الإثنين, 29-أغسطس-2016
الميثاق نت -     مطهر الاشموري -
كأنما بات النظام السعودي يسير او يعمل بالمثل القائل: «إذا كنت رايح فكثّر بالفضائح» ذلك انه لم يعد يحرص -على الاقل ما امكن - على عدم الانفضاح.
على سبيل المثال فإن فضائية الحدث حين لاتجد غير ترديد ماظل يردده غراب وغربال النظام السعودي عسيري وابرز ذلك انه دمر 99% من الاسلحة والصواريخ اليمنية او ان التحالف حرر 80% من الاراضي اليمنية.
هذه الفضائية لاتكتفي بطرح العسيري بأنهم حرروا 80% من الاراضي اليمنية بل تمارس التأكيد ان التحالف سلم هذه الاراضي للشرعية في اليمن.
اذا فضائية الحدث تعرف ان الرئيس المزعوم والشرعية المزعومة لم تستطع تأمين قصر المعاشيق فكان عليها ان تقول ان هذه الاراضي التي حررت سلمت للإرهابيين اولا تتحدث عن تسليم لهذه الاراضي لا لشرعية ولا لإرهاب لانها بالحديث عن تسليمها للشرعية انما تفضح هذه الشرعية الوهمية وتفضح النظام السعودي كإرهاب، واستطيع التأكيد ان ذلك هو ما لاتريده "الحدث" انها حررت 90% من اراضي اليمن فليس ذلك هو المشكلة ولا هو قضية بالنسبة لي.
عندما تؤكد الحدث ان النظام السعودي زعيم التحالف سلم تلك الاراضي للشرعية فقضيتي هي المساحة المتبقية أكانت 20% او حتى 10% ويراد تحريرها وتسليمها بذات الطريقة فحينها يكون واقع اليمن بالكامل سُلم للارهاب وإن ظل عسيري والحدث يقولون انهم سلموا هذا الواقع لشرعية بمرجعية الوهابية.
رئيس الحكومة المزعومة شرعيته ان عاد الى عدن لبضعة ايام فبحراسة اماراتية، فيما الفار هادي مازال بين المقيمين في فنادق الرياض، فمن هي ومن هذه الشرعية التي سلمتم لها 80%من اليمن وتريدون تسليمها الباقي؟!
مثل هذا الطرح لم يعد يعني الا ان الشرعية هي الارهاب والإرهاب هو الشرعية ولا فهم غير ذلك لما يمارس ولما يطرح.
اذا باتت الشرعية هي الارهاب او الارهاب هو الشرعية فإنه من حقنا الطبيعي رفض الشرعية كإرهاب ورفض الارهاب كشرعية لأن الشرعنة للارهاب في تفعيله وممارساته في اي واقع او في اي طرح بأي قدر من غموض او رضوخ ينسف الشرعية الدولية التي بات اهم مرتكز لها واهم قضاياها في هذه الفترة هي الحرب ضد الارهاب.
يتعاملون معنا في هذه المحورية على اننا الاغبياء لان الحرب ضد الارهاب ليست سوى لعبه امريكية سعودية مشتركة كما هي لعبة الارهاب.
لسنا ولا هذا العالم بما فيه الشعب الامريكي اغبياء، والمفترض ان يدرك ذلك النظام السعودي بتزايد الضغط العالمي على امريكا ليحارب العالم الارهاب خارج الالعاب المكشوفة والمفضوحة مع النظام السعودي، لاننا نفهم ونعي ونستوعب هذه اللعبة فنحن واجهنا العدوان لاننا نرفض الاستسلام في تسليم واقع اليمن للارهاب كما ليبيا او غيرها، ويكفينا اننا افشلنا العدوان وافشلنا اللعبة حتى وان سيطر العدوان على70% او 80% من الارض اليمنية وسلمها للارهاب الذي يسميه والحدث واخواتها "شرعية" وغباء النظام السعودي والعسيري والحدث ان يمارسوا السعي لتحقيق مافشل فيه عسكرياً من خلال الحل السياسي.
الارهاب هو مشروع النظام السعودي في اليمن او لليمن، وهذا العدوان المدعوم بتحالف على رأسه امريكا وبغطاء شرعية دولية بالنفوذ الاميريكي والمال السعودي انما هو لتسليم واقع اليمن للارهاب وذلك ماتسمونه شرعية.
الحرب ضد الارهاب هي مشروع اليمن لليمن وهو مشروع يمني خالص لايخضع لأمريكا ولا لألعابها المتوافقه مع النظام السعودي وبالتالي فالغباء بات هو النظام السعودي وابواقه كما العسيري والحدث.
امريكا في الظاهر والعلن تعترف ببساطة بشراكتها مع النظام السعودي في ارهاب القاعدة الذي استعملته في افغانستان، فيما الارهاب العالمي الجديد او الحديث كما داعش واخواتها هو ارهاب سعودي خالص، واذا من شراكة الى جانبهما فهي للاخوان، وستؤكد الاحداث القادمة ان النظام السعودي كان الغبي والأغبى حتى حين يمارس التذاكي او الاستغباء.


تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47073.htm