عبدالله المغربي - في زحام الاحداث ومستجداتها وكل المتغيرات التي تعصف بالبلاد أكانت السياسية او الاقتصادية او العسكرية منها إلاّ ان الفار هادي وبرغم كل تحركاته وما يسعى لفعله يظل المطية الأكبر من بين كل مطايا هذا الكون .
بالامس القريب اصدر الخائن قراراً كان آخر الاوراق التي يحتفظ بها في جعبته العفنة مُعتقداً انه وبتلك القرارات سيُخضع اليمانيين ويركّع قوم سبأ والحميريين ، مُعلناً عن نقل المركز المالي "البنك المركزي اليمني" الذي أقر دستور الجمهورية النافذ مكانه في عاصمة اليمن الموحد "صنعاء" .
وحين نادى عليه أربابه من بني سعود ومن والَاهم ركض لاهثاً يستمع ما يودون منه ان يفعله ولمّا جثم بين ارجلهم أمروه بأن يذهب الى الولايات المتحدة ليتسكع في فنادقها كما هو حاله في الرياض ليبحث عن لقاءٍ مع مسؤولٍ غربي وعسكري أمريكي ومخابراتي بريطاني ورئيس منظمة ما ومن استطاع ان يلتقيه وان كان مراسلاً أمريكياً عاملاً في البيت الابيض.. وفي كل لقاءٍ يجمعه بأحدهم يطرح ما أملاه عليه أربابه من أمراء وجحافل آل سعود ويردد اسطوانته التي ملت منه وتشقّقت وانشرخت الف مرة ومرة حتى انها ستندثر وهو مازال يرددها بوجود خطرٍ يحدق باليمن مصدره ايران التي يملك آل سعود الحدود معها وهي اقرب اليها لتدافع عن نفسها منها بدلاً من ان تعتدي على شعبٍ مكافح هو اصل العرب ومنبع العروبة.
بلا حياء ومن غير خجل ودون أدنى وجل يتسكع مع نفرٍ ممن يهوون الأموال ويعشقون الثروة والسلطان ليُقنعوا آخرين بأحقية قتل ابناء الشعب اليمني وتدمير بنيته التحتية وتشريد ساكنيه وتهديم بيوت ودور المواطنين فيه .
لا يمتلك شيئاً قد يؤهله ليكون السيد بين قومه والرئيس على ابناء شعبه والحاكم في بلاده ، ذلك الواقع الذي لم يؤمن به ومرتزقته فمن فر من البلاد وترك الرئاسة ولم يدافع عن نفسه ومن معه في أوج قوته فلن يستطيع فعل شيء ما دام يقطن في الفنادق المكيفة ويتسكع في شوارعها ويأكل من لحوم أنعامها وليس في يديه شيءٌ يمكن لأحدهم ان يراهن عليه سوى انه يصدر قراراً قد يؤمر بإصداره او يطلع في مقابلة لن يتمكن من قول ما يود أربابه قوله .
وإنْ أراد هادي ان يكتب مذكراته فسيبدأها بمسيرة نضاله في سلك العمالة العسكري مع أمه المرضعة له حليب العمالة بريطانيا مُتذكراً مشواره الطويل وكفاحه المرير في ممارسة دناءته على شعبٍ رشحه ومواطنين ائتمنوه وسيكون مستحقراً اعظم إن قال إنه لم يكن يعلم بالعدوان إلا حين شاهد ذلك في احدى القنوات التلفزيونية بعد ان فر من صنعاء الى عدن ولما دمر عدن وادخل جماعاته وعناصره الارهابية اليها فر الى عاصمة أعداء اليمن الرياض ووصل الى احضان أربابه آل سعود، وحينها سيؤكد لنا جميعاً انه المطية الاولى والوحيدة في العالم اجمع التي لن يتفوق احدهم عليه إن أراد ان يكون مطيةً مِثله..!
|