الميثاق نت -

الثلاثاء, 27-سبتمبر-2016
علي محمد الزنم -

ستظل سبتمبر هي الثورة الأم وهي من أحدثت التغيير الحقيقي في حياة الشعب اليمني العظيم.. نتحدث اليوم وفي ظل ظروف بالغة التعقيد يشهدها الوطن ونحن نبحث جميعاً عن القواسم المشتركه التي تجمع ولاتفرق وفتشنا كثيراً في صفحات التأريخ الحديث وحتى يومنا هذا علنا نجد مايجمعنا برضى تام ويوحد صفنا وينهي صراعنا لكن للأسف الشديد فإن الفجوة تزداد أتساعاً وكلٌّ يدعي الحق والوطنية في أحداث فُرضت علينا منذ مطلع 2011م وحتى اليوم لذا أقول ونحن على مقربة من الذكرى الـ54 لثورة العظماء التي تحققت في الـ26 من سبتمبر 1962م وكثورة جامعة قام بها مختلف أبناء الشعب اليمني ضد الحكم الإمامي المستبد والرجعي والكهنوتي وأقول فجرها وحماها الجميع بدون استثناء وكان في مقدمة الثوار الهاشميون ومن هنا قلنا إنها جامعة وكتب لها النجاح لملامستها معاناة الشعب ولم تكن الطريق مابعد 62م مفروشة بالورود بل كانت معقدة، ولعل عدو اليوم هو نفسه عدو الأمس من خلال دعمه للملكيين في حربهم ضد الجمهورية الناشئة آنذاك لكن وباعتبار ثورة الـ26 من سبتمبر مشروع شعب ووطن بأكمله ولم تكن لفئة او حزب او أسرة وبالتالي سقطت الرهانات وذهب دعم آل سعود للإماميين أدراج الرياح وبعدها تصالح اليمنيون تحت ظل راية ثورتي وعلى قاعدة (لن ترى الدنيا على أرضي وصياً).
وهاهو التاريخ يعيد نفسه وما أشبه الليلة بالبارحة فهاهم آل سعود يدعمون الأئمة الجدد بثوبهم الجمهوري ممثلين بالفار هادي وزمرته من المرتزقة لتدمير إنجازات ماحققته ثورتا سبتمبر وأكتوبر وليحققوا للجارة الكبرى ما أرادته منذ زمن في إعادة اليمن الى ماقبل التاريخ السبتمبري، لكن كان للرجال الرجال كلمة أخرى ضد من باعوا ومن اشتروا بوطن الـ22من مايو وعزة وكرامة الإنسان اليمني الذي رفض الظلم والارتهان والذي يقاتل بشراسه مُلقناً الأعداء دروساً قاسية خاصة في الحدود وذلك حق لشعب ظلم على يد بعض ابنائه ومن جيرانه الذين جاروا عليه بكبرهم وامكاناتهم والتي تساقطت تحت أقدام الأبطال من الجيش واللجان صحيح الكلفة باهظة لكن لم يتركوا خياراً آخر لهذا الشعب التواق الى الأمن والاستقرار والعيش الكريم ومع كل هذا سنحتفل بعيدنا الـ54 لثورة الـ26 من سبتمبر وبعدها الـ14 من اكتوبر والـ30 من نوفمبر والـ22من مايو.
وختاماً نشيد بقرار العفو العام الذي أصدره المجلس السياسي الأعلى الذي نتمنى أن يقوم بدوره للحفاظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة ويحافظ عليها من الاندثار وإنهاء الازدواجية التي مازالت تظهر بين الحين والآخر بين المجلس واللجنة الثورية التي أدت ماعليها في ظروف استثنائية وحرجة وآن الأوان للانتقال الى العمل المؤسسي في ظل توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة كافة الظروف الى أن يتحقق السلام في مختلف ربوع الوطن اليمني الكبير .
ولعل إعلان العفو العام يمهد لمرحلة مهمة من شأنها تعزيز الجبهة الداخلية ونتمنى تنفيذه حرفياً والبدء بإطلاق كافة المحتجزين وفقاً لقرار العفو العام وفتح صفحة جديدة مع الجميع.. وإن عادوا عدنا
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر لليمن الموحد من صعدة حتى المهرة
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47332.htm