الميثاق نت -

الإثنين, 24-أكتوبر-2016
كلمة الميثاق -
أثبت اسماعيل ولد الشيخ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن أنه لم يكن فقط ممثلاً أممياً غير محايد أو نزيه بل هو أبعد من ذلك بكثير.. إنه مندوب لقوى تحالف العدوان السعودي الإرهابي على اليمن، يؤكد ذلك كافة سلوكياته ولقاءاته وتصريحاته الصحفية وتقاريره المرفوعة الى الأمم المتحدة ومجلس أمنها حول المشاورات من جنيف الى الكويت أو المجازر والمذابح التي يتعرض لها ابناء الشعب اليمني المدنيون الأبرياء ليل نهار بصواريخ وقنابل طائرات تحالف العدوان السعودي التي قتلت وجرحت عشرات الآلاف طيلة ما يقارب عشرين شهراً وآخرها جريمة مجلس عزاء القاعة الكبرى بالعاصمة صنعاء والمرتكبة مع سبق الاصرار والترصد، ولزيادة الايغال في الجرم لم يكتفِ الإرهابي السعودي بعد ارتكاب جريمته بالانكار لكنه تمادى في بشاعته الى توظيفها باتجاه اشعال فتنة بين القوى الوطنية المتصدية للعدوان.. وعندما فشل في الانكار وانكشفت ألاعيبه الخبيثة اعترف ورمى المسئولية على الخونة والعملاء.. ويكون ولد الشيخ جاهزاً كما هو دأبه لإكمال مشاهد المسرحية الهزلية السوداء بالحديث عن التحقيقات التي يقوم بها المجرم ضد الضحية لشرعنتها كما هي عادته في الجرائم السابقة وكلها جرائم حرب ضد الانسانية.
لم تتوقف مهمة ولد الشيخ عند هذا الحد في تأدية دوره كممثل أممي لتغطية واستمرار تدمير اليمن وقتل شعب، ضارباً عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية الانسانية، بل كان جزءاً من الحرب العدوانية القذرة والشاملة على الشعب اليمني بإعطائه تفسيرات للقرارات الدولية خارج منطوقها وسياقها مجسداً ذلك في الحصار الظالم والجائر من البحر والبر والجو لتأخذ مساراً عدوانياً ممعناً في الابادة بمنع الغذاء والدواء من الوصول الى شعب مفقر ويعيش ظروفاً وأوضاعاً اقتصادية كارثية قبل هذا العدوان الذي لا تحكمه أية قوانين أو مبادئ وقيم ولا يخضع لأية قواعد اشتباك سوى قانون المال النفطي السعودي وقوة المصالح التي طغت على كل شيء مخضعةً ولد الشيخ والمجتمع الدولي.
ولأن الشعب اليمني بإيمانه وصبره وصموده قد جسد حقيقة أنه شعب حضاري اسطوري هزم كل تلك القوى المجرمة الغاشمة التي اجتمعت عليه لمحاولة اخضاعه وإذلاله فانتصر عليها، فلم يكن أمامها إلاّ ورقة تجويعه المتمثلة بنقل البنك المركزي مستخدمة الخائن الفار الإمعة هادي.. ومجدداً يتصدر المشهد ولد الشيخ لإضفاء شرعية ذرائعية عليها.. وهكذا فإن ولد الشيخ ليس إلاَّ التعبير المختزل عن جرم العدوان السعودي على الشعب اليمني ولكن ببدلة وكرافتة الممثل للانحطاط الأممي الاخلاقي والإنساني، الأمر الذي يتطلب استبداله بشخصية دبلوماسية على قدر من الحيادية والنزاهة الواعية مهامها وواجباتها ومسئولياتها المعبرة فعلاً عن الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بكل حسناتها وعيوبها وتناقضاتها.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47679.htm