عادل الشجاع - ضحت أحزاب اللقاء المشترك بمصداقيتها على مذبح المال السعودي. لقد ضحت قيادات هذه الأحزاب بالدولة وبالديمقراطية بل وأوصلت بلادها إلى مرحلة الإفلاس بعد أن كانت تتحدث عن العدالة وعن الدولة المدنية وبعد أن كانت تعيش في فضاء واسع ذهبت لتعيش في فندق داخل بلد مصنف أنه من أعتى الديكتاتوريات في العالم الحديث.
هذه القيادات رهنت اليمن على مذبح مصالح السعودية والإمارات وقطر.
تعيش هذه القيادات حالة من التعطيل والإحباط وضياع وحدة الاتجاه. سيقول قائل إن هذه القيادات كانت مستهدفة من الحوثيين. أقول له كان بإمكانها أن تواجه الحوثي دون أن تقاتل اليوم نيابة عن السعودية. أو كان بإمكانها أن تذهب إلى القاهرة أو بيروت أو ألمانيا أو أي دولة في العالم. لكن ذلك لم يكن هدفها. كان هدفها المال والمال وحده.. لذلك شاركت في قتل شعبها ومارست قتلاً جماعياً، كما حدث لمهندسي الكهرباء في المخا وعرس سنبان ومخيم المزرق ومدينة سعوان وحي الهنود وقاعة العزاء في صنعاء وغيرها من المجازر التي ستظل آثارها تلاحقهم في صحوهم ومنامهم.
ستتخلى عنهم السعودية وستحملهم كل الجرائم لأنهم من أصحاب الدفع المسبق وقد اشترتهم بالمال. وقد بدا ذلك واضحاً في تقرير لجنة التحقيق التي ليس لها وجود أصلا والتي حملت القيادة اليمنية بالسعودية مسؤولية تلك الجريمة التي تنصل عنها التحالف. اليمنيون قيمتهم فلوس.. لذلك السعودية دفعت لحكومة الفندق وستدفع للضحايا.
سيكتب التاريخ في صفحته البيضاء وجوههم السوداء أنهم كانوا قوميين وإسلاميين وأمميين على الورق.. وهم في حقيقة الأمر حبيسو غرف فندق في الرياض وطالبو مال ملوث بدماء أهلهم وتدمير مقدرات شعبهم. وسيكتب التاريخ أن هذه القيادات عملت على تجريف المشروع الديمقراطي المتواضع وساعدت العدو على التوغل في بلادهم.
سيكتب التاريخ أن هذه القيادات أنزلت صور علي سالم البيض في عدن لترفع بدلاً عنه صور سلمان وخليفة ومعهم أبو رغال هادي الذي أدرج بلاده تحت البند السابع في سابقة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً ولن يشهد.
وهنا أقول لقواعد هذه الأحزاب عليك أن تتخذي موقفاً في تجديد مشاريعك الحزبية وتصعيد قيادات مؤمنة بالهوية اليمنية. أنا هنا ألفت نظر القواعد إلى أهمية تجديد أحزابها لأن اليمن محتاجة إلى هذه الأحزاب لكي تلعب دورها الطبيعي في التعددية السياسية والحزبية.
السعودية والإمارات لا تواجهان إيران بقدر ما تشعران بالتضخم حيال شراء مرتزقة تحت مسمى الشرعية. لنحرك عقولنا قليلاً ونسأل:أي شرعية هذه وبلدكم تحت البند السابع؟أي شرعية هذه والإمارات والسعودية تحتلان جزءاً عزيزاً من بلدكم وأنتم ترفعون صور حكامها بدلاً من زعيم وطني كان شريكاً في تحقيق الوحدة اليمنية؟ أي شرعية هذه التي يُقتل الشعب اليمني باسمها؟ أي شرعية هذه التي يحاصر الشعب اليمني باسمها؟ أي شرعية هذه التي يحرم المواطن اليمني من السفر إلى الخارج للعلاج أو الدراسة؟ أي شرعية هذه التي تنقل البنك ولا تستطيع دفع المرتبات؟ أي شرعية هذه وهي لا تجرؤ على دعوة الشعب إلى الانتخابات؟
|