الميثاق نت: -
أكد المناضل اللواء علي عبدالله السلال -عضو تنظيم الضباط الاحرار- ان ثورة »الـ26 من سبتمبر والـ14 من اكتوبر« لم تنتصر إلا بعد تضحيات جسام قدمها الشرفاء من أبناء وطننا اليمني الحبيب وجادوا بأنهار من الدماء الزكية في سبيل التخلص من اعتى نظام كهنوتي واستعماري أذاق الشعب اليمني اصنافاً من الذل والهوان والقهر والاستغلال، وهو الامر الذي خلق حالة من الرفض الشعبي الجارف لهذين النظامين الجائرين والدفع بكوكبة من ابناء الشعب للخروج لمواجهة الظلم والجبروت حتى تحقق له النصر على الإمامة في شمال اليمن والاحتلال البريطاني الغاشم وعملائه من السلاطين في جنوب الوطن اليمني بعد أن مارسوا سياسة إهانة الشعب وإذلاله ونهب خيراته وجعلوه يعيش في تخلف مريع وكأنه في القرون الوسطى..
وقال المناضل السلال في تصريح لـ»الميثاق«: إن الشعب اليمني وهو يتشبث بالثورة ويدافع عنها ويبذل الغالي والنفيس للحفاظ على اهداف الثورتين »سبتمبر وأكتوبر« رغم كل المؤامرات التي تحاك ضدها حتى اليوم إيماناً منه بأن الثورة هي طريقنا للمستقبل وأنه لا يمكن إعادة عجلة التاريخ الى الخلف والقضاء على حلم الاجيال في العيش بكرامة وإباء وازدهار ورخاء..
واشار عضو مجلس الشورى اللواء علي السلال الى ان العدوان الخارجي الذي تتعرض له بلادنا اليوم ومنذ اكثر من عام ونصف انما هو حلقة من سلسلة طويلة تمتد الى الايام الاولى لقيام ثورة 26سبتمبر عام 1962م حين تجمعت العديد من الدول العربية والاجنبية لمساندة الحكم الإمامي البغيض بذريعة اعادة الامام الفار محمد البدر.. وما نشهده اليوم هو اعادة لنفس سيناريو العدوان بذرائع واهية كإعادة الفار هادي للسلطة..
لافتاً الى ان الدول التي وقفت ضد ثورة »سبتمبر واكتوبر« هي التي تقف اليوم مع الفار هادي وتسانده وتمده بالمال والسلاح والمرتزقة من مختلف دول العالم.. ولعلنا نتذكر مواقف السعودية والاردن وايران وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية وغيرها من دول المنطقة والعالم الداعمة للامامة والاحتلال البريطاني.. والتي سعت الى تقويض النظام الجمهوري والاهداف الستة السامية للثورة اليمنية »سبتمبر واكتوبر« الخالدتين.
وقال المناضل علي عبدالله السلال: لعل اهم ما يحز في النفس هو ان العدوان الغادر الذي يشن على بلادنا منذ أكثر من عام ونصف قد تمكن من تدمير معظم البنى التحتية الاقتصادية والعسكرية التي شيدت في عهد الثورة والوحدة في محاولة بائسة لتركيع الشعب اليمني العظيم الذي لايركع إلا لله.. والغريب في الامر ان مصر عبدالناصر تقف اليوم مساندة دول العدوان على الثورة اليمنية وعلى ما تحقق خلال عمرها المجيد.. واعتقد ان على القيادة المصرية والشعب المصري الذي نكنّ له كل التقدير ان يراجع مواقفه في عدوانه على اليمن حين وقف مسانداً للعدوان والمرتزقة الذين جاء بهم اعداء اليمن من معظم دول العالم، بعكس ايران التي وقفت تساند الإمامة في بداية الثورة اليمنية لإجهاضها على عكس موقفها اليوم كدولة محايدة.. واضاف: لم نكن نتصور ان نشاهد الجيش المصري يقف في صف اعداء الثورة اليمنية يسخر جهده وخبراته ويصوب سلاحه الى صدور اليمنيين كجيش مرتزق بعد ان كان عنواناً للعروبة في ظل حكم عبدالناصر..
وختم السلال تصريحه قائلاً: لقد وصف الله تعالى أبناء الشعب اليمني بأنهم أولو قوة وأولو بأس شديد، وبالتالي لا خوف على الثورة اليمنية »سبتمبر واكتوبر« من الغزاة والاحتلال او عودة الامامة لأن الشعب اليمني لديه القدرة على دحر الاعداء والمرتزقة واية قوة تساندهم.. ولعل هذا العدوان قد كان له فضل كبير في توحيدنا وشحذ هممنا وتجذير حب الوطن في نفوسنا للدفاع عن اليمن مهما اوغلوا في قتل الاطفال والنساء او دمروا بيوتنا كما حدث لبيت الوالد عبدالله السلال في تعز الذي تعرض للعدوان الغاشم، وكأن العدوان ومن يقف خلفه يريد ان ينتقم من قائد الثورة اليمنية المشير عبدالله السلال.. داعياً الدولة الى الاهتمام بالمناضلين الاوائل واولادهم واعطائهم حقم من التكريم والرعاية الصحية والمالية والتقدير، فلا يعقل ان يظل مناضلو الثورة يعانون هم وأسرهم الألم والمرض والحاجة دون ان يلتفت اليهم احد..