الميثاق نت -

الإثنين, 10-أكتوبر-2016
عبدالله الصعفاني -
ليس أقسى على الضمير والعقل من مادة خبرية أو تصريح على لسان يمني يقول فيه إن القصف المتوحش لصالة عزاء أو قاعة فرح فعل مبرر أو خطأ بشري أو أنه من قاعدة الأرض وليس من دواعش السماء.
♢ مثل هذا الكلام توحش آخر عبر إعلام بيع الوطن .. وهو توحش يفوق توحش عدوان السعودية ، والتوحش المنافق للجامعة العربية، ويفوق توحش الأمم المتحدة ومجلس الأمن، يفوق توحش الكيانات التي تصف نفسها زوراً وبهتاناً بأنها إسلامية.. أنظمةً كانت أو منظمات .
♢ تتنقل في القنوات فتجد من الهول الإعلامي والسياسي ما يجعلك تشكك في عقول وقلوب وضمائر، وتتمنى لو يعجل الله بالعقاب فيتوقف هذا التهريج الذي لا يراعي في وطن أو مواطن إلاّ ولا ذمة حتى صارت عملية قتل المئات في قاعة للعزاء مجرد أحد مشاهد حرب قذرة وسط خرس تام من العالم المنافق .
♢ قلبي وقلوبكم موجوعة على الضحايا جميعاً ممن صعدت أرواحهم إلى بارئها، لتكون الجثث والأشلاء والدماء شاهداً على هذا الانحطاط في منظومة القيم الدينية والإنسانية بهذا التردي الأخلاقي البشع .
♢ المجزرة كبيرة في حق رواد مجلس عزاء ، والمصاب أليم على نفوس أولياء دم الضحايا.. ومأساة أن يكون الذي يتحكم في معيشة الشعب اليمني مفتقداً للحس الإنساني، متضخماً بروح القتل تجويعاً وقتلاً وبنظرة استعلائية وغطرسة فاجرة .
♢ أما بعد كارثة القاعة الكبرى فهي أسئلة قديمة جديدة من نوع: ماذا يستحق السياسي الذي قتل شعبه؟ وماذا يستحق المسئول الذي يصفق لتدمير منشآت بلاده؟ وما مصير الإعلامي الذي ينتهج التضليل للتغطية على القتلة والمجرمين ..؟!
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47513.htm