الميثاق نت -

الإثنين, 15-أغسطس-2016
كلمة الميثاق -
اجتماع مجلس النواب وإقرار غالبية ممثلي الشعب اليمني الاتفاق الوطني بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم، والمجلسي السياسي الأعلى المنبثق عنه وتأدية رئيسه ونائبه وأعضائه اليمين الدستورية وبحضور أعضاء مجلس الشورى، جسد الإرادة الوطنية اليمنية التي تعبر عنها الفعاليات والمسيرات الشعبية في المديريات والمحافظات والتي ستتوج بمسيرة ملايينية في العاصمة صنعاء -السبت- تؤيد وتبارك المجلس السياسي الأعلى الذي جاء بعد عام ونصف على الحرب العدوانية البربرية التي يشنها ليل نهار النظام السعودي وتحالفه الباغي على شعب عربي عريق وعظيم مسالم صابر وصامد علّ وعسى أن يثوب المعتدون الى رشدهم ويستجيبوا لدعوات التلاقي على كلمة سواء للتفاهم والحوار الصادق والاتفاق الذي ينهي العدوان الوحشي ويرفع الحصار الجائر ويضمن استتباب الأمن والاستقرار والسلام لشعبنا وشعوب المنطقة والعالم.
هذا هو سياق الاتفاق التاريخي بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم لسد الفراغ السياسي دستورياً وعبر ممثلي الشعب في المؤسسة التشريعية والتي أثبت أعضاؤها انهم عند مستوى ثقة شعبهم والمسؤولية التاريخية الملقاة على عواتقهم بحضور غالبيتهم من كل المحافظات اليمنية للاجتماع تحت قبة البرلمان متحدين الخطر، غير مبالين بالتهديد والوعيد الذي أطلقه العدوان ومرتزقته.. وتحت قصف طائرات العدوان عقدوا جلساتهم مؤكدين للعالم مجدداً إيمان وشجاعة اليمانيين وعدالة قضيتهم وأن الدولة الوطنية اليمانية الموحدة ونظامها السياسي الجمهوري الدستوري الديمقراطي التعددي وُجد ليبقى عنواناً لحريتهم واستقلالهم وكرامتهم وعزتهم.
في هذا كله تتجلى عظمة الشعب اليمني المحب للسلام والعدل والخير، الرافض للعدوان والظلم.. المواجه لقوى البغي والطغيان الشيطانية الشريرة المعادية للإنسانية.
إن الصراعات والحروب والغزو والاحتلال لم تكن في يوم من الأيام ولن تكون خياراً للشعب اليمني وعبر تاريخه الحضاري الموغل في القِدم كذلك في الحاضر والمستقبل، فهو دوماً شعب سلام ووئام يحل قضاياه ومشاكله وخلافاته الداخلية والخارجية من خلال التشاور والتعاون والحوار المؤسَّس على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وهذا ما سعى اليه وعمل على تحقيقه مع جيرانه وأشقائه في العروبة والاسلام وكل دول وشعوب العالم وعلى رأسها مملكة آل سعود التي كانت ترد على كل ذلك بتكبر وغطرسة وعدوان تعددت وسائله وأساليبه ولم تتوقف في أية مرحلة من مراحل التاريخ المعاصر.. والعدوان الوحشي طوال 17 شهراً هو الأكثر تأكيداً لطبيعتها الاجرامية الارهابية..
ما ينبغي فهمه واستيعابه ان الخطوات الوطنية السياسية والدستورية بقدر ما تهدف الى توحيد صفوف وجهود أبناء اليمن لمواجهة الحرب العدوانية، بذات القدر تهدف الى تعزيز فرص التفاهم والحوار، واليد ممدودة لمن يريد حلاً شاملاً وعادلاً ودائماً يحفظ لليمن سيادته واستقلاله وحريته، وللمنطقة والعالم الأمن والسلام.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-46892.htm