الميثاق نت -

استنكاراً للمجزرة البشعة وغير المسبوقة التي ارتكبتها طائرات العدوان السعودي على مجلس عزاء آل الرويشان في القاعة الكبرى بالعاصمة صنعاء السبت، تواصلت الإدانات الدولية الواسعة لأحدث وأكبر المجازر التي شهدتها اليمن منذ بداية العدوان في الـ 26 من مارس عام 2015م..وأكدت المواقف الدولية على إدانة المجزرة والمطالبة بإجراء تحقيق دولي محايد وشفّاف ونزيه، وتقديم المسؤولين عنه للمحاكمة، وعدم استهداف المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
الولايات المتحدة
وأعلنت الولايات المتحدة أنها بدأت عملية مراجعة فورية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بعد الغارة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 140 شخصاً.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض نيد برايس في بيان " نشعر بقلق عميق حيال التقارير عن الغارة على قاعة للعزاء في اليمن والتي ستكون استمراراً للسلسلة المقلقة من الهجمات التي تضرب المدنيين اليمنيين".
وأضاف: "التعاون الأمني للولايات المتحدة مع السعودية ليس شيكاً على بياض، وفي ضوء هذه الحادثة وغيرها من الحوادث الأخيرة شرعنا في مراجعة فورية لدعمنا الذي سبق وانخفض بشكل كبير للتحالف الذي تقوده السعودية".وأشار إلى استعداد بلاده لضبط دعمها بما يتلاءم بشكل أفضل مع المبادئ والقيم والمصالح الأمريكية، بما في ذلك التوصل إلى وقف فوري ودائم للنزاع المأساوي في اليمن.
روسيا الاتحادية

روسيا الاتحادية دانت بشدة الغارات الجوية التي شنها طيران العدوان السعودي السبت على الصالة الكبرى في العاصمة صنعاء.. داعية إلى إجراء تحقيق موضوعي في هذه الجريمة .
وأعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها عن "أحر تعازيها لذوي ضحايا الهجوم"...مؤكدة أن "مثل هذا الهجوم، الذي أدى إلى سقوط هذا العدد من الضحايا بين المدنيين الأبرياء، يثير امتعاضاً وإدانة".
وشدد البيان على ضرورة "إجراء تحقيق أدق وأكثر موضوعية" في الهجوم و"معاقبة منفذيه بصورة مناسبة وشديدة". وأكدت الخارجية الروسية عن "اقتناعها بأن تجنب تكرار مثل هذه المأساة لا يمكن إلا عن طريق وقف العنف واستئناف عملية سياسية كاملة يحدد في إطارها اليمنيون بأنفسهم ومن دون أي تدخل من الخارج مستقبلهم
الأمين العام للأمم المتحدة

حيث دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم الذي وقع ضد قاعة مناسبات في صنعاء، حيث كان المئات مجتمعين لتقديم واجب العزاء..وأكد أن التقارير الأوّلية تشير إلى أن الهجوم ناجم عن قصف جوي من قبل قوات التحالف، ممّا أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصاً وإصابة المئات بجراح..وقدّم الأمين العام تعازيه الحارة لأسر الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين..ودعا بان كي مون إلى إجراء تحقيق عاجل وحيادي في هذه الحادثة، وشدّد على ضرورة تقديم المسئولين عنها إلى العدالة.

الصليب الأحمر
من جانبها دانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مقتل عشرات المدنيين في العاصمة اليمنية صنعاء نتيجة هجمات عدّة طالت مجلس عزاء حضره المئات من الأشخاص..وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط روبير مارديني في بيان: "نحن نستنكر وقوع هذه الخسائر الفادحة في أرواح المدنيين". وأضاف: "لقد دفع المدنيون في اليمن بالفعل ثمناً باهظاً على مدار العام ونصف العام المنصرم".وأشار البيان إلى أن المسعفين أمضوا في موقع الحادث المساء في انتشال جثث القتلى ومحاولة إنقاذ الجرحى، كما أن التقارير الأوّلية الصادرة عن اللجنة الدولية أكدت وجود عدد كبير جداً من الضحايا، مرشّح للزيادة.
وقال مارديني: "تقدّم اللجنة الدولية الدعم للمستشفيات وسلطات الرعاية الصحية لتتمكّن من التعامل مع تدفّق القتلى والجرحى، حيث وفّرنا حتى الآن 300 كيس لحفظ جثث الموتى وأرسلنا كمية كبيرة من الإمدادات الطبية إلى ثلاث مستشفيات في صنعاء".وشهد اليومان الماضيان تكثيفاً للغارات الجوية في جميع أنحاء البلاد، ما يزيد من معاناة المدنيين ويؤدّي إلى خسائر في أرواحهم.

الاتحاد الأوروبي
إلى ذلك قالت الممثّلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان: إن "شعب اليمن يستحق العودة إلى السلام".
وأضافت: أن "الهجوم المروّع على مجلس عزاء في مدينة صنعاء باليمن تسبّب في خسائر جسيمة في الأرواح، وخلّف مئات الجرحى"..وطالبت بملاحقة منفّذي الهجوم ومحاسبتهم، مشدّدةً على أن "هذا لا يكفي وإنما يتعيّن على الأطراف المعنية في المنطقة وبقية العالم السعي من أجل إنهاء الحرب في اليمن".

منظمة أوكسفام
وصرّح مدير مكتب منظّمة أوكسفام في اليمن سجّاد محمد ساجد، بأن ما حدث هو مذبحة ضد مدنيين كانوا قد تجمّعوا في قاعة للعزاء، وأن هذا الفعل للقتل الشنيع يأتي في غياب أي هدف عسكري واضح.
وقال: إن الغارات الجوية والقصف المستمر دمّر المنازل والمدارس والمستشفيات والمصانع وحفلات الزفاف والجنازات مع قليل من الاعتبار للأشخاص داخلها. فمنذ اندلاع الحرب في مارس 2015م قُتل أكثر من 3980 مدنياً وأصيب 6909 آخرين.

الخارجية العراقية
من جانبها دانت وزارة الخارجية العراقية جريمة العدوان العسكري السعودي بقصفه مجلس العزاء في العاصمة صنعاء .. مطالبة المجتمع الدولي بمحاسبة المسئولين عن هذه الجريمة والتي وصفتها بالدموية والشنعاء ..وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية احمد جمال في بيان نقلته وكالة الانباء العراقية اليوم الاحد إن "وزارة الخارجية العراقية تدين وبشدة الجريمة الشنعاء والمجزرة الدموية التي حصلت في العاصمة اليمنية صنعاء بسبب القصف الوحشي الذي تعرض له مجلس عزاء فيها، واوقع المئات من الضحايا والجرحى" .. لافتاً الى أن ذلك "يمثل استرخاص واضح لحياة المدنيين الابرياء"..وطالبت الخارجية العراقية في بيانها "المجتمع الدولي باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لمحاسبة القائمين على هذا الفعل الهمجي وتقديمهم للعدالة".
وجددت موقف العراق "الرافض لأي تدخل عسكري في اليمن" وتأكيده على ضرورة "دعم كافة جهود الحوار والتسوية بين الاشقاء اليمنيين بعيداً عن لغة السلاح ومنطق الحرب، وبما يحقق الامن والسلام والكرامة لهذا الشعب الكريم".

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
وفي ذات السياق دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمليات القصف الجوية التي استهدف بها طيران العدوان العسكري السعودي صالة العزاء بصنعاء وأسفرت عن سقوط أكثر من 140 شهيداً و540 جريحاً .ودعت الجبهة في بيان نشرته في موقعها على شبكة الانترنت قوى حركة التحرر الوطني العربية وشعوب الامة العربية إلى التحرك العاجل للجم ووقف الحرب على اليمن الشقيق والانتصار لشعبه ودعم نضالاته ضد المؤامرات التي تستهدف وحدته ووحدة أراضيه..وعبرت الجبهة الشعبية في بيانها عن تضامنها الكامل مع عائلات الضحايا، ومع الشعب اليمني الشقيق وتمنياتها بخلاصٍ عاجل لمعاناته ليعود يمناً سعيداً عصيّاً على الكسر وداعماً ومدافعاً عن قضايا أمته العربية وفي القلب منها قضية ونضال الشعب الفلسطيني.

جبهة التحرير الفلسطينية

دانت جبهة التحرير الفلسطينية دانت مجزرة طيران العدوان العسكري السعودي التي ارتكبها في القاعة الكبرى بصنعاء.. مستنكرة صمت المجتمع الدولي تجاه هذه المجزرة وقالت الجبهة في بيان لها: "ان الشعب اليمني الشقيق الذي عرفناه بالوقوف الى جانب فلسطين وناضل في صفوف الفصائل الفلسطينية من اجل استعادة ارضه، ووقف الى جانب المقاومة في لبنان وسوريا، سينتصر على حرب الإبادة التي يشنونها عليه"..وأعتبر عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة "ان صمت المجتمع الدولي الذي لا يكف عن العويل وذرف الدموع يومياً على الجماعات التكفيرية في سوريا هو شريك في الدم اليمني المسفوك، والدمار المتواصل هناك"..وشدد الجمعة على "ان هذه المجزرة بحق الشعب اليمني الشقيق ستزيده صمود وصبراً وتحدياً".
الحزب السوري القومي
ودان الحزب السوري القومي الاجتماعي بشدة قصف تحالف العدوان العسكري السعودي صالة العزاء في العاصمة بصنعاء.. محذراً من المنحى الخطير لحرب التدمير والإفناء التي يستهدف بها النظام السعودي اليمن .وقال الحزب في بيان أصدره: لقد "بات واضحاً أن الحرب العدوانية التي تُشن على اليمن تتخذ منحى خطيراً"..وأوضح البيان ان الحرب السعودية "حرب تدمير وإفناء، تستهدف اليمن دوراً وحضارة، كما أن هذه الحرب لا تقيم أي اعتبار للقوانين الدولية التي تتكفل حماية المدنيين".
وفيما أكد إدانته الشديدة لمجزرة العدوان السعودي في صالة العزاء .. دعا الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيانه إلى أن تتحمل القوى الدولية مسئولياتها وتضغط لوقف الحرب على اليمن".
بريطانيا
وأعرب وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا توبياس إلوود عن قلقه إزاء القصف الجوي لطيران العدوان السعودي على صالة العزاء بالعاصمة صنعاء .. مشدداً على إجراء تحقيق عاجل في الهجوم.
وقال الوزير البريطاني في صفحة وزارة الخارجية البريطانية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ،الأحد: "يقلقني جداً نبأ الضربة الجوية التي أصابت (صالة عزاء) في صنعاء".. مضيفاً: ان "المناظر من موقع الحادث مروعة للغاية".وتابع: "سوف أثير قلقي بشأن الضربة الجوية التي أصابت صالة (العزاء) في صنعاء خلال لقائي مع السفير السعودي لدى لندن، وأحث التحالف بقيادة السعودية على التحقيق عاجلاً فيما حدث"..وأكد وزير الدولة البريطاني أنه "ليس هناك حل عسكري للأزمة في اليمن.. وأننا نحث كافة الأطراف على معاودة الالتزام بالمحادثات السياسية ووقف إطلاق النار".
حزب التحالف المصري يطالب بانسحاب
مصر من التحالف في اليمن
دان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي المصري قصف طيران العدوان السعودي عزاء آل الرويشان في صنعاء وأدى إلى استشهاد وإصابة المئات.
وطالب الحزب- في بيان- الحكومة المصرية وجامعة الدول العربية باتخاذ موقف حازم من العدوان البربري الهجمي على المعزين وكل الهجمات ضد المدنيين ووقف الحرب وتجميد ما تسمى بـ"قوات التحالف العربي" وهي الغطاء الذي تستخدمه السعودية في عدوانها على اليمن بعد أن رفضت مشروع القوة العربية المشتركة ووقف التدخل الخارجي في نزاع أهلي يمكن تسويته بالتفاوض.