الإثنين, 24-أكتوبر-2016
فيصل الحزمي -
ناشدت منظمة الصحة العالمية بتوفير دعم مالي عاجل للحيلولة دون انتشار وباء الكوليرا (الإسهال المائي الحاد) في اليمن.
وقالت: "إن خطة مكافحة الكوليرا في اليمن تتطلب توفير أكثر من 22 مليون دولار ".. حيث إن هناك 340 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا، منها 18 حالة مؤكدة في محافظات صنعاء وعدن وتعز والحديدة والبيضاء ولحج، فيما لم يتم تسجيل أية حالة وفاة حتى الآن بسبب الكوليرا ".
وأوضحت أن أكثر من سبعة ملايين وستمائة ألف شخص يعيشون في مناطق متأثرة بالكوليرا، فيما يتعرض حوالي ثلاثة ملايين نازح لخطر الإصابة بالمرض.
مشيرة إلى تفاقم الظروف الصحية للسكان بسبب نقص الغذاء وارتفاع معدلات سوء التغذية وانعدام فرص الحصول على خدمات صحية ملائمة.وذكرت منظمة الصحة العالمية أن استمرار الصراع في اليمن أدى إلى عدم تمكن حوالي ثلثي السكان من الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي، خاصة في المدن مما أدى إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الكوليرا.
وأوضحت أن الوكالات المعنية بالصحة ومن أجل الحد من معدل الإصابة بالكوليرا وأمراض الإسهال المائي تسعى للوصول إلى نحو أربعة ملايين شخص معرض للخطر من خلال تعزيز نظام الرصد الوبائي، وتوفير خدمات الرعاية الصحية، ودعم مختبرات الصحة العامة المركزية ونشر الوعي.

الكوليرا وسبل الوقاية منها
الكوليرا أحد الأوبئة التي تجتاح الدول والشعوب من دون حواجز، والتي تنتشر بسرعة كبيرة وتحصد الملايين، وتعتبر الهند الموطن الأصلي لهذا الوباء، ومنها انتشرت إلى باقي أرجاء العالم عن طريق الحركة التجارية.تعيش بكتيريا الكوليرا في بيئة الأنهار المالحة قليلاً، والمياه الساحلية، ومن ثم يمكن أن ينتشر المرض في المناطق التي لا تعالج فيها مياه المجاري وإمدادات مياه الشرب معالجة صحية مناسبة.
ما هو ميكروب الكوليرا؟
الكوليرا مرض بكتيري معدٍ قصير الأمد، يسببه نوع من البكتيريا تسمى (فايبريو كوليرا)، يصيب الجهاز الهضمي وخاصة الأمعاء الدقيقة، حيث يتكاثر وسطها ويفرز سموماً تؤثر على عملها فيجعلها تفرز السوائل والأملاح بكميات كبيرة جداً، بعد الإصابة بإسهال واستفراغ حادين ومتكررين، مما يؤدي إلى جفاف في الجسم.
ولهذه البكتيريا فترة حضانة قصيرة تتراوح ما بين8 ساعات إلى 5 أيام، وإذا حصلت الإصابه ولم يتلق المصاب العلاج المناسب فهو عرضة للموت بعد مرور ساعات قليلة.

أعراض الإصابة بالكوليرا
يستمر ظهور الأعراض لمدة تتراوح بين ست ساعات وخمسة أيام من إصابة الفرد بالبكتيريا، وتختلف شدة هذه الأعراض من مصاب إلى آخر، ففي بعض الحالات تكون الأعراض بسيطة وفي البعض الآخر تكون شديدة وتهدد حياة الإنسان، وتؤدي إلى فقدان كبير لسوائل الجسم، وقد يتعرض المريض للجفاف، ثم الوفاة خلال ساعات إذا لم يعط العلاج الفعال فوراً.
وقد تظهر على مرضى الكوليرا الأعراض السريرية التالية:
*الإصابة بالإسهال المائي الشديد؛ غير المصحوب بمغص أو آلام في البطن، وهذا الإسهال يكون مفاجئاً وغزيراً، وهذا بدوره يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من سوائل الجسم في مدة قصيرة مقارنةً بالأمراض الأخرى التي تسبب الإسهال، ونتيجة لفقدان (10%) أو أكثر من سوائل الجسم يحصل الجفاف.
*تقيؤ شديد ومستمر بعد الإسهال ولا يكون القيء مصحوبا بالغثيان.
*يشكو المريض من تقلصات وتشنجات مؤلمة في الأطراف أو البطن أو الصدر، وسبب هذه التشنجات والتقلصات يعود إلى فقدان الجسم لأملاح الصوديوم والكلورايد والبوتاسيوم نتيجة الإسهال.
*الشعور بالعطش الشديد نتيجة الإسهال والقيء المستمرين.
*فقدان الجسم كميات كبيرة من الماء والأملاح، وهذا يؤدي إلى خلل في وظيفة الكلى والفشل الكلوي.
*الإصابة بالجفاف الحاد وانخفاض في درجة الحرارة نتيجة للفقدان السريع لسوائل الجسم بعد الإسهال والقيء وهذا يؤدي إلى هبوط في الدورة الدموية.
*انخفاض في ضغط الدم مع عدم انتظام دقات القلب.

طرق انتشار العدوى
*مياه الشرب الملوثة بالفضلات الآدمية التي تحتوي على الميكروب.
*دخول الميكروب عبر الفم عن طريق استعمال أدوات طعام ملوثة بالميكروب.
*يساهم الذباب أيضاً في نقل العدوى خاصة أثناء انتشار الوباء.
كيف يصاب الإنسان ببكتيريا الكوليرا؟
تعتبر المياه الملوثة العامل الأكبر لانتقال البكتيريا،إذ ترجع نسبة90% للمياه الملوثة، و10% للطعام الملوث، ويمكن إجمال أهم الأسباب المؤدية للإصابة بما يلي:
*شرب الماء أو تناول الطعام الملوثين ببكتيريا الكوليرا المعدية.
*التعرض لبراز المريض في المناطق الموبوءة.
*ينتشر المرض بسرعة في الأماكن التي تنتشر فيها القاذورات والمخلفات، وفي الأماكن التي لم تعالج فيها شبكات الصرف الصحي أو ماء الشرب مما يؤدي لحدوث تلوث.
*استعمال أدوات ملوثة بالميكروب.
*تناول الخضراوات المغسولة بالماء الملوث أو بمياه الصرف الصحي.
*السفر إلى أماكن ينتشر فيها هذا الوباء.
الوقاية من الإصابة بالكوليرا
تتمثل أولى سبل الوقاية في النظافة، والابتعاد عن أي مصدر من مصادر التلوث، ويمكن إجمال أهم الخطوات في اتباع الآتي:
*عدم تناول الأطعمة المعرضة للتلوث مثل الأغذية المكشوفة للحشرات وخاصة الذباب.
*شرب الماء المعقم والنظيف، وفي حالة عدم توافره يمكن تعقيم الماء عن طريق:
1. غلي الماء.
2. إضافة الكلور بنسب معينة واستخدام الماء بعد نصف ساعة من الإضافة.
3. وضع الماء في إناء شفاف وتعريضه لأشعة الشمس المباشرة لمدة ساعة.
*تجنب تناول السوائل والمرطبات والعصائر واللبن من الأسواق.
*عدم شراء الثلج من الأسواق.
*تجنب تناول الأطعمة النيئة، خاصة الأسماك أو الأطعمة المكشوفة، أو الأغذية سريعة التلف التي مر عليها وقت في الجو الحار مثل الخضار والأرز.
*تجنب تناول الآيس كريم من الباعة المتجولين.
*طبخ الطعام طبخاً جيداً.
*المحافظة على النظافة العامة، وغسل اليدين جيداً بعد الخروج من دورة المياه.
*العناية بالصحة العامة، وبنظافة الجسم وتعقيم الملابس بشكل جيد.
*استعمال القفازات عند التعامل مع الأطعمة، والتخلص من الأطعمة القديمة بشكل يومي.
*التخلص من الفضلات بطريقة صحيحة.
*التبليغ الفوري والعزل الإجباري للمريض المصاب وعلاجه وعدم السماح له بالخروج الإ بعد التأكد من الشفاء التام.
*إبعاد المرضى عن عملية إعداد الطعام، وخاصة أولئك الذين يشكون من نزلات معوية.
*حصر المخالطين ووضعهم تحت المراقبة المباشرة لمدة ستة أيام مع إعطائهم التطعيمات والمضادات الحيوية اللازمة والكشف عنهم لاكتشاف حاملي الميكروب.
*يجب أن يتناول المريض أكبر كمية من السوائل عن طريق الفم عند توقف القيء، حتى تزول حالة الجفاف تماماً.
أهم أعراض وعلامات الإصابة بالكوليرا
يستمر ظهور الأعراض لمدة تتراوح بين ست ساعات وخمسة أيام من إصابة الفرد بالبكتيريا، وتختلف شدة هذه الأعراض من مصاب إلى آخر، ففي بعض الحالات تكون الأعراض بسيطة وفي البعض الآخر تكون شديدة وتهدد حياة الإنسان، وتؤدي إلى فقدان كبير لسوائل الجسم، وقد يتعرض المريض للجفاف، ثم الوفاة خلال ساعات إذا لم يعط العلاج الفعال فوراً. وقد تظهر على مرضى الكوليرا الأعراض السريرية التالية:
*الإصابة بالإسهال المائي الشديد؛ غير المصحوب بمغص أو آلام في البطن، وهذا الإسهال يكون مفاجئاً وغزيراً ويشبه كثيراً ماء الأرز المطبوخ، وهذا بدوره يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من سوائل الجسم في مدة قصيرة مقارنةً بالأمراض الأخرى التي تسبب الإسهال، ونتيجة لفقدان (10%) أو أكثر من سوائل الجسم يحصل الجفاف.
تجدر الإشارة إلى أنه ليست كل إصابة بالكوليرا تؤدي لحدوث إسهال شديد لدى كل فرد فمن بين المصابين هناك 75% منهم لا تظهر عليهم الأعراض، و20% يعانون من إسهال خفيف أو متوسط، وإن 5% فقط يعانون من عدوى سريرية شديدة (كوليرا سريرية).
*تقيؤ شديد ومستمر بعد الإسهال ولا يكون القيء مصحوبا بالغثيان.
*يشكو المريض من تقلصات وتشنجات مؤلمة في الأطراف (عضلات الأرجل) أو البطن أو الصدر مع مغص في البطن، وسبب هذه التشنجات والتقلصات يعود إلى فقدان الجسم لأملاح الصوديوم والكلورايد والبوتاسيوم نتيجة الإسهال.
*الشعور بالعطش الشديد نتيجة الإسهال والقيء المستمرين.
*فقدان الجسم كميات كبيرة من الماء والأملاح، وهذا يؤدي إلى خلل في وظيفة الكلى والفشل الكلوي.
*الإصابة بالجفاف الحاد وانخفاض في درجة الحرارة نتيجة للفقدان السريع لسوائل الجسم بعد الإسهال والقيء وهذا يؤدي إلى هبوط في الدورة الدموية.
*انخفاض في ضغط الدم مع عدم انتظام دقات القلب
arrhythmia))، في بعض الحالات التي لم تعالج بسرعة، وقد تتطور الإصابة مؤدية إلى حدوث صدمة عصبية أو سكتة دماغية shock)) وذلك نتيجة لنقص حجم الدم، وانخفاض ضغط الدم ونقص كميات الأوكسجين الذي يصل إلى الأنسجة،وبما يؤدي إلى الموت.
*قد يشكو بعض كبار السن من ضيق شديد في منطقة الصدر ويحدث ذلك نتيجة لزيادة لزوجة الدم، مما يؤدي إلى حدوث التصاق الصفائح الدموية ينتج عنه قصور في الدورة التاجية للقلب.
*قد يحدث نقص في البول نتيجة الجفاف، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى توقف إدرار البول.
*وقد يتعرض المصاب للصدمة وهذا يؤدي إلى الوفاة خلال24ساعة إذا لم يتلق العلاج المناسب.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47692.htm