الميثاق نت -

الإثنين, 24-أكتوبر-2016
عبدالله الصعفاني -
شاء من شاء، وطمع من طمع ، وشطح من شطح.. الجنوبيون مع الشماليين في سفينة واحدة، وهروب أي مسكون بالتشظي من مجموعة واتس آب ليقول لإصحابه أنه لم يعد وحدوياً ولا يمنياً وإنما جنوبياً يخطو على عكاز الإمارات لا يلغي كون دخول الوحدة ليس كالخروج منها ! لأن المطلوب قبل وبعد ذلك الهوس الانفصالي محو تفاصيل 26 عاماً من تداخل المصالح وتداخل الإخفاقات.
♢ لم تأتِ الوحدة على طبق من فضة وإنما عبر تاريخ طويل من الأحلام والأوجاع .. الحوارات والمواجهات والتخندقات .. تماماً كما أن الانفصال لن يتحقق لمجرد أن هناك دفعاً خارجياً مسبقاً أو لأن قيادات الجنوب والشمال أخفقت في قيادة الدفة فصورت للبعض إمكانية القضاء على المعوز والفوطة في مزاد شماغ الدفة.
♢ لقد امتلأ الشارع الشمالي والجنوبي بأولاد وبنات التزاوج بين شماليين وشماليات وجنوبيين وجنوبيات ، وصار هناك شراء وبيع لمنازل وأراضٍ لهؤلاء عند أولئك ولأولئك عند هؤلاء.. صار هناك حسابات متداخلة وأرزاق منهوبة لا حل لتسويتها إلا داخل دولة واحدة يحكمها ناس يخافون الله ويصلون على النبي.
♢ وقبل وبعد ذلك ثمة تاريخ مشترك يصعب إلغاؤه بجرة عقال حتى لو قام بترنيج بعض مدارس عدن ، وأغفل حقيقة أن أي أصباغ غير واقعية لا تضمن عودة الأمان والكهرباء ولا تؤمّن معاشاً ولا تغطي هذه الروائح الصاعدة من طفح المجاري على مرأى ومسمع أدعياء تحويل عدن إلى نسخة من دبي.
♢ وإلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً للقضية اليمنية بالمفهوم السياسي ومتواليات الصراع تحت قصف العدوان وشطط التشظي وموغادة أهل السياسة والنخاسة والارتهان فإن من واجب أفراد المجتمع في الشمال والجنوب عدم الانصياع لرغبات من يرون الحل بالاحتراب أو على القاعدة المرورية عقب أي صدام.
♢ وليس أقل من أن نتعامل كمواطنين مع بعض باحترام وانسانية إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً .. ومن يدري لعل المقادير تنسج من الحلول ما يليق باليمنيين وحتمية استعادتهم للإيمان والفقه والحكمة.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47681.htm