الثلاثاء, 04-أكتوبر-2016
استطلاع/ عارف الشرجبي -

سخر أمناء عموم عدد من الاحزاب والتنظيمات السياسية من تصريحات حلفاء العدوان على بلادنا حول طلب تسليم اليمن أسلحتها الثقيلة والصواريخ الباليستية التي تعد من الاسلحة الاستراتيجية التي تمتلكها بلادنا كحق مشروع للدفاع عن نفسها ولمواجهة العدوان الخارجي مثلها مثل أي دولة عضو في الامم المتحدة..
وقالوا في تصريحات لصحيفة «الميثاق»: إن ماتروج له بعض دول تحالف العدوان الذي تقوده السعودية حول نزع السلاح اليمني تحت ذريعة تسليم السلاح لطرف ثالث يعد فصلاً جديداً من مؤامرة تستهدف تدمير القدرة العسكرية والدفاعية لليمن والذي بدأ بتنفيذه الفار هادي في 2012م وفقاً لتوجيهات سعودية أمريكية تحت مسمى هيكلة الجيش والتي لم تكن إلاّ محاولة لتدمير جيش الثورة والجمهورية والوحدة، وسلاحه الدفاعي خدمة لأجندة عربية واقليمية وفي مقدمتها الكيان الاسرائيلي الغاصب ..محذرين من هذه المؤامرة التي سيواجهها أبناء الشعب اليمني الحر ويعملون على اجهاضها.. وقالوا: كان من الاولى على الناعقين بتلك التصريحات ان يمتنعوا عن تزويد التنظيمات الارهابية بالسلاح وعن تقوية شوكتها كما نشاهد اليوم في العراق وسوريا وليبيا وغيرها من الدول العربية.. إلى التفاصيل:
بدايةً يقول الشيخ ناصر النصيري- عضو المجلس السياسي الاعلى امين عام حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية: ان مجرد التفكير بمطالبة اليمن بتسليم الاسلحة الثقيلة امر غير مقبول بل انه ضربٌ من الجنون.. فليس من حق أيٍّ كان ان يملي شروطه على اليمن بأن تسلم اسلحتها سواء الى طرف ثالث او غيره، خاصة وأن ثورة الـ26 من سبتمبر الخالدة كان من ضمن أهدافها بناء جيش يمني قوي، إضافة إلى أن ذلك يُعد خرقاً لميثاق الامم المتحدة الذي يمنع التدخل في شؤون الدول الداخلية تحت اي ذريعة.. واعتبر النصيري ان التفكير بهذا الامر لا يخدم اليمن ولا اليمنيين بمن فيهم القابعون في فنادق خمسة نجوم في الرياض وغيرها وانما يخدم دول العدوان والتي عجزت عن احتلال اليمن بذرائع كاذبة بزعمها اعادة الفار هادي الى كرسي الحكم ولو على اشلاء الأطفال والنساء ،كما ان مطالب كهذه تخدم اطماع السعودية التي تسعى لتجريد الشعب اليمني من السلاح لكي يتسنى لها ولدول العدوان تحقيق ماعجزت عنه خلال عام ونصف من العدوان خاصة بعد ان وصلت طلائع جيشنا ولجاننا الشعبية الى مشارف نجران وتخوم جيزان ..
أما اللواء المناضل عبدالله ابو غانم- امين عام حزب التنظيم السبتمبري- فقال: لا يمكن بناء دولة يسودها النظام والقانون إلاّ في وجود جيش وطني قوي يتصدى لكل من يحاول المساس بأمن الوطن، لذا فقد أعطت ثورة 26 سبتمبر 1962م هذا الأمر اهتماماً كبيراً إذ نص ثاني أهدافها على بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكتسباتها، لذلك فإن عملية تسليم السلاح امر من المحرمات التي لايمكن القبول بها سواء لطرف ثانٍ او ثالث او عاشر كما يروج له بعض المتآمرين على بلادنا.. مؤكداً ان اليمن دولة عضو في الامم المتحدة وليس لأحد أكان تحالفاً دولياً او اقليمياً او غيره من تحالفات الشر ان ينزع سلاح اي دولة مهما كانت الذرائع والحجج الواهية.. واضاف: نحن من يصنع مستقبل اليمن بإرادة شعبنا الذي فوض المجلس السياسي الاعلى بإدارة شئون البلاد ومواجهة العدوان البربري الذي تقوده جارة السوء السعودية ومن معها من دول العدوان على بلادنا..
مؤكداً ان بعض الدول العظمى وفي مقدمتها امريكا وبريطانيا تسعى لتجريد الدول العربية من السلاح الثقيل والخفيف خدمة لاسرائيل المغتصبة لأرض العرب في فلسطين.. وطالب امين عام الحزب السبتمبري من ممثل الامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ ان يربأ بنفسه وان يكون محايداً وأن لا يكون وكيلاً حصرياً لطرف ضد آخر او لدول العدوان على بلادنا وفي المقدمة مملكة آل سعود التي تسعى لإضعاف اليمن عسكرياً لتتمكن من التوسع على حساب اراضينا المحتلة في نجران وجيزان وعسير.. واكد ابو غانم ان الذين يفكرون بنزع سلاح الجيش اليمني سيصطدمون بإرادة الشعب التواق للجهاد في سبيل العزة والكرامة اليمنية فليس امام الشعب اليمني إلا الجهاد حتى النصر ودحر الغزاة وأذيالهم المتسترين بعباءة الشرعية الزائفة او الوسطاء الذين اثبتوا انحيازهم لأطراف دول العدوان دون مبرر او مسوغ قانوني لاسيما وقد كفل ميثاق الأمم المتحدة حق السيادة لكل شعوب ودول العالم.. مطالباً الامم المتحدة بالعمل على وقف العدوان الغاشم على اليمن وشعبها من قبل السعودية ومن معها بدلاً من انصياعها ومندوبها لإملاءات السعودية التي جعلت من مجلس الامن والامم المتحدة لعبة بيدها وسخرتهما لتنفيذ اجندتها العدائية التدميرية ضد اليمن..
مطالباً أيضاً الاحزاب والمكونات والتنظيمات السياسية الممثلة في المجلس السياسي الاعلى بأن توحد خطابها الاعلامي والسياسي لتستطيع الوقوف في وجة العدوان وتوصل صوت الشعب اليمني ومعاناته بعيداً عن التمترس خلف شعارات قد تجاوزناها بعد اتفاق تشكيل المجلس السياسي الاعلى الذي جعل العالم يعيد النظر في الادعاءات الكاذبة للفار هادي ومن معه في فنادق الرياض.
الشيخ علي عوض البترة- القائم بأعمال الامين العام لحزب الرابطة اليمني- من جهته قال: من المؤسف حقاً ان نعيش زمناً نشاهد فيه الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي وهما ينهاران تحت ضربات ورغبات الريال السعودي بهذا الشكل المهين لأهم مؤسستين دوليتين..
مضيفاً: كيف يمكن للامم المتحدة او مجلس الامن ان يظل لعام ونصف يشاهد المجازر الوحشية وحرب الابادة الجماعية التي ترتكبها دول تحالف العدوان على بلادنا دون ان يحركوا ساكناً لوقف تلك الجرائم ضد اليمن.. مشيراً إلى أنه في الوقت الذي تمكن اليمنيون من الصمود الاسطوري في وجه العدوان رغم محدودية الامكانات العسكرية الدفاعية او الهجومية نجد مندوب الامم المتحدة ووزير خارجية امريكا جون كيري وهما يقدمان مبادرات جديدة تهدف الى نزع السلاح اليمني الذي ندافع به عن الأطفال والنساء والشيوخ ضد جيوش جرارة جلبت من كل اصقاع الارض للاعتداء على بلادنا ظلماً وعدواناً، وتحت مبررات وذرائع واهية كادعاء شرعية ليس لها اساس لا دستورياً ولا شعبياً..
مضيفاً: أليس من الاولى أن يصدر مجلس الأمن قراراً حاسماً يلزم فيه العدوان بوقف المجازر المرتكبة بحق اليمنيين منذ اكثر من عام ونصف على مرأى ومسمع من العالم ولكن يبدو أن مجلس الامن الدولي قد دخل في بيت الطاعة السعودية، والصمت المخجل والمهين للشرعية الدولية التي ترنحت امام الريال السعودي دون سابق انذار.. واكد البترة ان الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية قادرون على حماية السيادة اليمنية مهما تطاول العدوان..
لافتاً الى ان لدى اليمن القدرة على الاستمرار في وجه العدوان وآلته الحربية بما نمتلكه من ارادة وقوة ايمان بعدالة فضيتنا ومظلوميتنا التي عرت مجلس الامن واظهرت شيخوخته وعيوبه التي ظلت متوارية عن انظار العالم حكومات وشعوباً..
وقال: اننا لانعول في تحقيق النصر المؤزر إلا على الله وعلى جيشنا واللجان الشعبية ونتطلع من روسيا الاتحادية القيام بدورها كدولة عظمى في مجلس الامن وان تمسح العار من جبين هذا الكيان المتهالك وان تقول للعدوان كفى عبثاً بدماء وحياة الشعب اليمني..
مشيراً إلى أنه ليس امام الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي من خيار الا ايقاف العبث والتطاول السعودي عليه والعمل على وقف حمامات الدم والمجازر التي تُرتكب بحق اليمنيين او ان يعلن المجلس احتضاره لتقوم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالبحث عن كيان جديد يعول عليه..
الاستاذ سفيان العماري- نائب الامين العام لحزب الشعب الديمقراطي- قال: إن من يطالبون بتسليم سلاح الجيش اليمني واهمون.. فهذا الجيش هو صمام أمان اليمن وأسلحته اشتراها الشعب من قوته منذ قيام ثورة الـ26 من سبتمبر الخالدة- التي نحتفل بعيدها الـ-54 إلى اليوم، ولقد اصبح واضحاً للجميع ان الصواريخ الباليستية مشفوعة بالعمليات الخاصة خلف خطوط العدو كانت هي كلمة السر في التحرك الامريكي الاخير ممثلا في المقاربة التي طرحتها وزارة الخارجية الامريكية والتي كان واضحاً ان الهدف منها هو نجدة صنيعتها وربيبتها السعودية والتي اصيبت بالصدمة وترنحت تحت ضربات الجيش واللجان على حدودها الجنوبية ووضعها في حرج شديد امام شعبها ودول الاقليم والمجتمع الدولي ..وبالتالي فلا غرابة ابداً ان تركز الاطروحة الامريكية على مسألة سحب الاسلحة الباليستية وسحب القوات المتوغلة في الاراضي السعودية لتحقيق هدفها الاول من المبادرة وسيتبع ذلك نشر المرتزقة على الحدود من المحسوبين على جنوب الوطن للاسف والذين يتم نقلهم الآن عبر السفن من جيبوتي ومصوع الى الحدود اليمنية السعودية وكذلك يجري الحديث عن ضغوط تمارس على باكستان للايفاء بالتزاماتها السابقة بالمشاركة في تحالف العدوان على اليمن الا في حالة تعرض حدود السعودية للاجتياح وبالتالي لايبقى سوى الصواريخ الباليستية والتي تسعى واشنطن لسحبها او تحييدها لدى (طرف ثالث) لنزع خاصية قدرتنا على تهديد الامن القومي للسعودية وجعل الحرب داخلية ومنسية الى مالانهاية.. لذا نقف ومن موقعنا كقوى وطنية مناهضة للعدوان خلف الوفد الوطني المفاوض الذي عليه أن يتحلى بأعلى درجات الحيطة والحذر في التعامل مع هذه القوى الانتهازية الاستعمارية وعدم تمكينها من الاخلال بتوازن الرعب القائم والاستفادة منه للوصول الى سلام شامل لاينتقص من سيادتنا وحقوقنا كشعب معتدى عليه وله كل الحق في محاكمة من تسبب في قتل أبنائه ودمر مكتسباته..
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47424.htm