الإثنين, 05-سبتمبر-2016
الميثاق نت -   محمد عبده سفيان -

< يواصل الفار عبد ربه منصور هادي من مقر إقامته في أحد فنادق العاصمة السعودية- الرياض- إصدار القرارات الجمهورية بالتجزئة والجملة بتعيين وزراء ومحافظي محافظات، وقادة للمناطق والمحاور والوحدات العسكرية وسفراء فوق «العادة» ليؤكد لنفسه أنه مايزال رئيساً للجمهورية اليمنية ويمتلك كامل الصلاحيات لعزل وتعيين كبار قادة الدولة والحكومة، بينما في الواقع هو مجرد رئيس لأولئك الفارين في السعودية وفي الدول الأخرى والموالين له في المحافظات الشرقية والجنوبية المحتلة من قبل قوات تحالف العدوان السعودية والإماراتية والسودانية والمرتزقة الأجانب والتنظيمات والجماعات الارهابية والقوات الأمريكية وحتى هؤلاء الموالين له في تلك المحافظات ليس له أية سلطة عليهم، فهو لا يستطيع مثلاً تغيير محافظ ومدير أمن محافظة عدن.
يصر على أنه مايزال رئيساً للجمهورية وهو غير قادر على العيش في القصر الجمهوري بمدينة عدن التي أعلنها عاصمة مؤقتة له، بل إنه غير قادر على العيش حتى في مسقط رأسه بمحافظة أبين.. يصر على أنه رئيس للجمهورية اليمنية والقائد الأعلى للقوات المسلحة وهو يقيم في أحد فنادق الرياض منذ عام ونصف وتحت حراسة من القوات السعودية.
وعندما قام بزيارات قصيرة لعدن وحضرموت ومدينة مأرب يتم استقباله من قبل قادة قوات الاحتلال السعودية والإماراتية ومدرعات وأطقم عسكرية تابعة للقوات الغازية.
الفار عبدربه منصور هادي مايزال يعتبر نفسه رئيساً للجمهورية وأنه الرئيس الشرعي المنتخب من الشعب، متناسياً أنه تم اختياره كرئيس توافقي مؤقت لمدة عامين بناء على توافق الأحزاب السياسية والمبادرة الخليجية، وإن ما تم إجراؤه له من انتخابات إنما هي صورية بهدف تجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة، وعبر الانتخابات المباشرة من الشعب، وبانتهاء الفترة الانتقالية المحددة بعامين من 21 فبراير 2012م وحتى 21 فبراير 2014م انتهت فترته الشرعية ولكنه مدد لنفسه من قبل مؤتمر الحوار الوطني الذي ليس له أية شرعية للتمديد لرئيس الجمهورية ولم يتم عرض قرار مؤتمر الحوار الوطني بالتمديد لهادي على ممثلي الشعب في مجلس النواب للموافقة عليه، وبذلك فإن فترة التمديد لمدة عام ليست قانونية كونها لم تكتسب الشرعية من البرلمان.. ليس ذلك وحسب بل إنه أعلن استقالته في 21 فبراير 2015م ووجهها لمجلس النواب ، ثم فر الى عدن ليعلن منها عدوله عن الاستقالة، وطالب من السعودية شن العدوان على وطنه وشعبه وهو ما يعد خيانة وطنية بموجب الدستور والقانون الذي أقسم أمام مجلس النواب بأنه سيحترم الدستور والقانون وسيحافظ على سيادة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه ورعاية مصالح الشعب، ولكنه حنث به..
يتحدث عن شرعيته كرئيس لليمن والشعب اليمني وهو من فرط بسيادة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه وهو من أباح إزهاق أرواح اليمنيين وسفك دمائهم وتدمير منازلهم وممتلكاتهم ومقدراتهم التنموية والخدمية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والتعليمية والثقافية.
إذا كان هادي يمتلك ذرة من القيم الوطنية والأخلاقية والإنسانية لدعا إلى اجتماع مشترك لمجلسي النواب والشورى تحت قبة البرلمان عند انتهاء فترة رئاسته يوم 21 فبراير 2014م وقدم استقالته من منصة البرلمان للشعب اليمني ودعا لانتخابات رئاسية خلال ستين يوماً بموجب الدستور، وحمّل السلطة التشريعية (مجلس النواب) مسؤولية قيادة البلاد حتى يتم انتخاب رئيس جديد، ولكنه باع نفسه ووطنه وشعبه وارتهن للخارج.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47156.htm