نجيب شجاع الدين -
< أكدت قيادات المؤتمر الشعبي العام أن فروع المؤتمر بالمحافظات شرعت في تنفيذ توجيهات الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر- التي جاءت في كلمة له ألقاها خلال الاجتماع الاستثنائي للجنة العامة الاسبوع الماضي.
وأشادت قيادات المؤتمر بردود الأفعال الإيجابية لأعضاء وأنصار المؤتمر واستجابتهم السريعة لتنفيذ كلمة الزعيم وترجمتها على أرض الواقع خدمة للوطن والانتصار لمعركته المقدسة
أكد الشيخ عقيل فاضل أن مؤتمر محافظة إب يعمل حالياً على تنفيذ توجيهات الزعيم علي عبدالله صالح التي ضمنّها في كلمته الملقاة خلال ترؤسه الاجتماع الاستثنائي للجنة العامة الاثنين الماضي.
وقال رئيس المؤتمر بمحافظة إب الشيخ عقيل فاضل في تصريح لـ«الميثاق»: إن الزعيم علي عبدالله صالح وانطلاقاً من المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه حرص في الاجتماع على طرح أبرز قضايا الوقت الراهن للشأن اليمني، مثلما أصر في كلمته التاريخية على أن يضع المؤتمريين بشكل خاص وجميع أبناء الوطن بشكل عام أمام الصورة الكاملة لطبيعة الأحداث الجارية في البلاد وتطوراتها المتسارعة الإيقاع والمتسعة في الخطورة من حيث تمادي العدوان السعودي في همجيته وغطرسته وممارسته المزيد من جرائم الحرب والإبادة بحق المدنيين الأبرياء وللشهر الثامن عشر على التوالي.
ونوه الى أن الزعيم حدد مساراً واضحاً لكيفية التعاطي مع التحديات الماثلة إذ شدد على ضرورة «تعزيز الجبهة الداخلية لمزيد من التصدي للعدوان البربري الغاشم ومواجهته بالثبات والتعاضد والدفاع المستميت».
وحث المؤتمر بمختلف مكوناته على التعامل بإيجابية ومسؤولية مع قضايا الشأن المحلي، وبما يسهم في تحقيق المصلحة الوطنية وتعزيز ثبات وصمود المؤتمر أمام العواصف والمؤامرات التي تحاك ضده وتستهدف إضعافه.
تلبية نداء الواجب
< وفي هذا السياق بيّن الشيخ عقيل فاضل أن مؤتمر إب قرر رفع وتيرة الأداء التنظيمي وتكثيف أعمال الاتصال والتواصل فيما بين قيادات وأعضاء المؤتمر وحلفائه وأنصاره من خلال عقد اللقاءات والاجتماعات التنظيمية على مستوى المحافظة وفروع المديريات وذلك لإطلاع الجميع على مستجدات الساحة الوطنية ومناقشة موقف قيادة المؤتمر إزاءها والتنبيه الى خطورة المخططات والأساليب التآمرية التي تستهدف الوطن والمؤتمر على حد سواء، ورفع درجة الوعي بأهمية إفشالها ذلك أن المؤتمر الشعبي العام يتصدر مشهد الدفاع عن أرض اليمن ويقف في مقدمة المتصدين لتحالف العدوان الظالم بقيادة السعودية.
تنسيق
على ذات الصعيد وفي إطار تنفيذ توجيهات الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام- صرَّح الشيخ عقيل فاضل بأن مؤتمر إب يجري تحضيراته للتواصل مع قادة القوى السياسية والوطنية المناهضة للعدوان بالمحافظة لضمان تفاعلها الجاد والمساند للخطوات الرامية الى تعزيز الجبهة الداخلية وتحصين الصف الوطني وحمايته من أي محاولات تفكيك وشق أو إحداث أي نوع من الخلل خدمة لأجندة مشبوهة.
وتابع: إضافة الى دعوة كافة القوى الى تدارس تطورات الأوضاع في ضوء استمرار العدوان والحصار على بلادنا، الأمر الذي يستدعي ضرورة بحث سبل تنسيق وتوحيد الجهود في التصدي للعدوان الذي يصعّد في كل يوم من انتهاكاته وجرائم القتل والتدمير، وإيجاد آلية متفق عليها من شأنها تحقيق نجاحات ملموسة في هذا الجانب البالغ الأهمية.
ورأى الشيخ عقيل فاضل أن الاجتماع الأخير لأعضاء اللجنة العامة للمؤتمر كان استثنائياً بكل ما تعنيه الكلمة إذ وجه عدة رسائل مهمة لا يمكن لسياسي منصف إخفاء دلالاتها بالنسبة للخارج والداخل.
وقال: على المستوى الخارجي نجح الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر- في تصحيح المفهوم القاصر لدى قادة بعض الدول وبالذات المشاركة في تحالف العدوان على اليمن، وهي أن الشعب اليمني هو الأقوى والأجدر بالانتصار.. وخاسر كل من يراهن على غير ذلك وفي مقابل ذرائع ومبررات مثل هادي وشرعية هادي.
النقطة الثانية أثبت الزعيم لهؤلاء أن المؤتمر الشعبي العام ليس كياناً شكلياً كما تصوروا وظلوا يروجون له وإنما هو حزب الوطن وخياره الأوحد الذي يستمد بقاءه من بقاء 26 مليون مواطن على امتداد 550 ألف كلم2 .
ولدى المؤتمر من الخبرة والتجربة ما يمكنه من التعاطي مع أحلك الظروف وأسوأ الأزمات والخروج منها سالماً.
وأضاف الشيخ فاضل:أما الرسالة الأهم والأكثر استيعاباً لدروسها وجهها الزعيم لدول المنطقة وتفيد بأن إعلان تأييد العدوان العسكري على بلادنا سيكون له تداعيات خطيرة على دول الجوار وأن اندفاع بعض الدول لإرسال قوات لها للمشاركة في الحرب لم يكن من أجل أمن السعودية أو انقاذاً لليمن بل كان الهدف منه أن تحتفظ دول بعينها بحق القيام بأعمال مماثلة ضد أي هدف عربي كان.
وقال: لم يتوقع النظام السعودي أن يكون أول المكتوين بهذه النار، فهذه حليفته أمريكا استغلت أول الفرص وأبسطها بإقرار مجلس الشيوخ والنواب قانون «جاستا» «العدالة ضد داعمي الارهاب» والبدء بمقاضاة نظام آل سعود الارهابي على دماء مئات المدنيين الذين سقطوا في جريمة 11 سبتمبر 2001م في الهجوم الارهابي على برجي التجارة العالمي بنيويورك.
واعتبر الشيخ فاضل أن الإدارة الأمريكية إذا كانت تبحث عن تعويضات مالية ضخمة وتسعى لمصادرة أموال السعودية في البنوك العالمية فإنها أعطت للشعب اليمني فرصة البحث عن العدالة الضائعة والمطالبة بمحاسبة المتورطين في قتل أطفال ونساء وشيوخ وشباب اليمن ومحاكمتهم دولياً طبقاً للإثباتات والأدلة الموثقة.. وعاجلاً أم آجلاً سيكون لأولياء الدم الحق في تقرير مصير ملوك وأمراء آل سعود وغيرهم.
|