الإثنين, 17-سبتمبر-2007
عبدالله‮ ‬الشعوبي -
ما من شك أن قرار منع حمل السلاح حقق نتائج إيجابية خصوصاً الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم، إذ كان لايمر يوماً واحداً إلاَّ ونسمع أن فلاناً قُتل بسبب شجار على »زربة قات« أو كيلو لحم، أو على دفع أجرة الباص، والسبب أن آلة القتل الفتاكة يحملها الشخص العادي ويتجول‮ ‬بها‮ ‬على‮ ‬مرأى‮ ‬ومسمع‮ ‬من‮ ‬الأجهزة‮ ‬الأمنية‮ ‬دونما‮ ‬حسيب‮ ‬أو‮ ‬رقيب‮ ‬والنتيجة‮ ‬أرامل‮ ‬وأيتام‮ ‬ومساجين‮.‬ الآن‮ ‬وبعد‮ ‬الحملة‮ ‬المكثفة‮ ‬التي‮ ‬قامت‮ ‬بها‮ ‬أجهزة‮ ‬الأمن‮ ‬والتي‮ ‬شملت‮ ‬الجميع‮ ‬دون‮ ‬استثناء‮ ‬لم‮ ‬نسمع‮ ‬ان‮ ‬هناك‮ ‬جريمة‮ ‬ما‮ ‬حدثت،‮ ‬وإذا‮ ‬نشب‮ ‬خلاف‮ ‬فإن‮ »‬الصميل‮« ‬هو‮ ‬البديل‮ ‬ونسبة‮ ‬الجريمة‮ ‬أخف‮.‬ وحقيقة‮ ‬المواطنون‮ ‬شعروا‮ ‬بالأطمئنان‮ ‬والارتياح‮ ‬الكامل،‮ ‬لأن‮ ‬رمضان‮ ‬هذا‮ ‬العام‮ ‬سيكون‮ ‬شهراً‮ ‬بدون‮ ‬قتال‮.‬ أمنية‮ ‬الجميع‮ ‬ان‮ ‬لاتقتصر‮ ‬هذه‮ ‬الحملة‮ ‬على‮ ‬فترة‮ ‬زمنية‮ ‬محددة‮ ‬بل‮ ‬يجب‮ ‬الاستمرار‮ ‬فيها‮ ‬ومعاقبة‮ ‬من‮ ‬يقوم‮ ‬بحملها‮ ‬خصوصاً‮ ‬وقد‮ ‬استشعر‮ ‬الجميع‮ ‬بمخاطرها‮ ‬واضرارها‮ ‬على‮ ‬المجتمع‮ ‬وما‮ ‬تخلفه‮ ‬من‮ ‬مآس‮ ‬في‮ ‬حياة‮ ‬المجتمع‮.‬ كما‮ ‬أن‮ ‬حمل‮ ‬هذه‮ ‬الآلة‮ ‬يشكل‮ ‬ظاهرة‮ ‬غير‮ ‬حضارية‮ ‬ومنظراً‮ ‬يشمئز‮ ‬له‮ ‬الزائر‮ ‬لهذا‮ ‬البلد‮ ‬أو‮ ‬الراغب‮ ‬في‮ ‬الاستثمار‮ ‬فيه‮ ‬فإنه‮ ‬لا‮ ‬يأمن‮ ‬على‮ ‬رأس‮ ‬ماله‮ ‬إلاَّ‮ ‬في‮ ‬مجتمع‮ ‬آمن‮ ‬ومستقر‮.‬ بعض المتنفذين مازالوا يعانون من عقدة نقص وكأنهم بحملهم للسلاح أو بالسماح لمرافقيهم يشعرون بالزهو والافتخار والتعالي على الغير، ويا ريت والأمر يقتصر عند حد الخروج للتنزة، بل المصيبة الكبرى انه يدخل بيت الله لأداء الصلاة وبعده كتيبة من المرافقين المدججين بالسلاح،‮ ‬فهؤلاء‮ ‬الذين‮ ‬لايحترمون‮ ‬النظام‮ ‬ولا‮ ‬القانون‮ ‬يجب‮ ‬ان‮ ‬يوقفوا‮ ‬عند‮ ‬حدهم‮ ‬حتى‮ ‬يشعر‮ ‬المواطن‮ ‬بأن‮ ‬النظام‮ ‬يطبق‮ ‬على‮ ‬الجميع‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4706.htm