الميثاق نت -

الإثنين, 05-سبتمبر-2016
حوار/ فيصل الحزمي- هشام سرحان -
أكد الاستاذ عبدالكريم الجنداري -وكيل وزارة التربية والتعليم عضو اللجنة الدائمة- أن المؤتمر الشعبي العام أقوى مما كان عليه قبل العام 2011م، وأنه قادر على الاستمرار والبقاء كونه تنظيماً يمنياً بحتاً يستمد فكره وبرامجه من أفكار وتطلعات جماهيره الواسعة.
وأكد الجنداري لصحيفة «الميثاق» أن المؤتمر موجود في قلوب وعقول اليمنيين.. وإن المراحل اثبتت أن المؤتمر قادر على إخراج البلاد من هذا الوضع.وتطرق الجنداري الى العديد من المراحل المتعلقة بتطور المؤتمر والمنعطفات التي مر بها وكيف استطاع أن يخرج من المؤامرات أكثر قوة وتماسكاً الى جانب الدور الحالي والمستقبلي للمؤتمر الذي تناوله هذا الحوار..

< احتفل المؤتمر الشعبي العام بالذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيسه.. ما المطلوب منه في هذه الذكرى وما الذي يمكن قوله في هذه المناسبة؟
- مامن شك أن المؤتمر الشعبي العام نشأ في الأساس كتنظيم يمني خالص لم يستمد أفكاره من أيديولوجيات خارجية ولم يكن في الأساس امتداداً لتلك النظريات التي كانت ممتدة على مستوى الوطن العربي سواءً أكان الناصريين أو البعثيين أو القوميين أو الاشتراكيين أو ما يسمى بتلك المسميات.. كان تنظيماً بفكر يمني خالص وبالتالي فإن المؤتمر الشعبي العام وهو يحتفل بالذكرى الرابعة والثلاثين ينبغي أن يجسد هذا الفحوى بأن يحافظ على يمنيته أولاً ويحافظ على وحدة جماهيره وأن يتبنى مصالح وغايات وأهداف اليمنيين وأن يحافظ عليها ويرعاها وأن يلبي طموحات الشعب وأن يكون المعبر عن افكار الجماهير العريضة وليس عن افكار النخبة.
جماهير شعبنا الواسعة التي تؤيد المؤتمر الشعبي والتي تناصره والتي تلتف حوله وتمنحه هذا الزخم الكبير وهذه الأهمية، هي تلك الجماهير التي تعاني الكثير وبالتالي لابد للمؤتمر الشعبي العام أن يدافع عنها وعن مصالحها وأن يقف وقفة شجاعة ضد أي نكوص أو خروج عما تصبو اليه الجماهير..
المؤتمر الشعبي العام مطلوب منه أن يقيم تحالفات مع أحزاب أو فئات ولكن ينبغي أن توجه جميعها في اطار خدمة المجتمع وليس في اطار البقاء على التنظيم أو الابقاء عليه في الصورة هو موجود في قلوب الجماهير وسيظل مستمراً ولن يصيبه أي مكروه مادام يدافع عن الجماهير ويسعى لخدمة المجتمع.. المؤتمر الشعبي العام سيبقى وسيظل إذا ما كان محافظاً على إرادة الناس وإرادة الشعب.
منعطفات
< المؤتمر مر بمنعطفات مهمة وخطيرة استطاع من خلالها التخلص من قيادات كانت تؤثر عليه سلباً.. برأيكم هل مازال المؤتمر بحاجة الى غربلة أكثر؟
- من حسن حظ المؤتمر الشعبي العام أن الاحداث التي تعاقبت على اليمن أدت الى تطهيره كما يقول الزعيم.. من تلك العناصر التي حاولت أن تتسلق على ظهور جماهير المؤتمر الشعبي العام وتخلص من الكثير منهم وهذا لا يعني أن المؤتمر الآن صار نظيفاً بل مايزال هناك من يحاولون أن يتدثروا بالولاء للمؤتمر ولكن لا تهمهم إلاّ مصالحهم الشخصية جربناهم في كثير من المواقع نعرفهم وتعرفهم قيادة المؤتمر الشعبي العام.
ولكن بالتالي لا ينبغي على قيادة المؤتمر الآن أن تقف موقفاً سلبياً ولا متخاذلاً مع هؤلاء.. ينبغي أن يُعطى اعضاء المؤتمر الشعبي العام في مختلف المستويات سواءً أكانوا قواعد أو قيادات وسطية أو قيادات عليا حجمها الحقيقي وبحسب ما تقدمه للوطن والمؤتمر ووفقاً لاخلاصها وتوجهاتها نحو الايمان بالوطن والايمان بالمؤتمر وكخدام للجماهير.
شعبية كبيرة
< استجابة لدعوة الزعيم احتشد الملايين في السبعين لمباركة المجلس السياسي.. هذا الحزب صاحب القاعدة الجماهيرية الكبيرة هل تراه جاهزاً لخوض أي انتخابات من خلال هذه الرؤية؟
- أعتقد جازماً أن إدراك الأحزاب والتنظيمات الأخرى لمدى الشعبية التي يملكها المؤتمر هو ما يدفع بها الى التآمر عليه ليس ذلك فحسب بل إلى التآمر على اليمن ككل، وما حدث من مماحكات بعد انتخابات 2006م هي سلسلة يراد منها الخروج عن الديمقراطية الى المحاصصة والحصول على مقاعد وأماكن خارج اطار الديمقراطية وهذا ما سعت اليه الأحزاب لكنها لم تجد بغيتها حاولوا أن يغيروا في القوانين أو تغيير في الدساتير ليصلوا الى هذه النتيجة لكنهم لم يصلوا جاء بعد ذلك ما حصلوا عليه في 2011م في الخروج عن جادة الصواب وعن القانون واللجوء الى ذلك الربيع سيئ الصيت جعلهم يتآمرون ليس فقط على اليمن والمؤتمر ولكن تآمروا على كل قيمنا ومبادئنا.. هذه الشعبية هي التي تدفع هؤلاء الى الخوف من الديمقراطية وخوض مثل هذه التجربة الرائدة والرائعة لكننا نريد أن نقول ونؤكد أننا في المؤتمر الشعبي العام لا يمكن لنا أن نترك هذا المسار الديمقراطي ونحن جاهزون للانتخابات.. المؤتمر بقواعده الواسعة وبخروج عدد كبير منهم في 26 مارس الماضي وفي 20 أغسطس الحالي أثبتت شعبيته وأن لديه قاعدة كبيرة وعريضة جداً وكانت بمثابة الاستفتاء على المؤتمر وعلى أنه الحزب الطليعي الذي يعبر عن الجماهير وإرادتها وبالتالي أنا أتصور أنه جاهز لخوض انتخابات اذا ما تهيأت الظروف.

عودة الحكم للشعب
< كقيادي مؤتمري وبعودة السلطة الشرعية المتمثلة في البرلمان هل فعلاً عادت السلطة الى الشعب؟
- التئام مجلس النواب وعودته لممارسة مهامه وفقاً للدستور وعودة مؤسساته الدستورية للعمل عودة لحكم الشعب، لأننا نؤمن أن السلطة هي ملك الشعب وهو صانعها.
المؤتمر الشعبي العام خادم للشعب وبالتالي تواجد اعضائه في البرلمان أو الحكومة يحتم عليهم أن يدركوا أنهم جاءوا لخدمة الشعب وتحقيق مصالحه وأهدافه وعودة المجلس للانعقاد ليس عودة لحكم المؤتمر ولكن عودة لحكم الشعب لأن الشعب اختار هذه العناصر لتمثله الشعب يؤمن بالفكر الذي يحمله المؤتمر وأن البرنامج الذي وضعه المؤتمر في تلك الانتخابات المتعددة السابقة يلبي رغبات الجماهير وحاجياتها وبالتالي نعتقد أن العودة هي لحكم الشعب ولإرادته أولاً وأخيراً.
أهمية التحالف
< ما أهمية تحالف المؤتمر وأنصار الله وكيف يمكن تجنب تكرار اخطاء التحالفات السابقة مع الاشتراكي والاصلاح؟
- تأتي أهمية التحالف بين المؤتمر وأنصار الله في خانة القوى التي تواجه العدوان وتكوين جبهة داخلية عريضة متماسكة ترفض العدوان وتقف مع جماهير الشعب وخياراتنا الديمقراطية وتطلعاتنا وقرارنا الحر الذي قالته الجماهير بشكل دائم برفضها العدوان وتحديد من يحكمها وكيف يحكمها.
هذا التحالف في تصوري مبني على هذا الأساس وهذا التحالف ليس لتقاسم السلطة ولا ينبغي أن يكون كذلك ولكن هو تحالف للعودة بالبلاد لإعادة مؤسسات الدولة للعمل.. والعودة بالبلاد للعمل وفقاً للدستور والقوانين بعيداً عن الارتجال والتكوينات غير الشرعية وغير المقبولة.. وأعتقد أن ما طرحه الزعيم عند لقائه بالكتلة البرلمانية والشوروية وضع الموجهات الرئيسية لهذا التحالف الذي سيكون هو الوعاء الذي يعيد لليمن دولته ويعيد مؤسساته الى العمل وأن يعمل في اطار الدستور واطار منسق الشرعية بعيداً عن المحاصصة والتقاسم والسعي للحصول على مناصب في هذه الوزارة أو تلك.. وهذا التحالف من أجل أن نخدم اليمن ونخرج بها من المحنة التي أوقعنا فيها الظالمون وأولئك الذين لا يريدون لأمتنا الخير.
ينبغي أن يكون المؤتمر واضحاً وصريحاً وقوياً في الحديث والطرح مع شريكه انصار الله اذا ما حدث خروج أو اعوجاج لهذه الخطوة، نحن ما جئنا لنتقاسم المناصب أو لتغطية حصص للمؤتمر وأنصار الله أوغيره، وإنما جئنا لاستعادة الحقوق، واعادة البلاد الى الانتخابات والوضع الطبيعي الذي اخترناه بمحض ارادتنا.
المؤتمر قادر
< يراهن الشعب على قدرة المؤتمر الشعبي العام على إعادة الأمور الى نصابها.. هل المؤتمر قادر على ذلك وما الفترة التي يحتاجها لذلك؟
- التجربة الماضية لبلادنا منذ بداية التسعينيات وما بعد حرب 94م تؤكد أن المؤتمر هو الحزب الطليعي القادر على إخراج اليمن من أزماته واشكالاته بحنكة قياداته وصبره وأيديولوجيته التي تعتمد على الجماهير أولاً وأخيراً التي ليس فيها توجه نحو الذم وكراهية الآخرين.
سياسة المؤتمر وانفتاحه على كل القوى وترحيبه بالتعاون مع الجميع ومد يد السلام والمحبة والتعاون مع كل أبناء المجتمع- مهما كانت انتماءاتهم- وكذلك نبذ المؤتمر للتعصب والكراهية وتوجهه للتعاون مع الجميع هذه تعطي المؤتمر القدرة على قيادة السفينة في المرحلة القادمة، قد يحتاج الأمر إلى وقت طويل لأن الحالة جداً صعبة والاشكالية كبيرة، وليس من السهولة أن نقول إن هناك أسابيع أو أشهر وتحل، ولكن تحتاج الى المزيد من الصبر والاناة والاختيار للمتاح وفقاً لما هو ممكن وأنا أعتقد أن التجربة القصيرة والبسيطة خلال السنة والنصف والتحول الذي حدث منذ سنة ونصف حتى الآن نجد أن هناك خطوات فعلاً في هذا الاتجاه، قادها المؤتمر لإعادة الأوضاع لطبيعتها وما وصلنا اليه الآن من عودة التحام المؤسسات وعودة ممارستها لمهامها والعودة الى هيبة الدولة هذه هي الخطوة الصحيحة التي ينبغي أن نستمر عليها ولا يوجد لنا خيار غير ذلك..

لم يكن حزب الرئيس
< برأيكم كيف استطاع المؤتمر الخروج من مؤامرة الربيع العبري والعدوان ولم يواجه مصير الحزب الوطني في مصر والدستوري في تونس؟
- لأن المؤتمر الشعبي العام لم يكن حزب السلطة ولم يكن حزب الرئيس ولم يكن حزباً نخبوياً أو حزباً لفئة كان حزباً نشأ يمنياً بفكره المتمثل في الميثاق الوطني الذي تم إعداده من قبل لجنة شكلت وكانت تضم كل اطياف العمل السياسي في اليمن وصاغت مشروعه واستفتي على هذا الميثاق وعُدل وفق إرادة الجماهير وأقرته جماهير الشعب العريضة.
كان فكره يمنياً وجماهيرياً، نشأته وعضويته وقياداته من وسط صفوف الجماهير ولم يكونوا نخبة حاكمة تمتلك هذا الحزب.. هذا الحزب لم تنفق عليه حكومة من وراء الحدود لم تنفق عليه فئة أو مجموعة.
حزب ينفق على ذاته ويعتمد على ما لديه من أقل القليل لذلك سيستمر ويبقى في قلوب الجماهير لأنها تشعر أنه يعبر عنها وعن إرادتها وليس مفروضاً عليها أو يطرح نظريات أو أيديولوجيات تختلف عن فكر الناس.
فكر المؤتمر ينطلق من خلال إرادة الجماهير واحتياجاتها وليس بعيداً عنها فهذا ما يجعله حياً في قلوبهم.. تآمروا عليه بعد 2011م حاولوا اجتثاثه وتدميره بكل الوسائل ولكنه استمر واعتقد جازماً أنه الآن أقوى مما كان عليه قبل 2011م.
فالمؤتمر خارج الحكم أصبح قوياً بجماهيره وقيادته تعرف كيف تحافظ عليه، كانوا يتصورون أن وجود المؤتمر مرتبط بوجود الزعيم علي عبدالله صالح في السلطة وبمجرد خروجه من السلطة سينتهي هذا الحزب ولكن الذي حدث هو العكس.. علي عبدالله صالح بقي لمدة عشرة أشهر في المستشفى في السعودية بعد حادثة مسجد الرئاسة واستمر الحزب يناضل ويقاتل تلك الحملة الشرسة من الأعداء.
في 2011م وبداية 2012م صمدت جماهيره التي كانت تذهب الى ميدان السبعين كل جمعة وتعبر بملايين الاشخاص من الرجال والنساء عن إرادة الشعب وتحافظ على اليمن.
إذاً هذا الحزب قادر على البقاء والاستمرار لأنه في نفوس الناس وقلوبهم وعقولهم.
ورقتان
< ورقتان أسقطتا حجة المجتمع الدولي، الأولى منح مجلس النواب الثقة للمجلس السياسي الأعلى والثانية حشد الملايين الى ميدان السبعين لمباركة هذا المجلس.. كيف تنظر الى الموقف الدولي المتخاذل وعلى ماذا يراهن؟
- خروج 20 أغسطس وتشكيل المجلس السياسي الأعلى ليس فقط أحرجها ولكن فضح المنظمات الدولية والدول فضحتها في مواقفها المزدوجة والتي تعمل وفق مصالحها الصغيرة وفضحها أن تلك المبادئ التي يتنادون بها من حقوق الانسان وغيرها كلها كانت عبارات زائفة وأن ما يطرحونه عبارة عن مصالح صغيرة تسعى وراء صفقات أسلحة أو صفقات اقتصادية أخرى.. كل ما في الأمر أنها صفقات وليس مبادئ.
فضحت هذه الدول وظهرت على حقيقتها وأن ما يدعونه من شعارات شيء زائف في الأساس وإنما لابد للحقيقة أن تظهر.
نجد كثيراً من التعليقات والزلات التي يقع فيها اعلاميون أو يكتبها إعلاميون صادقون أحياناً في هذه الدول تفضح زيفهم وكذبهم وعلى رأسهم الأمم المتحدة التي تذهب في اتجاه مخالف لكل الأنظمة والمقاييس ولوائح الأمم المتحدة تتحدث عن حقوق الطفل وتتحدث كذباً وزيفاً عن حقوق المرأة والانسان ولكنها لم تحافظ عليها في اليمن بل تدعي كذباً أنها تعمل شيئاً من هذا القبيل.
هذا الصمت لا يجب أن يستمر ولابد أن ترتفع أصوات منظمات المجتمع المدني في هذه الدول لتظهر الحقائق وتحرج دولها أكثر وبعد ذلك ستعود الى جادة الصواب.
ولابد أن تنتهي تلك الخزانة الممتلئة بالنقود التي تصرف على مواقف هذه الدول أو المنظمات بعد ذلك ستظهر الحقيقة كما يريدها الله سبحانه وتعالى.

المشهد السياسي
< كيف تقرأ المشهد السياسي بعد تشكيل المجلس السياسي الأعلى وما الذي يتوجب على المجلس في هذه المرحلة؟
- يبدو لي المشهد السياسي أننا امتلكنا الكثير من القدرة على إدارة الأمور في اليمن.. كانت الأمور بخلو هذا المكان وخلو مكان رئيس الجمهورية عائمة وكان هناك نوع من التشويش وكان هناك ادعاء للشرعية وكلام مزيف يقال.. الآن امتلكنا ناصية ادارة الأمورفي بلادنا وبالتالي صرنا قادرين على ان نخاطب العالم كله ونضعه أمام الأمر الواقع وأن اليمن يتحدث بقيادة وبمكونات دولة قائمة اختارت وحددت مصيرها واتجاهاتها وبالتالي لابد أن يتم الخضوع لهذه الارادة هذا المشهد سيؤدي بالتأكيد الى انفراج لابد أن يحدث ولابد أن يكون اذا رتبنا بيتنا الداخلي وأعدنا بناء المؤسسات الدستورية ومؤسسات الدولة ونجعلها قادرة على العمل الحقيقي والناضج والذي يحقق مصلحة الشعب ولا يحقق مصلحة الأفراد أو الأحزاب أو الجماعات هذا الأمر سيجعل الآخرين مجبرين على التعامل معنا.. ويتعاطون مع القضية اليمنية بنوع من الجدية والمصداقية بحيث نصل في نهاية الأمر الى الخروج من هذا النفق السيئ.. وان شاء الله الفرج قريب.

بأيدينا صناعة المستقبل
< كلمة أخيرة؟
- ما ينبغي أن يُقال هو لليمنيين أولاً وأخيراً نحن من نصنع مستقبل اليمن وبأيدينا صناعة هذا المستقبل.. وان نقول للعالم ما نريد اذا ما وحدنا حقوقنا وتجردنا عن ذواتنا وأدركنا أن اليمن مصيرها بأيدينا واذا قصرنا سنغرق جميعنا وبالتالي لابد من التكاتف وأن ننسى ذواتنا كأحزاب وأفراد وأن نتلاحم من أجل أن تعيش اليمن ونسترد دولتنا التي حاولوا قتلها وتمزيقها وتحاول دول العدوان القضاء عليها والتشفي بما وصلنا إليه.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:33 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47161.htm