الإثنين, 29-أغسطس-2016
الميثاق نت -    عبدالله الصعفاني -
بدون مبالغة وتهويل، وبدون مسرحة أو اصطناع للمواقف .. نحن في زمن العدالة الدولية المغمضة الكسيحة ، وزمن السياسة الملفوفة بالعقوق .
♢ العقوق للآباء والأمهات والأوطان ، والعقوق للمهن ومواثيق الشرف المكتوبة وغير المكتوبة .. وزمن شراء كل شيء وأي شيء .. زمن البيع عند أول إشارة ومن أول مُشْتَرٍ.. زمن بيع المبادئ والأخلاق والمحفوظات .
♢ وبدلاً من أن يكون الإعلام الفضائي والورقي تحديداً، ضمير المجتمع هنا وضمير الإنسانية في العالم شاهدناه وما نزال نشاهده يعترف بأنه ليس حارساً لقيم المهنة وأخلاقها وإنما خليط من المظلات والستائر والأصباغ التي تعمل ليل نهار على حجب الحقائق تنفيذاً لأوامر من يدفع ..!!
♢ مشكلة من يقفون وراء تسونامي تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام العربي والعالمي، عدم إدراكهم أن مزاد شراء ذمم المؤسسات الإعلامية في قضية العدوان على الشعب اليمني وقتله وحصاره وتدمير مقدراته وإرثه الحضاري ليس إلا الخذلان الذي يولّد عند الشعب اليمني الإحساس بحتمية العمل على رفض المظلومية واسترداد الحق على الطريقة التي شاهدناها في جبهتي الحرب والتظاهر .
♢ ألم تروا كيف تحول كل عنصر في مليونية السبعين إلى طائر عنقاء ينتفض من تحت رماد القصف والتدمير ليزأر بصوت غطى به فَتْح حاجز الصوت في رسالة قوية ضد انتهاك السيادة وضد أحصنة طروادة وضد المتاجرة باليمن.
♢ الإعلام المضلل باع نفسه .. واستحقاقات البيع والاستلام جعلت إعلاميين وإعلاميات لا يخجلون من الاساءة الفضائية إلى مليون مواطن يمني ووصف الشعب بما لا يليق .. لكن مذيعة في قناة فرنسا 24 شذت عن قاعدة المستفيدين من التضليل فوراً لتقول في لحظة عودة إلى شرف المهنة: كيف لمليون شخص أن يذهبوا إلى تظاهرة مدفوعين أو مدفوعاً لهم؟ وكيف يمكن تفهم القول إنهم خرجوا بالقوة ؟
♢ أيها الإعلامي في فرق التهليل لتدمير اليمن وقتل شعبه .. متى تغادر محبس الارتهان للدافعين؟ وهل من سبيل لخطوة تنظيم وتفكير تعيد للمهنة وأصحابها الشرف المبيوع، أم أن الرأي العام سيواصل صب اللعنات ؟
♢ أما نهاية مشهد الفجور الإعلامي فهي أن الرأي العام من الذكاء بحيث يقول : أنا مستمع جيد لكني صرت أملك حق صب اللعنات على الكلام المسموم.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47060.htm