الميثاق نت -
اليمنيون ليس وحدهم من عشقوا أكل الجراد بل هناك من تفنن في ذلك حتى النخاع فبينما يقوم العديد من أهل اليمن بتجفيف الجراد وحفظه بطرق بدائية أو أكله مشويا , يقوم الصينيون بتعليب الجراد وحفظه بنكهات مختلفة فمنه المالح ومن الحار ومنه المخلل إلى أخر الأصناف.
وبينما تعتبر معظم شعوب العالم ظهور الجراد إنذار بالخطر يتهيأ اليمنيون للاتهام الجراد وينتظرونه البعض بفارغ الصبر, وفي هذه الأيام يتنافس الكثير من أبناء المحافظات في جمع الجراد الذي اجتاحت أسرابه العديد من المناطق في اليمن حتى أن بعضهم يقضون أوقاتا قد تطول إلى منتصف الليالي في جمع الجراد , حتى سكان المدن يخرجون إلى الساحات العامة التي تجذب اضوائها الساطعة الجراد إلى اصطياد الجراد , ميدان السبعين في صنعاء شهد تجمعات للمواطنين لاصطياد الجراد والتسابق على الجراد , ينتظرون هبوط أي جرادة لينقضوا عليها وكأن السماء تمطر ذهبً وليس جراد ومن أظرف ما قيل عن اليمن في هذا الشأن هو" أن الجراد لكل العالم واليمن أكل الجراد, وفي العاصمة صنعاء يصل سعر "الدبة" الجراد من 100 ريال إلى 500 ريال وقد يصل السعر إلى أعلى من ذلك خصوصاً عندما ترغب أحد الحوامل بأكل الجراد وهو ما يطلق عليه عند النساء "عياف" واليمنيون في أكلهم الجراد يستندون إلى عدة رؤى منها حديث الرسول محمد (ص) القائل"أحل لنا دمان وميتتان فأما الميتتان فالحوت والجراد وأما الدمان فالكبد والطحال" أما الشيء الأخر الذي يستندون إليه كذلك في أكل الجراد فهو قولهم أن الجراد لا يأكل النباتات الضارة وخير دليل على ذلك هو أنه لا يقرب شجرة القات, بل أن الناس قد شبهوا بين أكل الجراد والعسل.
وفي الماضي كانت عادة جمع الجراد في اليمن تشهد طقوس مصاحبة اختلفت من منطقة إلى أخرى.
وبعد ان كان الكثيرون يعتقدون ان اكل الجراد عادة يمنية خالصة, وجدنا الصينين يزاحمون بقوة بل يتم إعادة تصنيعه ووضعه في معلبات .
26سبتمبرنت