الجمعة, 21-سبتمبر-2007
الميثاق نت -  محمد الجرادي -
بالأمس القريب.. لم يكن الاعتداء أو القتل السافر بحق المرابطين من أبناء القوات المسلحة والأمن في مواجهة تمرد وإرهاب »الحوثي« يرقى إلى استنهاض وطنية »المشترك« وتأكيدها- في أقل الحالات- بـ»إدانة واضحة« أو الاعتبار المسؤول للدم المسفوح بالغدر والاعتداء.
‮ ‬فقط‮ ‬كان‮ ‬التشفي‮ ‬والتهكم‮ ‬والسخرية‮ ‬والتشهير‮ ‬بل‮ ‬الإساءة‮ ‬بوضوح‮ ‬عبر‮ ‬إدانة‮ ‬الجيش‮ ‬والأمن‮.. ‬والتهليل‮ ‬أمام‮ ‬تلفيقات‮ ‬وأوهام‮ ‬من‮ ‬صنع‮ ‬خياله‮ ‬لانتصارات‮ ‬التمرد‮ ‬والإرهاب‮.‬
اليوم.. يبدو المشهد مختلفاً، قيادات المشترك تستنهض »الحمية« استعطافاً للجيش والأمن بالاسهاب في تقدير الأدوار الوطنية لمؤسستهم حتى أن »ناطقهم« تساءل عن الجهات التي- كما قال- أنها تناصب العداء الحقيقي لهذه المؤسسة..
يا‮ ‬سلاااام‮!‬
هل‮ ‬نسي‮ ‬هذا‮ »‬الناطق‮« ‬أم‮ ‬أنه‮ ‬يتناسى‮ ‬ما‮ ‬صنعته‮ ‬آلة‮ ‬المشترك‮ ‬الإعلامية‮ ‬بحق‮ ‬هذه‮ ‬المؤسسة‮ ‬وأفرادها‮..‬
حقاً لقد ارتجل »الناطق« كثيراً.. و»أزبد وارعد« وليته أفلح في عدم اقحام أحزابه في تناقضات تبعث على الشفقة، ناهيكم عن تساؤله الذي ما كان له أن يدفعه، وهو يعلم أنه وأحزابه معنيون بالإجابة عنه أولاً وأخيراً!!
^ والحقيقة سنكون ممتنين لاسراف »المشترك« اليوم في الاعتراف بأدوار المؤسسة العسكرية.. وقدسية مهامها.. إذا ما تأكد لأبناء هذه المؤسسة قبل غيرهم.. صدقتها بمعزل عن بؤس محاولاتها الراهنة، في التغرير بالبسطاء والدفع بهم إلى احتجاجات ومظاهرات تنتهي بالتحريض على مظاهر الفوضى والتدمير والخراب واقلاق سكينة وأمن الناس، ورغبتها في أن يقف الأمنيون موقف المساند والداعم لهذه الفوضى، ومباركة جهود الخراب واشعال حرائق الفتن بألوانها المناطقية والانفصالية، على طريق »نضالها السلمي«!!
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4763.htm