الميثاق نت -

الثلاثاء, 27-سبتمبر-2016
عبدالله الصعفاني -
عاجلاً أم آجلاً .. سيتوقف العدوان ويتوقف الاحتراب .. وبطبيعة الحال فالفاتورة كبيرة وعلى المعتدي أن يوفي بالسداد تجنباً لاستدعاء شمشوم المشئوم ومنعاً لأن يصل المعتدي والمعتدى عليه إلى القناعة بحتمية " اقتلوني واقتلوا مالكاً معي ".
*هذه حقيقة لابد من اختصار زمن الوصول إليها؛ لأن ما يمكن تحقيقه في الغد القريب هو أقل كلفة من زيادة فواتير الغد البعيد .. هذا منطق حبوب القمح عندما تجمع لتكال ، وهو منطق قطرات الماء عندما تتجمع فيكون منها الماء الكثير ، واللهم احقن قطرات الدم بعد أن صارت شلال دماء.
*أعرف أن سؤالاً يكشف عن وجهه المعلق على مشانق الأحداث ، وما هو الحل .. الحل أيها السادة اليمنيون المحترمون وحتى غير المحترمين ليس في منظور الرهان على تطور الوعي الذاتي الطويل، فالدماء اليمنية تنزف ومن الضرورات العاجلات العودة إلى الحل السحري المتمثل في استحضار القول " أنا يمني وهذه بلادي " وليس من صالح البلاد أو العباد التماهي مع العدوان الخارجي الهمجي ومع هذه النزعات الإقليمية والدولية الفاجرة .
*وليس من إجابة شافية للسؤال المعلق أعلاه غير التذكير بأهمية مراجعة سريعة للدرس الغبي من بدايته ،والمتمثل في اجترارنا صور الربيع سيئ الصيت الذي استند على مقومات غير دستورية وغير قانونية فحلت علينا وعلى غيرنا لعنة الشرعيات الشوارعية الفاسدة التي ضربت المؤسسات ،وعندما فشلت في الحكم استدعت شرعيات التحالفات العدوانية الهمجية الخارجية الظالمة.
*خلاص .. حان وقت وضع نهاية للتجارب العدمية، والعودة إلى حضن اليمن، واستدعاء سيادة القانون ، وتطبيق قانون العقوبات والاجراءات الجزائية، هذه المرة من أجل الله الذي سيحاسبنا على الدمار الذي أحدثناه في بلادنا بأيدينا وأيدي الأشد كفراً ونفاقاً .
*خلاص .. تعبنا دماء وفساداً ووصاية ونظريات اقتصادية وسياسية بائسة .. ولم يعد في الحال متسع للنفس الوسطي الطويل الراعي للعبث ، ولا متسع لرأسمالية الانفلات أو الاحتكار أو اشتراكية انتظار علبة البيرة أو حتى قصعة الحليب.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47334.htm