الميثاق نت -

الإثنين, 17-أكتوبر-2016
عبدالله الصعفاني -
من شروط المسؤولية والقيادة وفقًا للفقهاء المشتغلين في علم النفس السياسي والاجتماعي " مصداقية الذات، وروح الفريق ، وتجاوز الذات إلى إسعاد الآخرين " .
♢ أما إذا كانت الشروط متصلة بمن يرأس الدولة في الزمن الشرعي وحتى خارج الشرعية فإنك ستجد نفسك أمام أزمة كبيرة اسمها عبد ربه .
♢ ولأن المتمسك بزعم شرعية رب البيت هو هذا الذي يعاقب الشعب على هذه الطريقة فلا غرابة أن يتحدث عنه الجميع -أصدقاء متبرمين عالقين وأعداء مجاهرين- بهذه الصورة التي جعلت محللاً سعوديًا متقاعدًا يفسر بيان الاعتراف والهروب من مجزرة قاعة المناسبات الكبرى فيلقي بالوزر على هادي وبعضٍ من طاقمه بالاسم ، وكأن الذي فعلوه ببلادهم هو الوسيلة السعودية الوحيدة لإقناع العالم بأن المجزرة بالنسبة لمن ينفلت أخلاقيًا من قناع المسؤولية الدينية والوطنية والإنسانية هو مرشح لأن يكون الشماعة لكل نزف للدماء حتى لو كان بحجم مذبحة قاعة العزاء .
♢ على أنه حتى لو كان الضمير والوعي الجمعي لكثير من اليمنيين يعانيان من الثقوب التي تشكلت عبر عقود وانكشفت أكثر وأخطر في عام 2011م فإنها لا تلغي حقيقة معرفة الشعب بقاتليه والمصفقين لهم والمتحملين الأوزار تحت شعار لم يعد العيب عيبًا ولا الخيانة خيانة ولا حتى الدماء دماء ..!
♢ ومع أن كثرة مشاهد العنف والقتل لليمنيين هو خارجي كما هو معلوم وملعون إلا أنها لا تلغي دور أحصنة طروادة التي تبرر القتل للخارج بل والاستعداد لتحمل المسؤولية كاملة وفقًا لرغبة الممولين في أكبر عملية ارتهان تثير غضب الله والناس.
♢ وعند هذه المجزرة وغيرها تفرض الأسئلة نفسها .. أين مصداقية الذات المسؤولة ؟ وأين روح الفريق ؟ وأين تجاوز الذات إلى إسعاد الآخرين وليس إلى قتلهم بهذه الصور الجماعية؟!
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47618.htm