورغم التحشيدات المتعددة الجنسيات التي عملت على جعل «الربيع يزدهر دماءً وأشلاءً ودماراً» في الأسواق الشعبية وصالات الأفراح والأتراح وقرى الصراري والمآسي التي يندى لها الجبين من السلخ والقتل والتنكيل وهدم الأضرحة والمساجد والحصار الجائر المفروض عليهم منذ أكثر من عام، وترويع الآمنين، ترافق جرائم حربهم العبثية قنوات الدجل والتضليل بأجور زهيدة ووحشية لم يسبق لها مثيل، إلا أن كل ذلك لم يستطع هزيمة الشعب اليمني الجبار والصابر والصامد..
ضربة معلّم
راهن المرتزقة وآل سعود على كل الأوراق التي تساقطت واحترقت بالتحام وتحالف المؤتمر وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم بتكوين مجلس سياسي جعل من المرتزقة والقابعين في فنادق الرياض والخونة وأعوانهم يلطمون الخدود كالثكالى، ويتباكون أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن بعد أن احترقت آخر أوراقهم..
ولأن الإعلام الدولي والمتسعود لم يفلح في حجب الحقائق أمام الشعوب الحرة عن جرائمه المسكوت عنها في حق الشعب الجبار فإن كل محاولاتهم لشق الصف ذهبت أدراج الرياح.. أما المرتزقة والخونة فقد أيقنوا بعد أكثر من عام ونصف بالهزيمة في الميدان والمناورات في الكويت الشقيق، وأيقنوا بأن شعب الجبارين لن يستسلم مهما بلغت التضحيات، واصبحوا منكسرين أمام الجيش والزعيم واللجان وأبوجبريل.
وفعلاً فإن المرتزقة والخونة وبائعي أوطانهم أقزام في مهب الريح..
فالرحمة للشهداء الأبرار.. والشفاء للجرحى من الجيش واللجان والقبائل والمكونات الصامدة على الأرض.. والفرج القريب للأسرى والمعتقلين قسراً بإذن الله..
وتحيا الجمهورية اليمنية حرة أبية صامدة..
أول الكلام:
كانت تهنئة الزعيم الصالح لنجله الفذ السفير أحمد بمناسبة عيد ميلاده الـ44 غصة في قلوبنا.. فصبراً أبا أحمد، فسنحتفل إن شاء الله العام القادم بفرحة الانتصار وعودة الشبل المثقف النائب البرلماني أحمد.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 05:26 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-46812.htm