الميثاق نت -

الإثنين, 24-أكتوبر-2016
يحيى نوري -
لم تعد المسألة بين اوساط القيادة العليا لأنصار الله مجرد تباينات في الرأي بل اضحت تعبر عن وجود مسارات مختلفه لمسيرة واحدة.. البعض ينظر الى ذلك كونه مجرد تكتيك يأخذ به انصار الله لتحقيق اجندة خاصة بهم على حساب المراضاة وجبر الخواطر..
والبعض الآخر يراه مفترق طرق بين اجنحة متضاربة كل منها يحاول السباق مع الزمن لتنفيذ اجندته، ومهما كانت التداعيات والتأثيرات السلبية التي ستنتج عن هذا الموقف والسلوك غير المتفهم لطبيعة المعاناة الشعبية العارمة جراء العدوان والحصار وهذه الممارسات، ومهما تكن الاسباب فعلى الجماعة ان لاتضيف معاناة أخرى الى اليمنيين بفعل سياساتها هذه، وبغض النظر أكانت هذه الخلافات صادقة او تكتيكية، خاصة وان تأثير كل ذلك بات واضحاً وجلياً على اداء المجلس السياسي الاعلى والذي أضحى رهينة لهذه التجاذبات التي تفقده ثقة الشعب، بل وضرباً بعرض الحائط بكل التطلعات الشعبية التي عبرت عنها الجماهير الغفيرة التي خرجت وايدت قيامه بقوة كمخرج وحيد من الازمة التي تعيشها البلاد.
ولاريب أن تفاقم الاستياء جراء هذه الممارسات قد جعلت من توجهات المجلس السياسي نحو تشكيل حكومة خطوة افتقدت التفاعل الشعبي ..
ذلك ان ممارسات التقليل من دور المجلس السياسي الاعلى قد ولد تخوفاً كبيراً لدى العامة من ان تمتد الخلافات الى الحكومه وهو مايعني اتساع دائرة الخلاف الأمر الذي سيزيد من اغراق البلاد في مشكلات افظع..
لذا يتطلع رجل الشارع معالجة اوضاع المجلس السياسي وسرعة احتواء المشكلات والصعوبات التي تواجهه اولاً، وحتى ينال اعتراف كل الحوثيين والخارج أيضاً..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47683.htm