محمد عبده سفيان- فيصل الحزمي- محمد الكامل -
فُجعت اليمن قاطبة واتشحت السواد باستشهاد واصابة عدد كبير من أبنائها الذين كانوا يؤدون واجب العزاء في وفاة الشيخ علي بن علي الرويشان بالقاعة الكبرى في العاصمة صنعاء- بعد ظهر أمس الأول السبت- بقصف طيران العدوان السعودي الذي استهدف القاعة بأربع غارات متتالية، وهي الجريمة الأكثر بشاعة ودموية التي يرتكبها طيران العدوان السعودي بحق ابناء الشعب اليمني والتي دانها واستنكرها كل ابناء اليمن الشرفاء رجالاً ونساء.
«الميثاق» رصدت ردود الأفعال الغاضبة لعدد من المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية في عدد من المحافظات.
< الدكتور/ عبدالله الحامدي- القائم بأعمال وزير التربية والتعليم- تحدث قائلاً: الجريمة البشعة التي ارتكبها طيران العدو السعودي عصر السبت الماضي باستهدافه القاعة الكبرى بالعاصمة صنعاء والتي كان يقام فيها واجب العزاء بوفاة الشيخ المناضل علي الرويشان، هي جريمة نكراء لم تحصل في التاريخ وجريمة لا أخلاقية تعكس مدى القبح والإجرام والخسة والنذالة والحقارة لدى حكام السعودية وحلفائهم في العدوان على وطننا وشعبنا اليمني، وتؤكد أنهم جبناء ويعانون حالة انهزام جراء بأس أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يلقنونهم أقسى الدروس في جيزان ونجران وعسير ومختلف الجبهات الداخلية.. ففي الوقت الذي يسطر أبطال الجيش واللجان الشعبية أروع صفحات البطولة والشجاعة في جبهات عسير ونجران وجيزان، يقوم حكام السعودية بإرسال طائراتهم لقتل اليمنيين في قاعات العزاء وصالات الأعراس والأسواق العامة والطرقات والمصانع والمدارس والجامعات والتجمعات السكانية وتدمير البنى التحتية وبلغت بهم الخسة والحقارة والنذالة الى قصف المنازل وقتل ساكنيها وهم نائمون وهذا يدل على أنهم جبناء غير قادرين على مواجهة المقاتلين اليمنيين وجهاً لوجه في جبهات الشرف والبطولة، فهم يعرفون قوة وبأس المقاتلين اليمنيين وأن جيوشهم لا يستطيعون مواجهة المقاتلين اليمنيين والصمود في مواقفهم رغم ما لديهم من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والحديثة ورغم الاسناد الجوي المكثف من طائراتهم الحربية إف16 والأباتشي الا أنهم يفرون من أمام أبطال الجيش واللجان كالجرذان.
وأضاف: المجزرة المروعة التي ارتكبها العدو السعودي بحق جموع المعزين- السبت الماضي- في القاعة الكبرى بالعاصمة صنعاء وراح ضحيتها أكثر من 800 بين شهيد وجريح تعد بكل المقاييس عملاً إرهابياً ممنهجاً فاق كل الأعمال الإرهابية التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني على مدى 68 عاماً، وهذه الجريمة فاقت في بشاعتها الجرائم السابقة التي ارتكبها حكام السعودية وحلفاؤهم على مدى عام وثمانية أشهر مضت.
وقال: على حكام السعودية أن يعوا جيداً أن الشعب اليمني سيرد لهم الصاع صاعين- كما قال الزعيم علي عبدالله صالح- بل سيرد الصاع بعشرة أضعاف، وأن اليمنيين بإذن الله سيستردون أراضيهم المحتلة كاملة، ونحن على ثقة من ذلك، ونطالب القوة الصاروخية بقصف المنشآت الحيوية والقواعد الحربية السعودية ليذوقوا وبال جرائمهم بحق الشعب اليمني.. وأقول لأولئك المرتزقة الواقفين في صف العدوان والذين هللوا وفرحوا بجريمة قتل وإصابة هذا العدد الكبير من أبناء اليمن في صالة العزاء أن يراجعوا حساباتهم، فالعدوان يستهدف الشعب اليمني كافة دون استثناء.. وأدعو كل الشرفاء من أبناء الشعب اليمني القادرين على حمل السلاح للتوجه الى جبهات القتال الداخلية وفي عسير ونجران وجيزان والالتحام مع أبطال الجيش واللجان لصنع ملحمة الانتصار لليمن الأرض والإنسان.
من جانبه تحدث عضو مجلس النواب الشيخ محمد عبدالولي النهمي قائلاً: حقيقةً ان القلب ينزف دماً على ما يحدث ويُرتكب بحق أبناء الشعب اليمني من الجرائم الإنسانية على مر التاريخ وعلى مرأى ومسمع من العالم ولا أعرف كيف أصف هذه الجريمة فالمفردات بكل اللغات والمعاني تقف مذهولة عاجزة عن التعبير عما حدث في القاعة الكبرى من قصفٍ لمدنيين آمنين في مجلس عزاء بكل غل وحقداً ولا نتحدث هنا عن جيران او أشقاء لنا في الدين واللغة والدم ابداً فقد تجرد العدوان منها، نحن نتحدث عن أصول وأعراف وقيم ومبادئ، وقد وصل السقوط والانحطاط بهذا العدو ان يرى في مثل هذه الجرائم والإبادة الجماعية انتصاراً وشرفاً وبطولة، هيهات فهذه الجرائم تؤكد الحقيقة التي يحاولون إخفاءها والتبرؤ منها ومن أنهم منبع الشر وأصول الإرهاب في العالم كله.. مؤكداً ان الشعب اليمني بجيشه ولجانه من رجال القبائل الشرفاء حاصروا هذا العدو في الزاوية ولم يترك لآل سعود موقف او موقعة واحدة تحسب له انتصاراً قتلنا رجالهم في الجبهات ودمَّرنا معنوياتهم ومدرعاتهم وممتلكاتهم في الجبهات بكل بطولة واستبسال فلم يجدوا أمامهم إلا الانحطاط والغدر بجرائمهم الإرهابية الداعشية ضد الأبرياء المدنيين الى جانب انتصاراتهم الوهمية على الورق في إعلامهم.. نحن دائماً ردنا يحمل جيناتنا وصفاتنا وأخلاقنا في ميادين الشرف والبطولة والمواجهة، والرد المناسب سيكون في ارض المعركة فلْيُرِنا قوته وجبروته وشجاعته وانتصاراته هناك وعلى حدوده.. مختتماً حديثه بالقول: لن نصمت ولن نركع مهما صنعت آلة القتل السعودية، والجميع سيرى الرد في الميدان العدو قبل الصديق فهذا الشعب جدير بصنع نصره وبطولاته منذ فجر التاريخ مهما تخلى عنه الصديق قبل الشقيق.
الشيخ يحيى ناجي الكلبي يقول: لأول مرة يعجز اللسان عن وصف الجريمة البشعة المتمثلة في قصف صالة عزاء آل الرويشان، التي جعلت منها صالات عزاء في كل بيت يمني.
مضيفاً: ان هذه المذبحة والإعدام الجماعي التي أقدم عليها العدوان السعودي بقاعة يستقبل فيها آل الرويشان المعزين، تعتبر جريمة بشعة من سلسلة جرائمهم المستمرة ضد الأبرياء والمدنيين من الشعب اليمني في ظل صمت وتواطؤ الأمم المتحدة ومجلس الأمن والعالم بأسره..
مشيراً إلى ان هذه الأفعال والإيغال في القتل دليل على ان العدوان السعودي البربري أصبح يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام صمود شعب الإيمان، الى جانب كونه دليلاً آخر على عجزهم في مواجهة أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات القتال..
وهذه الجريمة وغيرها لن تسقط بالتقادم وسيكون الرد عليها قاسياً جداً فقد اعتبرت السعودية كل من لا يقاتل معها هدفاً يجب قتله واغتياله..
ومن هنا أقول ان الجبهات والحدود تحديداً أولى بنا لنختار طريقة إستشهادنا بأنفسنا دفاعاً عن هذا الوطن وهذا الشعب واخذ الثأر لهؤلاء الشهداء والضحايا الأبرياء وانتقاماً للأمهات الثكالى والزوجات الأرامل، فمن لم يحمل السلاح ضد هذا العدوان بعد اليوم ليس بيمني ولا يستحق العيش.
فيما يرى عضو المجلس المحلي بمحافظة صنعاء الشيخ ضيف الله زايد ان استهداف صالة العزاء هي أُم الجرائم بحق هذا الشعب بقتل واستهداف المشائخ ورموز وقيادات هذا الشعب.. مؤكداً ان من شأن هذه الجرائم توحيد جميع صفوف فئات ومكونات المجتمع اليمني امام هذا الصلف والاجرام السعودي فنحن فداء للوطن ولترابه وتحرره مهما كان حجم الخسائر وعدد الضحايا.
مضيفاً: على عكس ما تأملون أيها المجرمون والعملاء لن نستسلم او نتنازل او ننسى، وانكم بفعلتكم هذه وبشاعة جرائمكم وايغالكم في قتلنا لن يزيدنا ذلك إلاّ عزيمة وصبراً وإصراراً وقدرة على مواجهتكم والتصدي لكل أحلامكم الاستعمارية على هذه الارض.. مختتماً حديثه قائلاً: نطالب المجلس السياسي بسرعة تشكيل الحكومة بالإضافة الى فتح الطريق امام أبناء الشعب والقبائل اليمنية للتوجه إلى الحدود لاستعادة مانُهب من الارض اليمنية سابقا وتلقين آل سعود مزيداً من الدروس القاسية، الى جانب ارسال المزيد من الباليستيات الى القواعد العسكرية السعودية والى عقر دارهم..
الشيخ محمد عبدالله عثمان - وكيل محافظة تعز- تحدث قائلاً: هذه الجريمة غير المسبوقة في تاريخ الحروب تعبر عن دموية وحقارة نظام آل سعود الذين أمعنوا في ارتكاب الجرائم البشعة بحق ابناء الشعب اليمني مستخدمين كل أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً أمام سمع وبصر العالم أجمع وفي المقدمة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والجامعة العربية.
وأضاف: جريمة استهداف قاعة العزاء في العاصمة صنعاء وقبلها عشرات الجرائم المماثلة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي بحق المواطنين الأبرياء سواءً في صالات العزاء أو الاعراس أو التجمعات السكنية والمدارس والجامعات والكليات والاسواق العامة ومخيمات النازحين تؤكد أن النظام السعودي إرهابي وغير قادر على كسب المعركة أمام ابطال الجيش اليمني واللجان الشعبية الصناديد، ولذلك لجأ الى ارتكاب المجازر المروعة بحق المدنيين عبر طائراته الحربية لأنه يدرك بسالة وإقدام المقاتلين اليمنيين وأن جيشه وجيوش حلفائه وكل عملائه عاجزون عن مواجهتهم في نجران وعسير وجيزان.
بدوره تحدث الشيخ نبيل سيف إبراهيم السفياني - وكيل محافظة تعز - قائلاً:
- جريمة استهداف طيران العدوان السعودي لللقاعة الكبرى بالعاصمة صنعاء والتي كان يقام فيها واجب العزاء بوفاة الشيخ علي الرويشان، تعد بكل المقاييس جريمة حرب وإبادة جماعية خصوصاً وقد لوحظ أنه تم استهداف المسعفين من قبل الطيران مما ضاعف أعداد الشهداء والجرحى.
وأضاف: لقد أوغل حكام السعودية وحلفاؤهم في ارتكاب الجرائم البشعة على مدى عام وثمانية أشهر والتي فاقت في حجمها وبشاعتها جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.. والمؤسف أن هناك من ابناء الشعب اليمني مَنْ يقفون الى صف العدوان ويبتهجون للجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بحق ابناء شعبهم وتدمير مقدرات وطنهم وانتهاك سيادته واستقلاله، ليس ذلك فحسب بل هناك مَنْ يحملون السلاح الى جانب العدوان لقتل اخوانهم.
وأشار إلى أنه وأمام كل هذه الجرائم التي تُرتكب من قبل تحالف العدوان السعودي، أصبح لزاماً على كل الشرفاء من أبناء اليمن توحيد صفوفهم لمواجهة العدوان والتصدي له بكل الوسائل المتاحة ورفد جبهات القتال الداخلية وجبهات نجران وجيزان وعسير بالمقاتلين لإجبار تحالف العدوان على وقف والحرب وإنهاء الحصار الجائر.
كما تحدث الاستاذ عبدالرحيم الغنيم - رئيس تحالف تعز مسؤوليتي- قائلاً:
-الجريمة البشعة التي ارتكبها طيران العدو السعودي بقصفه القاعة الكبرى بالعاصمة صنعاء تعد جريمة حرب ضد الانسانية وليست الأولى ولن تكون الأخيرة طالما ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن لم يحركوا ساكناً.
ولذلك نطالب الوفد الوطني في سلطنة عمان بعدم إجراء أي حوار مع ممثلي المرتزقة، فلا حوار ولا تفاوض مع من يقفون الى جانب المعتدين على وطنهم وشعبهم ومع من يؤيدون ويباركون الجرائم البشعة التي تُرتكب يومياً بحق ابناء الشعب اليمني.
أما الناشطة الاجتماعية الأستاذة سعاد العبسي، فقالت: المذبحة المروعة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي باستهدافه القاعة الكبرى، تعد جريمة حرب ولم يرتكب مثلها حتى الكيان الصهيوني..
وأضافت: على مدى عام وثمانية أشهر مضت والعدوان السعودي يوغل في قتل اليمنيين ويرتكب المجازر البشعة يومياً أمام سمع وبصر العالم أجمع والمنظمات الحقوقية والإنسانية العالمية التي لم تحرك ساكناً وكأن الاطفال والنساء والشيوخ والشباب الذين تقتلهم الصواريخ والقنابل العنقودية والانشطارية والفراغية والفوسفورية التي تلقيها طائرات تحالف العدوان السعودي يومياً ليسوا بشراً.. وما يحز في نفوسنا أن هناك من ابناء وطننا مَنْ يقاتلون الى جانب تحالف العدوان ويؤيدون ويباركون المجازر التي تُرتكب بحق ابناء وطنهم.
وخاطبت الصامتين بالقول: إن العدوان يستهدف كل اليمنيين دون استثناء- مؤتمريين وحوثيين وبعثيين وكل القوى السياسية والمستقلين- ولذلك يتوجب على الجميع الوقوف صفاً واحداً في وجه العدوان وتناسي الاحقاد والخلافات السياسية حقناً لدماء اليمنيين ومن أجل حاضرهم ومستقبلهم.
|